- زاد إيران - المحرر
- إيران, الحرس الثوري, ترجمات, صواريخ
- 99 Views
ترجمة: دنيا ياسر نورالدين
نشرت وكالة “خبر أونلاين” الإيرانية الإصلاحية، السبت 22 مارس/آذار 2025، تقريرا يتناول أحدث الإنجازات العسكرية لقوات الحرس الثوري الإيراني في عام 2024، وضمن ذلك تطوير صواريخ باليستية وذكية، وتعزيز قدرة إيران على الردع العسكري والتصدي للتهديدات الإقليمية والدولية.
أكدت الوكالة أن عام 2024 كان عاما حافلا بالإنجازات بالنسبة لقوات الحرس الثوري الإيراني البرية. وأضافت أن هذه القوات لم تكتفِ بإجراء مناورات استراتيجية واسعة في مناطق مختلفة من البلاد وتنفيذ عمليات ناجحة ضد الجماعات “الإرهابية” على حد وصف الوكالة، بل شهدت أيضا تقدما ملحوظا في مجالات الطائرات المسيرة، والصواريخ، ومنظومات الدفاع الجوي، والصواريخ الذكية، والمعدات القتالية الفردية.
وأشارت إلى أن هذه التطورات تعكس تزايد الاعتماد على الذات في الصناعات الدفاعية الإيرانية، كما تؤكد القدرات الاستراتيجية لطهران في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
تطوير صاروخ BM450 الباليستي (مدى 200 كيلومتر)
أوضحت الوكالة أن هذا الصاروخ الجديد يُعد أحدث أجيال الصواريخ الباليستية التابعة للحرس الثوري، حيث يبلغ مداه 200 كيلومتر، وقادر على حمل رأس حربي يتراوح وزنه بين 500 و750 كيلوغراما.
وأضافت أن BM450 يتميز بدقة عالية في الإصابة، حيث يصل هامش الخطأ الدائري (CEP) فيه إلى أقل من 50 مترا، بفضل نظامي التوجيه بالقصور الذاتي (INS) ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المتطورين.
وأكدت أن BM450 يلعب دورا رئيسيا في تعزيز الردع العسكري الإيراني، حيث يمكنه استهداف القواعد العسكرية، ومراكز القيادة، والبنية التحتية الحيوية للخصوم في عمق المناطق الإقليمية.
وفي ما يتعلق بمقارنته مع الأجيال السابقة، أوضحت الوكالة أن BM450 يختلف عن صواريخ مثل “فاتح 110” بفضل استخدامه محرك يعمل بالوقود الصلب المتطور، ما يقلل من زمن التحضير والإطلاق، ويزيد من سرعة الاستجابة العسكرية.
صاروخ “فتح 360”
أشارت الوكالة إلى أن صاروخ “فتح 360” دخل الخدمة ضمن القوات البرية للحرس الثوري منذ عدة سنوات، وقد تم استخدامه بالفعل في عمليات ناجحة ضد مواقع الجماعات الإرهابية.
وتابعت أن عام 2024 شهد انضمام عدد أكبر من هذه الصواريخ إلى ترسانة القوات البرية، ما يعزز قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة وفعالة ضد الأهداف المعادية.
وأضافت أن “فتح 360” هو صاروخ كروز بمدى 360 كيلومترا، يتميز بقدرته على الطيران على ارتفاعات منخفضة، ما يساعده في اختراق أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
كما يعتمد الصاروخ على أنظمة التوجيه المتطورة TERCOM وDSMAC، ما يسمح له بالحفاظ على دقته حتى في ظل الحروب الإلكترونية.
وأكدت الوكالة أن “فتح 360” مثالي لتنفيذ ضربات مفاجئة ضد تجمعات الجماعات الإرهابية وغيرها من الأهداف الاستراتيجية، مما يجعله سلاحا حاسما في تحقيق التوازن العسكري في ساحة المعركة البرية والساحلية.
وتابعت تقريرها، بتأكيد أن هذه الإنجازات العسكرية تشكل خطوة مهمة في تعزيز القدرات القتالية للحرس الثوري، وتؤكد مضي إيران قدما في تطوير صناعاتها الدفاعية لتحقيق مزيد من الاستقلالية والقدرة على مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.

