- زاد إيران - المحرر
- 46 Views
كتبت-أميمة حسن
قامت تركيا، بحظر الوصول إلى تطبيق إنستغرام الشهير في تركيا اعتبارًا من صباح يوم الجمعة 2 أغسطس/آب 2024، ووفقًا لما أعلنه موقع هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (BTK)، فقد تم اتخاذ قرار بحظر الوصول إلى الموقع، وذلك وفق تقرير نشرته وكالة ” euro news” يوم السبت 3 أغسطس/آب 2024.
وعند البحث في الموقع الرسمي لـ BTK، يتضح أن الموقع قد تم حظره حيث تظهر العبارة: “instagram.com، تم حظره بموجب قرار هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتاريخ 02/08/2024
لم يتم نشر أي تفسير رسمي حول سبب اتخاذ هذا القرار حتى الآن. ولكن، في الأيام القليلة الماضية، ظهرت ادعاءات بأن إنستغرام قام بحظر المشاركات المتعلقة برئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، الذي اتهمت إيران إسرائيل باغتياله في العاصمة الإيرانية طهران. وأصدر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون بيانًا حول هذا الموضوع.
في بيانه، قال ألتون: “بغض النظر عن عدد الفلسطينيين الذين تقتلهم إسرائيل، فإن القضية الفلسطينية العادلة لن تُمحى من التاريخ. وستدخل دولة إسرائيل في التاريخ كمرتكبة للإعدامات بدون محاكمة، والاغتيالات، والاحتلال، والإبادة الجماعية. كما نستنكر بشدة منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام التي منعت الناس من نشر رسائل التعزية بسبب استشهاد هنية دون تقديم أي مبرر. هذا محاولة واضحة وصريحة للرقابة.”
وفيما يتعلق بالحظر
قال وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورالوغلو، إنه عند معالجة النواقص الموجودة على المنصة، سيتم رفع الحظر على الفور. وأكد أن تركيا دولة قانونية ولديها قيم وقواعد يجب على الجميع احترامها.
حيث تم حظر إنستغرام بقرار من هيئة تنظيم الاتصالات السلكية واللاسلكية (BTK). الحكومة قامت بإغلاق إنستغرام، الذي يتم من خلاله عمليات تجارة إلكترونية بمليارات الدولارات، دون وجود قرار قضائي. القرار أثار ردود فعل غاضبة من المواطنين في المقام الأول.
الحظر لا يسري على أردوغان
رغم حظر إنستغرام، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنشر مشاركة “جمعة مباركة” عبر حسابه الرسمي على إنستغرام. لكن تمت إزالة مشاركة أردوغان بعد فترة وجيزة، فيما واصل بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية نشر مشاركاتهم.
ومن بين هؤلاء، النائبة السابقة لحزب العدالة والتنمية فاطمة بتول سايان كايا، ونائب رئيس الحزب نهاد زيبكجي، والنائبة شبنم بورصالي التي اشتهرت بتناولها الاستاكوزا. نائب وزير النقل والبنية التحتية، عمر فتيح سايان، قال إن المنصة لم تستجب للشروط التي طلبتها تركيا وادعى أنها تتبنى معايير مزدوجة، مؤكدًا “سنفعل ما يلزم من أجل وسائل تواصل اجتماعي نظيفة وآمنة.”
في حين عبّر سياسيون أتراك عن آرائهم بشأن القضية أيضا، وانتقد البعض منهم الحجب دون الحصول على قرار من المحكمة الدستورية.
وكتبت المسؤولة في “حزب الشعب الجمهوري”، سمرا دينشتر، عبر “إكس” قائلة: “تركيا استيقظت على يوم آخر مع الحظر. لقد تلقت حرية الاتصال ضربة رسمية، وقد أصبح التعسف عادة في كل مجال”.
وأضافت أن “الأجندة الحقيقية للبلاد هي الأسعار المبالغ فيها والملايين الجائعة والصعوبات المالية”، وأن “الجهود المبذولة لتغيير الأجندة من خلال الممارسات التعسفية المستمرة تكشف بوضوح عن عدم كفاءة حكومة حزب العدالة والتنمية وافتقارها إلى الجدية في إدارة الدولة”.
انقسام في الآراء
وانقسمت الآراء في تركيا بين مؤيد ومعارض لقرار حظر إنستغرام، فبينما اعتبره معارضون للحكومة دليلاً على قدرة النظام على حجب الصحافة وحرية التعبير وقتما يشاء، اعتبره آخرون يأتي بهدف “حماية الأمن القومي والنظام العام”.
وعلَّق أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول والمعارض لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، على قرار حجب إنستغرام، قائلًا: “التواصل الاجتماعي منصة يستخدمها الجميع لأغراض عديدة، بما في ذلك التجارة والاتصالات. ومن غير المقبول أن يتم إغلاق قناة إعلامية تستخدمها الدولة بأكملها بشكل تعسفي، في صباح أحد الأيام. يجب رفع الحظر عن منصة إنستغرام في أسرع وقت ممكن”.
في حين ذكرت منصة أخبار “ميديا سكوب” أنه ووفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها من مسؤولي الهيئة، فإن حجب “إنستغرام” يرتبط بقائمة من “جرائم الكتالوج”.
ومن بينها “إهانة أتاتورك”، بالإضافة إلى “التشجيع على القمار والمخدرات” و”الاعتداء الجنسي على الأطفال” وجرائم مماثلة.
لكن وسائل إعلام تركية أخرى منها صحيفة “حرييت” المقربة من الحكومة، ألمحت إلى أن حجب المنصة جاء بعد حذف “إنستغرام” لمنشورات التعزية بمقتل هنية في إيران.
جاء اغتيال هنية فيما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربًا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود.