- زاد إيران - المحرر
- 54 Views
كتب – من القاهرة ، حسن قاسم
أثنى رئيس الجمهورية الإيراني مسعود بزشكيان على “المجاهدين ومحاربي حزب الله البواسل وصمود هم ومقاومتهم” للكيان الصهيوني في ظل الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها، وأوضح أن دعم جبهة المقاومة هو واجب شرعي وأحد الأساسيات الأساسية لجمهورية إيران الإسلامية، وذلك في لقائه بممثلي محور المقاومة.
حيث التقى مسعود بزشكيان بنائب الأمين العام لحزب الله بلبنان “نعيم قاسم” الذي توجه إلى طهران من أجل المشاركة في مراسم التنصيب الرابعة عشرة لرئاسة جمهورية إيران الإسلامية.
ووصف رئيس جمهورية إيران جرائم الكيان الصهيوني الفظيعة في حق الشعب الفلسطيني المظلوم ودعم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية لهذه الجرائم بأنها وصمة عار أخرى في سجل المطالبين بحقوق الإنسان، وأضاف أنه في حالة حفاظ الدول الإسلامية والأمم الإسلامية كذلك على وحدتها وانسجامها وكانوا يدًا واحدة وفقًا لأمر ووصية النبي صلى الله عليه وسلم، فلن تسمح أبدًا للكيان الصهيوني وداعميه بارتكاب مثل هذه الجرائم مرة أخرى ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
كما عدّ بزشكيان السعي من أجل تقوية وتنمية العلاقات مع الدول الإسلامية وكذلك خلق التقارب والتعاون في المجتمعات الإسلامية من أولويات السياسة الخارجية لحكومته، وأكد على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية لمواجهة وحشية الكيان الصهيوني ووقف جرائم هذا الكيان الغاشم في قطاع غزة.
كما أعرب نعيم قاسم خلال هذا اللقاء ضمن تهنئته لاختيار بزشكيان كرئيس لجمهورية إيران الإسلامية عن أمله في توفيق وتقدم الأمة الإيرانية أكثر من ذي قبل، وذلك بالاتكاء على قوتها وسمات شخصيتها وإدارتها، كما وصف رد رئيس الجمهورية على رسالة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، بالأبوة والأخوة.
كما التقى مسعود بزشكيان بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي “زياد النخالة” والذي جاء إلى إيران كذلك من أجل المشاركة في مراسم التنصيب، وقد اعتبر هذا اللقاء رسالة مهمة لأولئك الذين يريدون إحداث فجوة بين إيران وجماعات المقاومة خاصة المجاهدين الفلسطينيين. وأوضح بزشكيان أن سياسات نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لقضية الدفاع عن المظلومين، بما فيهم الشعب الفلسطيني، وقضية حرية القدس، لن تتغير بتغير الحكومات، وأضاف: “إن دعم تطلعات الشعب الفلسطيني المظلوم سيستمر بكل قوة، ولا يمكن لأي عامل أن يعطل إرادتنا في هذا الاتجاه”.
كما وضح زياد النخالة في هذا اللقاء أن لقاء بزشكيان بقادة فصائل المقاومة الفلسطينية خلال بداية نشاطه كرئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو رسالة مهمة للمنطقة والعالم أجمع، وصرح قائلًا: “إن الفلسطينيين المظلومين الذين يعيشون في غزة هم اليوم في الخط الأمامي للصمود أمام تجاوزات النظام وممثليه في المنطقة، كما أن لصوت إيران ودعمها للمقاومة أثر مهم في الحفاظ على روح المقاومة وصمودها”.
هذا وقد التقى كذلك بزشكيان برئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” الذي شكر الرئيس الإيراني على مواقفه الشريفة في دعم الأمة الفلسطينية، وكان قد توجه إسماعيل هنية إلى طهران على رأس هيئة رفيعة المستوى من قادة هذه الحركة للمشاركة في مراسم التنصيب. كما عد إسماعيل هنية فوز بزشكيان وتوليه منصب رئيس جمهورية إيران ضمن آخر التطورات السياسية والميدانية للحرب على غزة، كما وجه له التهنئة عقب فوزه بثقة الشعب الإيراني واختياره كرئيس لجمهورية إيران الإسلامية، كما أكد بزشكيان على دعمه المستمر للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية من أجل الظفر في المعركة أمام الكيان الصهيوني الغاشم.
والجدير بالذكر أن آية الله علي خامنئي كان قد التقى بهم كذلك وتبادلوا الحديث كذلك.
وهذا الإجراء هو خطوة جيدة من قبل بزشكيان من أجل تثبيت دعائم دولته منذ بداية ولايته، وهو يذكرنا بما قاله الخميني في أحد تصريحاته بعد نجاح الثورة، والذي قال فيه: “الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء”.