- زاد إيران - المحرر
- 71 Views
كتب- من القاهرة ، حسن قاسم
يتجه وزير الخارجية المصري الجديد بدر عبد العاطي إلى طهران من أجل المشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الجمهوري الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان برئاسة الجمهورية، المزمع تنظيمه يوم الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2024.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة همشهري أونلاين الإيرانية نقلًا عن وكالة أنباء تسنيم، فهذا هو أول زيارة للوزير بدر عبد العاطي إلى إيران خلال فترة توليه منصب وزارة الخارجية المصرية.
وبخصوص العلاقات الإيرانية المصرية، فقد سبق أن سافر كذلك وزير الخارجية المصري السابق سامح شكري إلى طهران للمشاركة في مراسم تعزية “سيد إبراهيم رئيسي” رئيس جمهورية إيران السابق، و”حسين أمير عبد اللهيان” وزير خارجية إيران السابق ورفقائهم، وكان قد استقبل بحفاوة من قبل مسؤولي الخارجية الإيرانية، مع العلم أنها كانت أول زيارة لسامح شكري لإيران باعتباره وزيرًا للخارجية المصرية.
هذا وقد شارك في هذه المراسم – وفقًا للأخبار المعلنة – حوالي خمسين هيئة خارجية رفيعة المستوى، وعُقدت هذه المراسم عصر الأربعاء من شهر مايو بحضور الرئيس المؤقت لإيران محمد مخبر ووزير الخارجية المؤقت علي باقري.
والجدير بالذكر أن العلاقات المصرية الإيرانية تتقدم بخطوات ثابتة نحو التوطيد والنسج، خاصة بعد تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، الأمر الذي دفع الكثيرين للقول بأن توطيد العلاقات المصرية الإيرانية بات مسألة وقت فحسب.
وقد صرح محمد حسين سلطاني فرد، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر في لقاء سابق مع بعض الصحفيين والأكاديميين المصريين عن ضرورة وجود علاقات ودية بين الجانبين المصري والإيراني، بما في ذلك التبادل التجاري وتبادل البعثات العلمية وغير ذلك، وأن إيران تحاول وتسعى بشتى الطرق إلى توطيد العلاقات، ولكنه أشار إلى أن الجانب المصري قد وضع شروطًا ثلاثة لعودة العلاقات، ذكر منها شرطين فقط، وهما: الشرط الأول توقف إيران عن دعم الميليشيات والجماعات المسلحة التي تثير الاضطرابات في المنطقة، والشرط الآخر هو دعم إيران للإخوان المسلمين، ورد على ذلك بقوله: “لو أن إيران تدعم الإخوان المسلمين؛ لكانوا قد لجأوا إليهم بعد ثورة 30 يونيو، ولكنهم لجأوا إلى تركيا وقطر في حين أنهما تجمعهما علاقات جيدة مع مصر في الوقت الحالي”. ولعل الشرط الثالث الذي لم يشر إليه هو التدخل في شؤون الدول العربية؛ وذلك بغية تحقيق الحلم المنشود وفرض فكرها التوسعي.
كما صرح قبل ذلك السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية استقبل بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إيران، حيث تناول اللقاء قضية العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف المحددات والضوابط التي تحكمها، والتي من شأنه أن يؤدي إلى تطويرها على النحو الذي يحقق مصالح الشعبين. وكان ذلك في الحادي والعشرين من سبتمبر العام الماضي.
كما أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال لقائه بسلطان عُمان هيثم بن طارق، عن ترحيب إيران بعودة العلاقات مع مصر وكان ذلك في مايو الماضي.
وفي نوفمبر الماضي إلتقى الرئيسان عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، على هامش القمة العربية الإسلامية التي عقدت في المملكة العربية السعودية، وهذا ما يؤكد تطور العلاقات في ظل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن قبل ذلك قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، شهريار حيدري، إن القواسم المشتركة المختلفة بين إيران ومصر في القضايا الدولية ستؤدي إلى تطوير العلاقات الثنائية.
يجدر الإشارة إلى أن المساعي الإيرانية لا زالت مستمرة لتطبيع العلاقات المصرية الإيرانية حتى الوقت الحالي، ولعل تولي بزشكيان رئاسة جمهورية إيران قد يكون “بُشرى” خيرٍ لمستقبل العلاقات المصرية الإيرانية.
وكانت قد قطعت إيران العلاقات الدبلوماسية مع مصر بعد اندلاع الثورة فى إيران وسقوط نظام الشاه في 11 فبراير 1979، وأصدر وقتها قائد الثورة في إيران آية الله الخميني، قرارًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، كما أصدرت الخارجية الإيرانية بيانًا قالت فيه إن السبب يرجع لتوقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل.