- زاد إيران - المحرر
- 44 Views
استضاف مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس 25 يوليو/ تموز 2024، إحاطة مهمة نظمتها منظمة الجاليات الإيرانية الأمريكية (OIAC) لمناقشة سياسة قوية تجاه النظام الإيراني. وألقت شخصيات رئيسية كلمات تدعم القرار الحزبي رقم 599، الذي يهدف إلى حماية حقوق اللاجئين السياسيين الإيرانيين في أشرف 3، ألبانيا.
في رسالة فيديو إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، أكدت السيدة مريم رجوي ، رئيسة ما يعرف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المنتخبة، على ضرورة اتباع سياسة حازمة تجاه النظام الإيراني. ودعمت في خطابها القرار الحزبي رقم 599، الهادف إلى حماية حقوق اللاجئين السياسيين الإيرانيين في أشرف الثالث بألبانيا.
وشكرت السيدة رجوي السيناتورين جين شاهين وتوم تيليس وغيرهما من المشاركين في رعاية القرار، معترفة بجهودهم ضد الفاشية الدينية التي تحكم إيران. كما أشادت بالسيناتورين الراحلين جو ليبرمان وجون ماكين وكارل ليفين لدورهم في تأمين سلامة سكان أشرف.
وسلطت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المنتخبة الضوء على أنشطة النظام المزعزعة للاستقرار، وقالت: “إن النظام الإيراني، بتحريضه على الحرب في الشرق الأوسط وعملياته الإرهابية في جميع أنحاء العالم، يشكل تهديدًا عاجلاً للسلام والأمن”. وانتقدت الحكومات الغربية لسياساتها الفاشلة في الاسترضاء على مدى السنوات الأربعين الماضية، والتي قالت إنها لم تفعل سوى تشجيع الملالي الحاكمين.
ودعت السيدة رجوي إلى فرض عقوبات شاملة ومحاسبة النظام على جرائمه، لكنها أكدت أن هذه الإجراءات وحدها غير كافية، وأكدت أن “إسقاط النظام مسؤولية الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية”.
وسلطت السيدة رجوي الضوء على الدور الملهم الذي يلعبه أشرف الثالث بالنسبة للشباب الإيراني، مشيرة إلى أن العديد من السكان هم سجناء سياسيون سابقون وشهود على فظائع النظام. كما أدانت السيدة رجوي المؤامرات السياسية والإرهابية المستمرة للنظام ضد سكان أشرف الثالث.
وفي ختام رسالتها، أكدت رجوي على ضرورة أن يعترف مجلس الشيوخ الأمريكي بجهود المقاومة الإيرانية لإسقاط النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية ويدعمها. وأعلنت: “لقد حان الوقت لمجلس الشيوخ الأمريكي أن يقود سياسة شاملة تجاه إيران، على أساس الاعتراف بنضال معاقل الانتفاضة ونضال الشعب الإيراني”.
وفي كلمته، أكد السيناتور توم تيليس على أهمية دعم المعارضة الإيرانية والدفع نحو تغيير النظام. كما أقر بالدور المهم الذي لعبته ألبانيا في توفير ملاذ آمن لأشرف 3، موطن العديد من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وتحدث السيناتور عن إدراكه المبكر للثراء الثقافي الذي تتمتع به إيران والطبيعة القمعية لنظامها الحالي. وأدان القيادة الإيرانية، قائلاً: “يتعين علينا أن نفرض تغيير النظام قبل أن نتمكن من الحصول على أي أمل في إقامة علاقة مثمرة”. وسلط الضوء على ضرورة قطع الدعم المالي والعسكري للنظام وبناء تحالفات مع أولئك الذين ينظرون إلى طهران باعتبارها عدوًا مشتركًا.
وأكد السيناتور تيليس استمرار الدعم الحزبي داخل الكونغرس الأمريكي، مشددًا على أهمية حماية ألبانيا وأشرف 3 من الهجمات المتواصلة.
وفي الختام، أعرب تيليس عن التزامه بالقضية، متخيلًا مستقبلًا حيث توجد ديمقراطية نابضة بالحياة في إيران. وقال: “هل يمكنك أن تتخيل كيف سيتغير العالم في اليوم الذي نتمتع فيه بديمقراطية نابضة بالحياة في دولة إيران؟ لذا، اعتبروني من بين دعمكم”، مؤكدًا التزامه بدعم المقاومة الإيرانية والسعي إلى إيران حرة ومسالمة.
