- زاد إيران - المحرر
- 51 Views
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نقلته صحيفة “هآرتس” العبرية، مقتل القيادي الكبير في حزب الله، طالب سامي عبد الله، المعروف باسم “أبو طالب”، ليل الأربعاء 12 يونيو/حزيران 2024، شرق مدينة صور في جنوب لبنان. وقال الجيش إن عبد الله هو القائد الأعلى رتبةً داخل التنظيم الذي يقتل منذ بدء الصراع في أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب بيان الجيش، كان عبد الله قائداً لما يسمى “وحدة الناصر” التي قادت إطلاق الصواريخ على منطقة الجليل في إسرائيل. الوحدة مسؤولة أيضاً عن الحرائق التي اشتعلت في شمال إسرائيل بعد إطلاق الصواريخ. وأشار إلى أن رتبته تعادل رتبة عميد من حيث دوره وخبرته.
وشدد الجيش الإسرائيلي على أن عبد الله كان يتمتع بخبرة عملياتية كبيرة لحزب الله، وقد قُتل في أثناء أمره بإطلاق صاروخ باتجاه بلدة كفار بلوم شمال إسرائيل، إلى جانب ثلاثة أعضاء آخرين في حزب الله. وقال الجيش أيضاً، إنه في عام 2005، عندما كان قائداً لكتيبة بنت جبيل التابعة لحزب الله، شارك عبد الله في محاولة اختطاف مدني إسرائيلي من قرية الغجر.
وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية التابعة لحزب الله، أن مقتل عبد الله كان بمثابة “ضربة مؤلمة” للحزب، ويمكن أن يؤدي إلى نطاق نيران ممتد من قبل حزب الله، يصل إلى 30 كم داخل إسرائيل وعلى طول جميع المناطق على حدودها الشمالية.
ووفقاً لمصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الحكومة لم تقرر بعدُ ما إذا كانت ستشن عملية فورية وواسعة النطاق في لبنان، لكنها ستواصل تنفيذ عمليات قتل مستهدفة وضربات على كبار قادة الجماعة ومجمعاتها المركزية.
وذكر الجيش أيضاً، أن الغارة نفذتها طائرة مقاتلة، حيث أصابت السيارة التي كان يستقلها عبد الله، مع رئيس أركانه واثنين من المسلحين الآخرين. قُتل جميع أعضاء حزب الله الأربعة.
وتم نقل عبد الله، الأربعاء، إلى مكان دفنه في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال المسؤول الكبير في حزب الله، هاشم صفي الدين، إن “أبو طالب يعد من أبطال التنظيم منذ عام 2006 (حرب لبنان الثانية)” وشارك في جميع الحروب والصراعات التي شارك فيها التنظيم منذ ذلك الحين.
وأضاف المسؤول بالحزب: “إن إسرائيل تتصرف بحماقة، ولم تتعلم من التجربة، وتعتقد أن استهداف القادة سيُضعف مقاومتنا. وإذا سعت إسرائيل إلى إيصال رسالة تسعى إلى تقويض معنوياتنا أو دعمنا لغزة، فإن ردنا سيكون توسيع أنشطتنا بكميات كبيرة”. وتابع: “إذا كانت إسرائيل تبكي وتتألم بسبب ما حدث اليوم (الأربعاء)، فعليها أن تستعد لمزيد من الدموع والحزن”.
وبحسب حزب الله، كان عبد الله صديقاً مقرباً لقائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، والقائد العسكري السابق لحزب الله عماد مغنية، الذي قتلته إسرائيل في دمشق عام 2008. وفي منصبه الأخير، كان مسؤولاً عن عمليات المنظمة بجنوب لبنان، من بنت جبيل إلى جبل دوف.
رداً على مقتل عبد الله، أطلق حزب الله أكبر وابل من الصواريخ على إسرائيل منذ بدء الأعمال العدائية في أكتوبر/تشرين الأول، حيث أبلغت إسرائيل عن إطلاق أكثر من 215 صاروخاً وعدة طائرات بدون طيار من لبنان.
وسمعت صفارات الإنذار في معظم أنحاء شمال إسرائيل، ووصلت إلى مدينتي صفد وطبريا، مع سقوط بعض الصواريخ وإشعال النيران في مناطق متعددة.