- زاد إيران - المحرر
- 62 Views
قالت مجلة فورين أفيرز، في تقرير نشرته يوم الجمعة 24 مايو/أيار 2024، إن الموت المفاجئ للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر يوم 19 مايو/أيار 2024، بمثابة يوم بالغ الأهمية بالنسبة للجمهورية الإسلامية.
إذ بشرت رئاسته بعصر جديد لبلاده، اتسم بزيادة العسكرة في الخارج وتزايد الاضطرابات في الداخل، فمنذ ثورة 1979، لم يواجه النظام السياسي الإيراني مثل هذا التحول السريع.
خارجياً، فاجأت الدولة العالم بقدراتها العسكرية واستعدادها لنشرها. وداخلياً، واجهت إيران تزايد العلمنة، مما وضع المجتمع على خلاف مع الحكومة، إذ تعني هذه التحولات أن إيران الموجودة اليوم تختلف تماماً عن تلك التي كانت موجودة عندما وصل رئيسي إلى السلطة قبل ثلاث سنوات فقط.
ومن دون رئيسي، قد يبدو الأمر كأن إيران تتجه نحو فترة من الاضطرابات الكبيرة. قبل صعوده، أمضى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ثلاثين عاماً في صراع شبه مستمر مع رؤساء إيران، حيث كان يتجادل حول المسار الذي ينبغي للبلاد أن تسلكه في الداخل والخارج.
لكن رئيسي تبنى النهج المفضل لدى خامنئي، وهو نهج الشرق الأوسط أولاً في السياسة الخارجية، مما أدى إلى توسيع نفوذ إيران الإقليمي وتحسين العلاقات مع جيرانها، وضمن ذلك منافستها المملكة العربية السعودية.
لقد تأكد من أن البيروقراطية الرئاسية الإيرانية متزامنة مع المرشد الأعلى. وقام بتعميق العلاقات مع الصين وروسيا، وقام بتوسيع البرنامج النووي لبلاده بشكل كبير. كان رئيسي مخلصاً جداً لخامنئي لدرجة أنه كان يُنظر إليه، على نطاق واسع، على أنه وريثه المحتمل. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تسبب وفاة رئيسي كثيراً من الاضطرابات في طهران.