وفي كلمته، أكد الجنرال جيمس جونز ، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، على الحاجة الملحة إلى نهج حاسم تجاه النظام الإيراني. وتحدث جونز بحماسة، مسلطًا الضوء على ضرورة إنهاء النظام في طهران، مدافعًا عن مبادئ الحرية والديمقراطية التي تدافع عنها السيدة مريم رجوي.
وقد أدان الجنرال جونز سياسة الاسترضاء، مؤكداً أن “الاسترضاء لا يجدي نفعًا مع أي نظام. ولن يجدي نفعًا. ولم يفلح قط”. ودعا إلى رفض أي تكتيكات تصالحية، مشيراً إلى أن سعي الحكومة الإيرانية إلى امتلاك الأسلحة النووية يشكل تهديداً كبيراً. كما حث الجنرال جونز الولايات المتحدة وحلفاءها على تشكيل جبهة موحدة، مؤكداً أن الزعامة الأمريكية تشكل أهمية بالغة في هذا المسعى.
وسلط الجنرال جونز الضوء على التضحيات التي قدمها سكان أشرف، وسرد الهجمات المأساوية التي شنتها القوات العراقية على المجتمع، والتي تم تنفيذها باستخدام معدات أمريكية. وأشاد بشجاعة هؤلاء الأفراد وأدان الهجمات الإلكترونية المستمرة ضد سكان أشرف في ألبانيا من قبل النظام الديني في إيران.
كما تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق عن حملة التشهير التي يشنها النظام ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق في وسائل الإعلام، قائلاً: “يجب علينا هزيمة الاعتقاد الراسخ الخطير بأن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق منظمة شريرة بطريقة أو بأخرى”. وأكد على أهمية تثقيف الجمهور والممثلين المنتخبين حول الطبيعة الحقيقية لهذه المنظمات والتزامها بالمبادئ الديمقراطية.
وفي ختام كلمته، أعرب جونز عن تصميمه على أن يشهد سقوط النظام الإيراني وتأسيس إيران الديمقراطية. ودعا إلى بذل جهد جماعي لدعم حركة المقاومة وضمان نجاح قضيتها. وقال: “إن القيادة الأميركية على رأس الحربة ضرورية للغاية إذا كنا سننجح في مشاهدة سقوط النظام”.
أكد الفريق أول كيث كيلوج، مستشار الأمن القومي السابق لنائب الرئيس مايك بنس، على الحاجة الملحة إلى نهج قوي تجاه النظام في إيران. واستنادًا إلى خبرته الواسعة، حذر الجنرال كيلوج من إمكانية تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، بدافع النفوذ الإيراني.
وفي حديثه عن خدمته في الإدارة الأميركية، قال كيلوج: “القضية الأكثر أهمية هي ما يحدث في الشرق الأوسط الآن، والذي تقوده إيران”. وشدد على أهمية الحفاظ على هذا الضغط، مشيرًا إلى أن “التهدئة لا تجدي نفعًا”.
وسلط الجنرال ذو الثلاث نجوم الضوء على دور النظام كقوة مزعزعة للاستقرار، مؤكداً على دعمه للجماعات الإرهابية والقوى بالوكالة. وفي معرض حديثه عن الجهود السابقة لكبح نفوذ طهران، ناقش فرض العقوبات والتأثير الكبير الذي أحدثته على الاقتصاد الإيراني. وأعرب عن قلقه إزاء الافتقار الحالي للضغط، قائلاً: “إن الاسترضاء لا يجدي نفعًا. لقد كسرت العقوبات ظهرهم اقتصاديًا. نحن بحاجة إلى الحفاظ على هذا الضغط”.
وفي معرض حديثه عن العواقب الأوسع نطاقاً، حذر كيلوج من العواقب المترتبة على امتلاك إيران للسلاح النووي وتحالفاتها. وقال: “إن إيران تتحالف مع خصوم آخرين، وهذا يشكل تهديداً كبيراً للأمن العالمي”.
وفي ختام كلمته، دعا الجنرال كيلوج إلى تبني سياسة أميركية واضحة وحاسمة، وحث على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمواجهة العدوان الإيراني. وختم حديثه قائلاً: “إن الأمر يتطلب التزامًا حازما لفهم أن الاسترضاء لا يجدي نفعًا. هذه هي القضية الأكثر أهمية التي نواجهها، ولا بد من معالجتها الآن”.
دعا السيناتور سام براونباك، حاكم الولايات المتحدة السابق وسفير الحريات الدينية الدولية، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام الإيراني لمنع اندلاع صراع عالمي محتمل. وأكد السيناتور براونباك: “نحن على حافة الحرب العالمية الثالثة، وإيران هي مصدر الغاز لإشعالها”.
