الخطاب الإصلاحي الإيراني.. ترقب لمفاوضات بين إيران وأمريكا في ظل تصريحات متضاربة

ترجمة: يارا حلمي

سلط موقع “مشرق نيوز” الإيراني الأصولي، في تقرير نشره السبت 5 أبريل/نيسان 2025، الضوء على تناول الصحف الإيرانية الإصلاحية لتفاصيل المفاوضات المحتملة بين إيران والولايات المتحدة، إضافة إلى موقف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من هذه المفاوضات.

أشار الموقع إلى أنه من المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا، وذلك بعد أن أعلنت إيران عن استعدادها للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم تفضيلها عدم التفاوض المباشر.

في المقابل، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن تفضيلهم المفاوضات المباشرة مع طهران، مع إبداء عدم ممانعتهم المفاوضات غير المباشرة. 

وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني بأن “إيران ما زالت ترى أن التعامل الدبلوماسي أفضل وسيلة”، كما أكد الرئيس الإيراني أن “مسار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة مفتوح”.

تباين في آراء الصحف الإيرانية الإصلاحية:

أبدت بعض الصحف الإيرانية الإصلاحية إشارات إيجابية نحو التفاوض المباشر، ففي صحيفة “هم‌ میهن”، أشير إلى أنه على الرغم من رد إيران على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن طهران لا تزال تؤكد عدم إجراء مفاوضات مباشرة بين البلدين.

كما تم التذكير بتصريح سابق للمرشد الأعلى في 7 فبراير/شباط 2025، خلال لقاء مع قادة القوة الجوية للجيش الإيراني، حيث وصف التفاوض مع حكومة ترامب بـ”غير عقلاني وغير حكيم وغير شريف”.

وجاء هذا التصريح بعد أيام من توقيع ترامب على مذكرة رئاسية لإحياء سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران وفرض وزارة المالية الأمريكية عقوبات جديدة على أفراد وكيانات إيرانية، ومنذ ذلك الحين، أكدت طهران أنها لن تجري مفاوضات مع أمريكا تحت الضغط والعقوبات.

أما صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، فقد ذكرت أن إيران ستركز في أي مفاوضات محتملة على القضية النووية فقط، على غرار مفاوضات الاتفاق النووي السابق.

وأضافت أن إيران تفضل التفاوض عبر وسطاء مثل روسيا وعمان، في حين يفضل ترامب التفاوض المباشر.

تصريحات حسين مرعشي:

في ما يتعلق بتشكيل المفاوضات بين الطرفين، دعا حسين مرعشي، الأمين العام لحزب “رفسنجاني” الإصلاحي، إلى إجراء المفاوضات “بنظرة منفتحة وواقعية من قبل كلا الطرفين”، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، بهدف الوصول إلى “نتيجة ملموسة في فترة زمنية قصيرة”. 

وأضاف أن المفاوضات يمكن أن تؤدي إلى اتفاق لتنفيذ مشاريع اقتصادية كبيرة وجذب استثمارات ضخمة في إيران، بما يحقق “المنافع المتبادلة لكل من إيران وأمريكا”.

خمس نقاط ضرورية حول المفاوضات:

ذكر موقع “مشرق” خمس نقاط ضرورية يجب بيانها في ما يتعلق بمفاوضات إيران وأمريكا:

  1. تراجع ترامب عن التهديد العسكري الذي ذكره في رسالته ضد إيران.
  1. تأييد المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط لتغريدة عراقجي بشأن التفاوض.
  1. احتمالية تغيير ترامب لرأيه الرافض للمفاوضات غير المباشرة.
  1. وجود خلافات داخلية في فريق ترامب حول إيران.
  1. سلوك ترامب يثبت صحة استراتيجية المرشد الأعلى.

رسالة من الإصلاحيين الإيرانيين:

اختتم الموقع تقريره، بالإشارة إلى “رسالة جديدة من الإصلاحيين  إلى أمريكا بعد الهجوم على اليمن”، تربط بين السياسة الخارجية وقضايا داخلية مثل “الحجاب والإنترنت”، معتبرةً أن “الآن هو الوقت المناسب للاختيار”.

وأضاف أن الإصلاحيين يسعون إلى “خلق فضاء يُمكن من خلاله، تحت ذريعة المفاوضات، أن يتم تجاوز مبادئ البلاد بشكل كامل”.