- زاد إيران - المحرر
- 38 Views
قال محمود واعظي رئيس مكتب رئيس الجمهورية في حكومة حسن روحاني الثانية ورئيس المكتب السياسي لحزب الاعتدال والتنمية، في حوار مع صحيفة “جماران” الإيرانية، الجمعة 21 يونيو/حزيران 2024، إنه كان من المتوقع أن يتم قبول عدد معين من المرشحين، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية حتى يكون أمام الناس أفضل الشخصيات يمكنهم الاختيار من بينهم.
وبخصوص زيادة المشاركة في الانتخابات الإيرانية، قال محمود واعظي، إنه عندما يعلم جميع الناس أن هناك شخصاً واحداً بين المرشحين أقرب إلى توجههم السياسي أو يمكنه تقديم أداء أفضل، بناءً على السجلات والإجراءات السابقة، فإنهم سوف يصوتون له، ولهذا السبب، “أعتقد أنه ينبغي إجراء مراجعة وإجراءات حثيثة في هذا المجال، ويجب منح الأطراف مزيداً من الفرص للنمو والتطور. وليس جميلاً أن تكون الأحزاب مجرد زينة ولا تنشط إلا في المناسبات الانتخابية”، على حد قوله.
كذلك، قال إنه “يجب أن تكون الأحزاب نشطة طوال العام وتتواصل مع الشعب، فهي يمكن أن تكون بمثابة جسر بين الشعب والحكومة. وينبغي أن تكون الأحزاب قادرة على نقل المطالب المشروعة للشعب إلى الحكومة في إطار الدستور، وأن يكون لها بدورها القدرة على شرح مشاكل الحكومة والتعبير عنها للشعب”.
وبخصوص ما إذا كان لدى حزب الاعتدال والتنمية خطة محددة للانتخابات الرئاسية، قال واعظي: “نحن نؤمن في حزب الاعتدال والتنمية بأنه إذا أريد إجراء إصلاحات وتغييرات في البلاد، أو تغيير السكك الحديدية لصالح الشعب، فلا يوجد طريق آخر سوى صندوق الاقتراع كرمز للجمهورية والديمقراطية”.
أضاف: “عندما يعلم الناس أن أصواتهم واختياراتهم ستظل أمانة وستكون فعالة، حتى لو لم يتم انتخاب المرشح الذي يريدونه، فإنهم سيظلون يدعمون الحكومة والنظام. وعليه فإننا نرى أنه لا ينبغي أبداً أن نتقاتل مع صندوق الاقتراع”.
وقال كذلك: “لذلك، كانت سياستنا منذ البداية هي أننا يجب أن نكون فاعلين جديين في هذه الانتخابات، ولحسن الحظ، كانت هناك حركة تقريبية بين الناس، وهي ليست خاصة بطهران فقط. وبحسب تقرير أمناء المحافظات للحزب، يمكن ملاحظة الرغبة الاجتماعية في المشاركة في الانتخابات. بل إن البعض يعتبر أن الأجواء مشابهة لما حدث في 2 يونيو/حزيران 1976 و1992. نعتقد أنه في ظل البيئة الحالية، وإذا تمكن المرشحون من التعبير عن مطالب الشعب بشكل جيد، فإن الناس مستعدون للحضور إلى صناديق الاقتراع”.
وبخصوص المرشحين قال واعظي: “منذ أن أعلن مجلس صيانة الدستور أسماء المرشحين المعتمدين في وقت سابق، تم عقد الاجتماع على الفور وخلص إلى أننا ندعم مسعود بزشكيان، وقد أصدرنا بياناً لدعم وزير الصحة السابق بزشكيان”.
حول دعم بزشكيان أضاف واعظي: “يتمتع بعلاقة جيدة جداً مع الناس ويتفهم آلامهم، وبالنظر إلى حياته منذ شبابه إلى اليوم، فهو يفهم مصاعب الناس وآلامهم بشكل أفضل. ونأمل- إن شاء الله- أن يرحب الشعب بوجود بزشكيان ويصوت له، وفي النهاية يتمكن من التعبير عما يدور في ذهنه وتنفيذه”.
في حين قال حول استبعاد السياسي البرلماني المخضرم علي لاريجاني: “حتى الآن، لم أتوصل إلى نتيجة حول سبب استبعاد علي لاريجاني”. وأضاف أنه “وباعتبار أن لاريجاني شخص معروف ووزير ورئيس هيئة الإذاعة ورئيس البرلمان ثلاث فترات وله أداء واضح، فلا أعرف لماذا رفضوه في هذه الولاية، الاستنتاج لماذا استبعدوه؛ وحتى الأشخاص الذين تختلف آراؤهم السياسية عن لاريجاني لم يتمكنوا من إقناعه بأسباب استبعاده”.
بخصوص توقعات واعظي حول المشاركة في الانتخابات الرئاسية، قال: “في رأيي أن نسبة المشاركة ستكون في حدود 60%، لكن علينا أن نعمل ونرى نتائج المناظرات. إذا تمكنا من تحقيق مشاركة بنسبة 70% كما كان الحال في الماضي، فأعتقد أنه سيتم حل العديد من مشاكل البلاد”.