- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 51 Views
كتبت : زينب بيه
نشرت وكالة الأنباء الإيرانية “خبر أونلاين“، بتاريخ 3 سبتمبر/أيلول 2024، حواراً مع مصطفى مير سليم، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام والعضو البارز في حزب المؤتلفة، التابع للتيار الأصولي، جاء فيه:
صرح مير سليم بأن “الوضع الحالي يُظهر أن التيار المعتدل والعقلاء من الأصوليين يؤيدون النهج الحالي لرئيس الجمهورية، ومن موقعي كشخصية أصولية أقول إنني أؤيد رئيس الجمهورية والحكومة طالما أنهم يمارسون واجباتهم وفقاً للدستور، وأن تأييد رئيس الحكومة بغض النظر عن التوجهات السياسية، كان ولا يزال نهجى، وقد تظهر أحياناً بعض النواقص أو يحدث أخطاء، لكن هذه المشاكل تُعالج بالتأكيد بطرق مناسبة، ولا ينبغي أن تزعزع النظام”.
وأكمل: “بحسب ما ذكره بزشكيان مراراً بشأن التزامين مهمين، وهما الالتزام بالسياسات العامة المعلنة من قِبَل القائد الأعلى، وتنفيذ الخطة الخمسية السابعة. فهذان الالتزامان سيكونان معيار تقييم أدائه، ويبدو أنهما قد اِختيرا بحكمة شديدة. لو كنت مكانه، لكنت جعلت هذين الالتزامين شعاري أيضاً، ولعملتُ أنا والحكومة بكل جهد لتحقيقهما”.
وأضاف: “إن حزب المؤتلفة من واجباته احترام الوثائق العليا، أي الدستور والسياسات العامة والقوانين التي يصدرها البرلمان، وعلى هذا الأساس، يرسم الحزب كيفية تعامله مع رئيس الجمهورية والحكومة الجديدة، إضافة إلى إيمان الحزب بضرورة التعاون من أجل تلبية متطلبات الخير وصالح النظام والشعب، وسيقدم اقتراحاته المنطقية إلى الحكومة كلما يلزم الأمر”.
مواقف المتطرفين ودور الحكومة الموازية في السياسة
وأوضح مير سليم بشأن مسألة بعض مواقف المتطرفين خلال مناقشة أهلية الوزراء والذي يمكن أن يكون تحذيراً من تطرف على غرار التيار المنحرف. قائلاً: “لم تكن هذه الأنواع من التطرف موجودة فقط في عهد الخميني، بل كانت موجودة منذ عقود، بدايةً من فترة خلافة علي بن أبي طالب، وحتى في السنوات العشر التي قضاها الرسول (ص) في المدينة، وذلك بسبب غلبة المشاعر، ويجب إدراك أن تقديم شعارات وادعاءات متجاوزة للقيادة يُعتبر خطأً واضحاً من الناحية الأصولية، ومن يرتكب مثل هذا الخطأ يجب أن يصلح موقفه بالتعقل، وإلا فسيتم عزله واندثاره”.
وحول الحكومة الموازية يقول: “هي مجموعة من الأفراد أو الكيانات التي تعمل بشكل غير رسمي، لكنها تسعى إلى التأثير على السياسة وصنع القرار في الدولة، قد تشمل شخصيات سياسية، أو مؤسسات، وتعمل بالتوازي مع الحكومة الرسمية وتلعب دوراً في الرقابة أو المعارضة أو تقديم المشورة”.
ويكمل: “أولاً، أؤكد أن هؤلاء الأشخاص ليست لديهم علاقة بالأصولية، وثانياً، البرنامج الذي كان جليلي دائماً يتبعه هو النقد العلمي والموضوعي للأداء، وأعتقد أنه سيتبع النهج نفسه في المستقبل، والنقد من قِبَله ومن قِبَل الحكومة الموازية سيعود بالنفع على الحكومة الحالية، حتى تتمكن من اصلاح أي نقص أو خطأ في تقديم الخدمة للشعب في أقرب وقت ممكن، وأشكُّ في أن بزشكيان، كما أعرفه، لن يرحب بمثل هذه الفكرة”.
ثالثاً، الطريقة الصادقة والاهتمام بمصلحة الآخرين في تقديم الدعم والمساعدة سيؤديان إلى الحفاظ على الـ14 مليون صوت وجعلهم متفائلين بالمستقبل، وذلك يستدعي تقديم النصائح الطيبة وفي الوقت المناسب للحكومة والبرلمان.
تقييم تأثير التيار المتطرف على الأصولية
ويتابع مير سليم حديثه حول خطورة وجود متطرفين داخل التيار الأصولي، قائلاً: “إن التيار الأصولي مثل ماء نبع صافٍ وجارٍ، وقد يظهر خلال جريانه بعض فقاعات الرغوة، وهذه الفقاعات سرعان ما تزول من تلقاء نفسها، ولا ينبغي الخلط بين الأساس القوي للتيار الأصولي وبعض فقاعات الرغوة، ومن المؤكد أن جليلي يسعى إلى المساهمة في التقدم العقلاني للأصولية، وسيُسخر كل ما في وسعه، مع زملائه المخلصين ومؤيديه، لدعم أهداف الأصولية، لتحقيق العديد من الأمور التي لم تُنجز بعد بأفضل طريقة ممكنة، ولتتحقق أهداف الثورة بدون أن تتسبب في أي عناء للشعب”.