ما الذي حدث بجلسة البرلمان الإيراني مع المرشحين لوزارة الصحة والاستخبارات؟ إليكم تفاصيل النقاش حول مصيرهما

كتب- حسن قاسم

انطلقت اليوم الثاني، يوم الأحد 18 أغسطس/ آب 2024، الجلسة العلنية الثالثة للبرلمان الإيراني للتحقق من أهلية الوزراء المقترحين من قبل الرئيس الإيراني المنتخب “مسعود بزشكيان”.

نرصد في هذا التقرير عملية التحقق من أهلية وزير الاستخبارات والأمن الوطني ووزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي المقترحين خلال الاجتماع العلني يوم الأحد 18 أغسطس/ آب 2024، ومن ثم نسرد لحضراتكم أبرز ردود أفعال أعضاء لجان البرلمان، مؤيدة كانت أو معارضة.

وزير الاستخبارات والأمن الوطني المقترح

قرأ المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان “إبراهيم رضائي” صباح يوم الأحد 18 أغسطس/ آب 2024 تقرير لجنته حول خطط وصلاحيات وزير الاستخبارات المقترح “إسماعيل الخطيب”.

وقال إن لجنة الأمن القومي للبرلمان اعتبرت إسماعيل الخطيب مؤهلًا لتولي منصب وزير الاستخبارات، وذلك بعد الاطلاع على البرامج وسجل الأعمال والاستماع إلى إجاباته، بحسب تقرير موقع “همشهري أونلاين” الإيراني التابع للتيار الإصلاحي.

كما قرأ المتحدث باسم لجنة الشؤون الداخلية والمجالس في البرلمان “ولي الله بياتي” تقرير لجنته حول برامج وسجل أعمال إسماعيل الخطيب، خلال الاجتماع ذاته.

وتابع: “حضر “الخطيب” اجتماعين للجنة الداخلية والمجالس لعرض خططه الفرعية والأساسية التي هي قائمة على مواصلة طريق التطور.”

وقال المتحدث باسم لجنة الشؤون الداخلية والمجالس في البرلمان، مشيراً إلى تعليم “الخطيب” في الحوزة وسجله التنفيذي في مجال الاستخبارات: “الخطط التي اقترحها وزير الاستخبارات تتوافق مع الوثائق المذكورة أعلاه، وأخيراً توصلنا إلى اتفاق، واعترف أعضاء هذه اللجنة بالخطيب كشخص كفؤ وقادر على تولي منصب وزارة الاستخبارات.”

وخلال هذا الاجتماع، دافع إسماعيل الخطيب عن خططه لهذه الوزارة موضحًا أن إنتاج المعلومات والمشاركة في توفير الأمن القومي من الواجبات الأساسية في وزارة الاستخبارات. وأضاف أنه سيستمر في تطوير خططه في وزارة الاستخبارات وفقاً لخطة التنمية السابعة، بما في ذلك المشاركة في توفير النخب المعلوماتية والخطة الشاملة للرصد المعلوماتي للدولة، وتوفير احتياجات المؤسسات من المعلومات والمساهمة في جعل الحكومة الإلكترونية أكثر ذكاءً.

ردود الأفعال

  • صرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان “علاء الدين بروجردي” أن الوضع في المنطقة اليوم حساس للغاية وقال: “إننا نشهد حرباً اقتصادية وحرباً معلوماتية من المنظمات الاستخباراتية الكبرى في العالم إلى المنظمات الإقليمية وحلفاء أمريكا، لقد اصطفوا جميعاً ضدنا، لذلك وفي هذا الوضع، عملت أجهزة الاستخبارات في البلاد، وخاصة وزارة الاستخبارات، بقوة وتمكنت من التصدي لمثل هذه الحرب المعقدة ومتعددة الأوجه، والتي تتطلب جميعها قدرات خاصة”
  • اعتبر ممثل مدينة بندر لنجة في البرلمان “أحمد جباري” وزير الاستخبارات المقترح من أبرز الشخصيات وأكثرها خبرة، وقال إن الخطيب شخصية غير حزبية ولا ينتمي إلى أي حزب أو جماعة أو حركة سياسية.
  • صرح ممثل مدينة طهران في البرلمان “مجتبى زارعي”: “سأصوت ضد وزير الاستخبارات المقترح، لكن تصويتي رمزي.”، وقال: “لا أريد أن أتحدث عن عظمة جهاز الاستخبارات هنا، ولكن لدي اليوم جهاد توضيحي؛ بالإضافة إلى ذلك، فإنني لا أدعو أياً من النواب إلى عدم التصويت للسيد الخطيب”

وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي المُقترَح

أشار تقرير وكالة أنباء “الجمهورية الإسلامية” شبه الرسمية إلى أن عضو البرلمان الإيراني “إحسان عظيمي راد” قال أثناء قراءته تقرير لجنة التعليم والأبحاث والتكنولوجيا في البرلمان حول أهلية وزير الصحة المقترح “محمد رضا ظفرقندي”: “تخرج الدكتور ظفرقندي في كلية الطب بجامعة طهران. حصل على تخصصَّه الجراحي من جامعة طهران للعلوم الطبية وأكمل دورة زمالة جراحة الأوعية الدموية والرُّضوح في جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية. لقد كان رئيساً لمنظمة النظام الطبي في إيران لمدة ست سنوات تقريباً وكان يدير جامعة طهران للعلوم الطبية لمدة ثماني سنوات.”