قالت الوكالة إن قوات الحرس الثوري الإيراني البرية شهدت خلال عام 2024، تقدما كبيرا في قدراتها العسكرية، حيث أدخلت إلى ترسانتها مجموعة واسعة من الأسلحة المتطورة، من ضمنها الصواريخ الباليستية، والصواريخ الذكية، والطائرات المسيرة، ومنظومات الدفاع الجوي، والأسلحة الفردية المضادة للدروع.
وأضافت أن هذه التطورات لم تقتصر على تعزيز القدرات العسكرية التقليدية، بل شكلت نقلة نوعية في استراتيجية الحرب غير المتكافئة، ما يتيح للحرس الثوري تنفيذ عمليات دقيقة وفعالة في مختلف البيئات القتالية.
تطورات في مجال الصواريخ والصواريخ الذكية: صاروخ فجر 5 الموجه
أوضحت الوكالة أن صاروخ فجر 5، وهو صاروخ بعيار 210 ملم، يتمتع بقدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة تصل إلى أكثر من 90%، بفضل نظامي التوجيه بالليزر وGPS.
وأكدت الوكالة أن هذا الصاروخ مصمم لتدمير أهداف حساسة مثل الدبابات والقواعد العسكرية، مما يجعله سلاحا فعالا في العمليات التكتيكية.
وأضافت الوكالة أن فجر 5، مقارنة بالصواريخ المشابهة، يتميز بتكلفة تشغيلية أقل، ما يعزز قدرة الحرس الثوري على تنفيذ هجمات دقيقة بكلفة منخفضة ضمن استراتيجيات الحرب غير المتكافئة.

الصواريخ الذكية 122 ملم والصواريخ المخصصة لنثر الألغام
أشارت الوكالة إلى أن الصواريخ الذكية عيار 122 ملم، المزودة بأنظمة التوجيه بالقصور الذاتي INS ونظام تحديد المواقع العالمي GPS، تتمتع بقدرة على إصابة الأهداف بدقة على مدى يصل إلى 40 كيلومترا.
وأكدت الوكالة أن الحرس الثوري أدخل أيضا إلى ترسانته صواريخ متخصصة في نثر الألغام، قادرة خلال دقائق على نشر مئات الألغام المضادة للأفراد والمضادة للدروع في مناطق استراتيجية، مما يشكل عائقا أمام تحركات العدو ويمنح القوات الإيرانية ميزة تكتيكية في ساحة المعركة.
الطائرات المسيرة: نقلة نوعية في الحروب غير التقليدية.
أوضحت الوكالة أن عام 2024 شهد انضمام طائرتي مهاجر 6 ومهاجر 10 إلى وحدات الطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري.
وأضافت أن مهاجر 10 تمتلك مدى يصل إلى 2500 كيلومتر، وقدرة على حمل حمولة تصل إلى 300 كيلوجرام، مما يمكنها من تنفيذ مهام الاستطلاع والمراقبة والهجوم في وقت واحد، كما أنها مزودة بأنظمة إلكترونية متقدمة قادرة على مقاومة الحروب الإلكترونية.
وأشارت إلى أن مهاجر 6 تم تزويدها بمحرك أكثر قوة، مما زاد من زمن تحليقها إلى 12 ساعة، كما أصبحت قادرة على العمل في المناطق الجبلية والمرتفعات، مما يعزز قدرة الحرس الثوري على تنفيذ مهام استطلاعية وهجومية في البيئات الصعبة.

الطائرات المسيرة الانتحارية
أكدت الوكالة أن الطائرات المسيرة الانتحارية الجديدة التي أدخلها الحرس الثوري إلى الخدمة تمتلك محركات نفاثة ومكبسية، وقد تم تطويرها لتنفيذ ضربات دقيقة على الأهداف المتحركة والثابتة.
وأضافت أن الطائرات المزودة بمحركات مكبسية تحمل رؤوسا حربية تزن ما بين 50 و60 كيلوجراما، ويمكنها تنفيذ هجمات على أهداف تصل إلى 50 كيلومترا.
أما الطائرات الانتحارية المزودة بمحركات نفاثة، فتتمتع بمدى يصل إلى 150 كيلومترا وسرعة تصل إلى 700 كيلومتر في الساعة، مما يجعلها قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة.
