- Webmaster
- 40 Views
استخدم السياسيون الإصلاحيون في إيران تكتيكات التخويف للتأثير على الناخبين قبيل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، بحسب ما ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”. في التقرير الذي نشر يوم الخميس، 4 يوليو 2024، حذر هؤلاء السياسيون من تبعات فوز المتشددين، وذلك في محاولة لجذب الأغلبية الصامتة التي قاطعت الجولة الأولى.
يرى المراقبون أن الانتخابات، التي ستجري يوم الجمعة، محورية خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد، وذلك مع اختيار الناخبين بين مسعود بزشكيان، الوزير الإصلاحي السابق والمرشح الإصلاحي، وسعيد جليلي، المتشدد المعروف بتوجهاته الإيديولوجية الصارمة.
قائمة التحديات التي تواجه إيران طويلة، بدءًا من الضغوط الاقتصادية الداخلية المتزايدة وصولاً إلى التوترات مع الغرب، حيث يرسم هذا الاستحقاق ملامح المرحلة المقبلة خلفًا للزعيم الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي. الذي يبلغ من العمر 85 عامًا.
في السياق نفسه، جاءت تصريحات محمد جواد آذري جهرمي، الوزير السابق والمؤيد لبزشكيان، حول الخطر الذي يمثله التشدد في تمثيلات جليلي، مقارنًا إياه بالحركات المتطرفة مثل طالبان في أفغانستان، بهدف توضيح ما يراه على المحك.
من جهته، حذر بزشكيان من إمكانية أن يتحول البلد إلى مختبر لتجربة أفكار غريبة وغير مجربة إذا ما تولى الغير مؤهلين السلطة. وقد أبدى دعوة ملحة عبر وساث التواصل الاجتماعي للمشاركة في الجولة الثانية للانتخابات لتجنب الكارثة المحتملة.
يقع على عاتق بزشكيان مهمة صعبة في إقناع الناخبين بأن بإمكانه إحداث تغيير في نظام يسيطر عليه حتى الآن المحافظون. ولا يقتصر التحدي على النواحي السياسية، بل يمتد ليشمل الأمور الاجتماعية والاقتصادية التي شهدت ركودًا ملحوظًا بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في 2018 وتبعاته من عقوبات اقتصادية.
وفي ظل هذه الظروف، يأتي الحديث عن الإصلاح والتغيير ليعكس رغبة لدى شريحة من الإيرانيين في رؤية تحسن ملموس في إدارة البلاد وتفاعلها مع المجتمع الدولي، ولكن الوقت وحده كفيل بإظهار ما إذا كان هذا الأمل سيتحقق أم سيتلاشى مع تعقيدات الواقع السياسي الإيراني.