أشار المتحدث باسم لجنة التعليم والأبحاث والتكنولوجيا إلى الالتزامات الشفهية للوزير المُقترَح في هذه اللجنة وقال: “إن من بين التزامات ظفرقندي تعزيز التعليم الطبي في الجامعات، والتعاون المتبادل والأفضل مع الشركات القائمة على المعرفة التي تعمل في مجال الصحة، والاستفادة العادلة من جميع أفراد الشعب من الخدمات الصحية في البلاد، والاهتمام باحتياجات طلاب الجامعات الطبية والمساعدين الطبيين العاملين في الشبكة الصحية وحل مشاكل الأطباء والممرضات للحفاظ على الطاقم الطبي في البلاد، وتنظيم الوضع الصيدلاني في البلاد والاستفادة من الطب التقليدي الإيراني عن طريق البحث العلمي – الجامعي”.

وبالنظر إلى المعايير العامة للخطة المقترحة من وزير الصحة، قال: “تم تقييم خطة الوزير المقترحة على أنها “مرجوة” من حيث الملاءمة والواقعية والانفتاح والتماسك والشمولية.. أما من حيث مؤشرات الشفافية والتخطيط الزمني فإنها في حالة “متوسطة وضعيفة”.

وقال عظيمي راد عن امتثال الخطط المقدمة للوثائق الأولية للوزير المقترح: “إن امتثال خطط الوزير المقترح للوثائق الأولية يشير إلى أن 60% من البرامج المقترحة “تتوافق” مع الأحكام المذكورة أعلاه و39% منها “متوافقة” كذلك. وفي خطة الوزير المقترحة لم يتم الإشارة إلى 1% من الأحكام. كما لم تكن هناك حالة تعارض بين الخطط والوثائق الأولية.”

وأشار المتحدث باسم لجنة التعليم والأبحاث في البرلمان قائلًا: “إن دراسة البرامج التي اقترحها السيد الدكتور ظفرقندي تظهر أنه يتمتع بخبرة جيدة في قضايا التعليم الطبي والعلاجي في البلاد. يتمتع بخلفية جيدة، بما في ذلك إدارة أفضل جامعة للعلوم الطبية في إيران. أخيرًا، ووفقًا لالتزامه بتحسين التعليم الطبي في البلاد، وافقت لجنة التعليم والأبحاث والتكنولوجيا ككل على اقتراح توليه منصب وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، بأغلبية الأصوات.”

ردود الأفعال

  • قال ممثل مدينة جرجان في البرلمان الإيراني “رمضان علي سنكدويني“: “زملائي الأعزاء، لا ينبغي علينا تسييس القطاع الصحي. الناس محاصرون، لديهم مشاكل وعلينا أن نكون حذرين. انتهز ظفر قندي هذه الفرصة من بزشكيان وتصدى لهذه المهمة. وقد أكده المجتمع الطبي كذلك”
  • صرح عضو لجنة الصحة والعلاج في البرلمان “باباك رضازاده“: “قدم السيد بزشكيان أشخاصًا إلى البرلمان مثله، يتوجهون نحو العدالة؛ عندما نتحدث عن الوحدة الوطنية فهذا يعني أن ندعمها، وليس دعمها فقط عندما يكون ذلك في مصلحتنا. سبعة وزراء سابقين للصحة والعلاج دعموا السيد ظفر قندي، مما يدل على أنه شخص كفؤ وعلمي وإداري.”
  • ذكر ممثل مدينة زنجان في البرلمان “مالك شريعتي” أن ظفرقندي لديه تاريخ سياسي قوي ومحتواه متوفر في الفضاء الإلكتروني، وأضاف: “في أحداث أعمال الشغب، غرّد بأن سيارات الإسعاف تخضع لسيطرة الشرطة والقوات العسكرية، وبعد ذلك تم تدمير عدة سيارات إسعاف اشتعلت فيها النيران وحدثت أضرار، وكان كل ذلك بسبب هذا الحديث؛ سيد ظفرقندي، أنت مدير مستشفى جيد، لكنك لست وزير صحة جيد.”
  • قال عضو لجنة الصناعات والمعادن “روح الله عباسبور“: “بدلاً من استخدام الأدوات الجراحية لعلاج الناس، وقع السيد ظفر قندي على بيانات لإضعاف النظام ودعم أعمال الشغب والتيارات التي تم تأليفها في الداخل والخارج. بصفته أميناً عاماً لمجتمع الأطباء الإسلامي، يصدر بيانًا حول أحداث عام 2022، يصفها بالحركة النظيفة من أجل العدالة. وهذا عمل ذو قيمة مضادة، حتى في الوضع الذي استخدم فيه العدو كل قدراته وإمكانياته.”