- ربيع السعدني
- متميز
- 26 Views
بالتزامن مع انطلاق محادثات الجولة الثالثة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان للتوصل لاتفاقنووي جديد، أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، أنه في نحو الساعة الـ12:30 من ظهر اليوم السبت 26 أبريل/نيسان 2025، سُمع دوي انفجار مرعب في رصيف الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس، ما أثار القلق بين سكان المنطقة والمدن المجاورة.
وكانت شدة الانفجار كبيرة لدرجة أنه هز الأرض، وشعر به سكان المدن المحيطة بموقع الانفجار، وكان الدخان الكثيف الناتج عن الانفجار الضخم الذي وقع في رصيف الشهيد رجائي برتقاليا ورماديا.
ويُعتقد أن الشحنة الكيميائية انفجرت، ويقال أيضا إن هناك مبنى مكاتب بالقرب من موقع الانفجار في ميناء الشهيد رجائي، وأن الانفجار تسبب في أضرار وتحطيم نوافذه، ولم يتم الإعلان عن السبب الرئيسي حتى الآن.
وأسفر الانفجار عن إصابة أكثر من 560 شخصا حتى الآن، وبحسب المسؤولين فمن المرجح أن يرتفع العدد، حيث أعلن رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ في الساعة الـ4:15 مساء اليوم (26 أبريل/نيسان 2025)، أن 4 أشخاص لقوا حتفهم في انفجار بميناء شهيد رجائي، وفي الساعة الـ3:15 عصرا، أعلن رئيس خدمات الطوارئ في البلاد، باباك يكتاباراست، أن عدد المصابين في الحادث بلغ 516.
فيما أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر في هرمزغان إرسال فرق الاستجابة السريعة إلى مكان الحادث.
هل كان الانفجار مخططا؟
وعلى الجانب الآخر وبحسب موقع «vesselfinder» المتخصص في تتبع حركة السفن والموانئ البحرية، فإن مكان الانفجار شهد واحدا من أكثر أيام الميناء نشاطا من حيث حركة الملاحة مع وصول 33 سفينة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين توجد حاليا 114 سفينة داخل الميناء.
ومن المتوقع أن تستقبل منشآت الميناء 15 سفينة إضافية خلال الأيام الثلاثين المقبلة، مما يعكس استمرار أهمية الميناء كمركز حيوي للتجارة البحرية الإقليمية وتكشف المعلومات الأولية عن الانفجار الذي يأتي في وقت حساس، حيث تتزامن هذه التطورات مع جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، أنه نجم عن تخزين غير آمن لمواد كيميائية خطرة، أدى إلى تعليق العمليات في أحد أهم الموانئ التجارية في إيران، الذي يتعامل مع نحو 80 مليون طن من البضائع سنويا.
من جهة أخرى، قد يؤثر هذا الانفجار على حركة الملاحة البحرية في المنطقة، خاصة مع توقف العمليات في الميناء، مما قد ينعكس على سلاسل التوريد والتجارة الإقليمية.
التحقيق في أسباب الحادث
وعلى الفور أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أوامر بالتحقيق في ظروف وأسباب حادثة ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس. وبحسب وكالة “إيسنا” الإيرانية، جاء في نص رسالة بزشكيان على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “معربا عن عميق أسفي وتعاطفي مع ضحايا الحادث الذي وقع في محافظة هرمزجان، أصدرت أمرا بالتحقيق في ملابسات الحادث وأسبابه”.
وتم إرسال وزير الداخلية إلى المنطقة بصفة مبعوث خاص؛ للوقوف على أبعاد الحادث عن كثب، وإجراء التنسيق اللازم، والوقوف على حالة المصابين. وبدوره قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي، إن اللجنة تراقب وتحقق في تداعيات الانفجار الذي وقع في رصيف الشهيد رجائي في بندر عباس، وأضاف: “بمجرد أن نتلقى التقارير الأولية سندخل إلى منطقة مسؤولية اللجنة ونقدم المعلومات”.
الحذر من الشائعات
كما أصدر مجلس الإعلام الحكومي بيانا في أعقاب الانفجار في أحد مصادر الاشتعال في ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس، تم وضع التدابير اللازمة على الفور على جدول الأعمال، مع التركيز على تقديم الإغاثة للضحايا واحتواء الحادث ومنع انتشاره وتقديم معلومات سريعة وصادقة للجمهور.
وبما أنه في الظروف الراهنة فإن تقديم الإغاثة والمعلومات أولوية مهمة في هذا الحادث، فإن مجلس الإعلام الحكومي يدعو كافة وسائل الإعلام ونشطاء الفضاء الإلكتروني والإعلاميين إلى متابعة الأخبار المتعلقة بالحادث من خلال المصادر الرسمية ذات الصلة بالحادث.
التأثير على حركة الملاحة
وبحسب بيانات موقع (vesselfinder)، المتخصص في تتبع حركة السفن والموانئ البحرية، تشير التوقعات إلى بقاء درجات الحرارة مرتفعة خلال الأيام المقبلة في محيط الميناء مكان الانفجار، حيث تتراوح بين 29 و35 درجة مئوية.
وتظهر البيانات أن سرعة الرياح ستكون معتدلة إلى قوية أحيانا، خاصة مساء 27 أبريل/نيسان، حيث من المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 13.4 عقدة (نحو 6.9 متر في الثانية)، مما قد يؤثر على العمليات البحرية بشكل محدود.
في بقية الأوقات، تبقى سرعة الرياح ضمن معدلات مناسبة لاستمرار الملاحة بشكل طبيعي، ومن ثم تشير هذه المؤشرات الأولية إلى أن ميناء بندر عباس سيواصل أداءه النشط، مع استعدادات لمواجهة أي تقلبات جوية طفيفة قد تطرأ خلال الأيام المقبلة.