وأوضحت أن هذه الطائرات أُطلق عليها أسماء مستوحاة من المرتفعات الشمالية الغربية لإيران، في إشارة إلى قدرتها على العمل في البيئات الجبلية والحدودية، مما يمنح الحرس الثوري ميزة استراتيجية في العمليات البرية.
الطائرة الانتحارية “رعد 3”
أكدت الوكالة أن طائرة “رعد 3” الانتحارية مزودة برأس حربي يزن 30 كيلوجراما، ويصل مداها إلى 100 كيلومتر.
وأضافت أن الطائرة تعتمد على نظام توجيه مزدوج يجمع بين الليزر والتوجيه التلفزيوني (TV)، مما يعزز دقتها في إصابة الأهداف الصغيرة مثل القواعد العسكرية والمرافق الاستراتيجية.
الطائرة “حدید 110” (دالاهو)
أشارت إلى أن الطائرة المسيرة “حدید 110″، التي تم تطويرها في وزارة الدفاع الإيرانية، أُعيدت تسميتها إلى “دالاهو” بعد انضمامها رسميا إلى وحدات الحرس الثوري.
وأكدت أن “دالاهو” مزودة بمحرك نفاث، وتصل سرعتها إلى 900 كيلومتر في الساعة، وهي مصممة لضرب أهداف بحرية وبرية، كما أنها مجهزة بنظام توجيه راداري نشط (ARH)، مما يعزز قدرتها على مواجهة الحروب الإلكترونية الحديثة.

منظومات الدفاع الجوي
أكدت أن الحرس الثوري عزز دفاعاته الجوية عبر إدخال منظومات جديدة طُورت من قبل وزارة الدفاع الإيرانية، من بينها منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدى “مجید”.
وأوضحت أن منظومة “مجید” تمتلك مدى 15 كيلومترا، وتغطي ارتفاعا يصل إلى 8 كيلومترات، مما يجعلها قادرة على إسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الكروز.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المنظومة تستخدم رادارات ثلاثية الأبعاد وتقنيات متقدمة للتصدي للحروب الإلكترونية، مما يمنحها قدرة فائقة على كشف الأهداف والتعامل معها بدقة.
وأكدت أن الحرس الثوري كشف أيضا عن صاروخ الدفاع الجوي “قائم 118″، وهو صاروخ عمودي الإطلاق يستخدم محركا صاروخيا ونظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء، مما يجعله فعالا في تدمير الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة، حتى في الظروف الجوية الصعبة.
الأسلحة الفردية والمضادة للدروع
أوضحت أن قوات الحرس الثوري أضافت إلى ترسانتها أسلحة جديدة مضادة للدروع، من بينها صاروخ “بدر”، الذي ظهر للمرة الأولى خلال مناورات “اقتدار ….”.
وأكدت أن “بدر” يمتلك رأسا حربيا بقدرة اختراق تصل إلى 1500 ملم، وهو صاروخ من نوع “أطلق وانسَ” (Fire and Forget)، مما يمكنه من تدمير الدروع التفاعلية المتقدمة.
وأشارت إلى أن هذا السلاح مصمم ليتم إطلاقه من خلف الحواجز، مما يعزز حماية المقاتلين أثناء القتال، ويجعل منه سلاحا تكتيكيا فعالا في الحروب غير التقليدية.
تأثير هذه التطورات على موازين القوى
أكدت الوكالة أن هذه الإنجازات تعكس مدى تطور الصناعات الدفاعية الإيرانية، حيث تتيح الإنتاج المحلي لهذه الأنظمة المتقدمة تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية، ومواجهة العقوبات العسكرية المفروضة على البلاد.
وأضافت أن إدخال الطائرات المسيرة الانتحارية والصواريخ الباليستية مثل BM450 يعزز من قدرة الردع الإيراني، لا سيما في مواجهة التهديدات الإرهابية والإقليمية.
وختمت تقريرها، بتأكيد أن هذه التطورات العسكرية تمثل تحولا كبيرا في بنية القوات المسلحة الإيرانية، حيث لا تقتصر أهميتها على الدفاع فحسب، بل تُسهم أيضا في ترسيخ الاستقرار الإقليمي وتعزيز القدرات الاستراتيجية لطهران في مواجهة التحديات الأمنية.