وسلط المحافظ السابق الضوء على الدور المركزي لطهران في ما أسماه محور الشر، مشددا على ضرورة معالجة قضية الملالي الحاكمين، قائلا: “كلما تمكنت من السيطرة على الأمر في أقرب وقت، كلما زادت خياراتك، كلما زادت احتمالية الحصول على نتيجة جيدة”.
ودعا براونباك إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط الاقتصادي والسياسي على النظام ودعم الجماعات المعارضة مثل منظمة مجاهدي خلق علناً. وأكد: “نحن بحاجة إلى دعم أولئك الذين يواجهون النظام علناً”. كما دعا براونباك إلى دعم الشعب الكردي في إيران والاعتراف بمنطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي.
وفي معرض حديثه عن التهديد العالمي، حذر براونباك من التردد الدبلوماسي. وقال: “لقد ولى الوقت الذي كان ينبغي لنا أن نتحلى فيه بالدبلوماسية في التعامل مع هذا الأمر”، وحث على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية وتصعيد الصراعات إلى مستويات أعلى.
وفي ختام كلمته، أكد براونباك على ضرورة بناء تحالفات سياسية خارج إيران وحشد الدعم من مجموعات متنوعة للدفع نحو تغيير النظام. واختتم حديثه قائلاً: “لقد حان الوقت. نحن بحاجة إلى المضي قدماً بشكل أكثر قوة”، داعياً إلى بذل جهود موحدة لمواجهة النظام الإيراني بشكل حاسم.
في خطاب مؤثر، دافع العقيد الدكتور جاري مورسش، وهو جندي احتياطي وطبيب في الجيش، بحماس عن منظمة مجاهدي خلق وإيران الحرة، وسرد تجاربه في معسكر أشرف بصفته رئيس الوحدة الطبية العسكرية في العراق. وفي كلمته أمام الحضور، قدم العقيد مورسش تحية خاصة لسكان أشرف 3 في ألبانيا وألقى الضوء على شجاعة منظمة مجاهدي خلق، التي أظهرت صمودها والتزامها بالمبادئ الديمقراطية، وخاصة خلال الأوقات الحرجة.
أعرب العقيد مورش عن شكوكه الأولية عند تعيينه في معسكر أشرف في عام 2003، حيث كُلِّف بالإشراف على الاحتياجات الطبية لأعضاء منظمة مجاهدي خلق. وعلى الرغم من التحذيرات الأولية من قبل المسؤولين الأمريكيين آنذاك بأن أعضاء منظمة مجاهدي خلق “أشخاص سيئون” و”إرهابيون”، إلا أن تفاعلات مورش وتجاربه في أشرف غيرت وجهة نظره بشكل عميق. وأشاد بالتزام منظمة مجاهدي خلق بالمساواة بين الجنسين والمساواة الدينية، معربًا عن دهشته من أن قيادة المنظمة تتكون بشكل أساسي من قيادات نسائية.
وفي معرض حديثه عن الوضع، قال العقيد مورش: “نحن بحاجة إلى الشراكة معهم لمقاومة هذا النظام الإيراني”، مؤكداً على أن منظمة مجاهدي خلق حليفة حيوية في مكافحة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وانتقد نزع سلاح منظمة مجاهدي خلق، قائلاً: “كان ينبغي لنا ألا ننزع سلاحهم. كان ينبغي لنا أن نسمح لهم بإغلاق الحدود مع إيران”.
وأكد العقيد مورش على أهمية دعم منظمة مجاهدي خلق، مستشهدًا بتأييد شخصيات بارزة من الإدارات الأمريكية السابقة. وحث على الاستمرار في الدعوة والدعم للمنظمة، قائلاً: “إن منظمة مجاهدي خلق أبطال. نحن بحاجة إلى المشاركة والدعم والقول للعالم أجمع، إن منظمة مجاهدي خلق هي أصدقاؤنا وشركاؤنا”.
وفي ختام كلمته، أعرب العقيد مورش عن أمله في إيران حرة وديمقراطية، وتصور أمة تتمتع بالحرية والمساواة على نحو لا مثيل له. وأشاد بخطة السيدة مريم رجوي المكونة من عشر نقاط، وأكد على النضال الجماعي من أجل نفس القيم. واختتم مورش كلمته مؤكداً التزامه بهذه القضية قائلاً: “نحن جميعاً نناضل من أجل نفس الشيء”.