- زاد إيران - المحرر
- 52 Views
رضوى أحمد
نشرت وكالة أنباء خبرآنلاین الإيرانية التابعة للتيار الإصلاحي، تقريرًا في يوم الثلاثاء 20 أغسطس/آب 2024 عن ردود الفعل التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول تجاوز البرلماني أمير حسين ثابتي -المؤيد لسعيد جليلي رئيس حكومة الظل- في خطابه في البرلمان والتي قوبلت بمعارضة المعسكر الأصولي.
في يوم الأحد 18 أغسطس/آب 2024 كانت قاعة المجلس تستضيف عباس عراقجي، ومحمد رضا ظفر قندي، وأحمد ميدري، وهم شخصيات يُعتَقَد أنه لن يتم فحص أهليتهم بسهولة، مثلما حدث خلال مراجعة برامج عباس عراقجي، وقد صعد الأصوليون ومؤيدو سعيد جليلي والمعارضون للاتفاق النووي، مثل أمير حسين ثابتي ممثل طهران والمذيع السابق، وميثم ظهوريان ممثل مشهد، إلى المنصة ليعلنوا معارضتهم لعراقجي.
كانت تصريحات ثابتي مثيرة لردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف، ليس بسبب الإهانات التي وجهها إلى حسن روحاني وعراقجي ومحمد ظريف، بل بسبب ادعاءات كاذبة طرحها هذه المرة من منصة المجلس، حتى أنه تجاوز الحد عندما أراد التحدث عن رأي قائد الثورة خامنئي بشأن الوزراء المقترحين، وبالطبع، ادعاءاته كاذبة من داخل معسكر الأصوليين.
مهاجمة ثابتي:
كتبت وكالة تسنيم الإخبارية التابعة للتيار الأصولي، في ردها على خطاب ثابتي: “خطاب ثابتي هذا، هو أولى مشاركاته في البرلمان، وبغض النظر عن نقاشات الاتفاق النووي وانتقاده لعباس عراقجي، فقد ذكر جملة تعتبر واحدة من الأخطاء الكبيرة له في بداية الطريق حيث يقول ثابتي: “قد قال (شخصًا ما) انتخبوا عراقجي”، حيث ينتقد ثابتي أن يبدي قائد الثورة رأيه في الوزراء المقترحين، وهذه الجملة صحيحة وخاطئة في آن واحد؛ إذ إنه في تحديد بعض الوزراء مثل وزارة الإعلام، يتم دائمًا التشاور مع قائد الثورة، وهي مسألة غير سرية، وأنه إذا كان لديه رأي حول باقي الوزراء، فعادةً لا يخبر به، وقد كلف البرلمان بأن يقوموا هم بدراسة الأمر وإبداء الرأي، وهذه مسألة مؤكدة.”
وأضافت: “صياغة كلام ثابتي في هذا الجزء بغض النظر عن محتواه، سيئة ومعيبة؛ حيث يقول (شخص ما قال) ! وعندما يتضح على الفور من هو المقصود؛ فإنه لا يمت للأدب بصلة؛ وقد يخطر ببالنا سوابق تاريخية مثيرة مثل ذلك، لأحد الأشخاص الذين ألقوا خطابًا بهذا الأسلوب، كان الراحل رضا ظفاري ممثل دائرة طهران، الذي استخدم العبارة الوقحة (قل لهم أن يرسلوا 270 كمامة إلى البرلمان) في البرلمان الثالث في حضور الإمام”
وكتبت صحيفة جوان الإيرانية الإصلاحية انتقادًا لما صرح به ثابتي، فقالت: “إنه مذيع استطاع الوصول إلى البرلمان ويهاجم بطريقة غير مباشرة وزير الخارجية المقترح، وقد أتاح فرصة لوسائل الإعلام الأجنبية لمهاجمة القيادة؛ حيث أخطأ داخل البرلمان وقال إن بعض الزملاء بدأوا لعبة خطيرة؛ كما أخطأ خارج البرلمان ونسب اقتباسات إلى بعض الأشخاص؛ بل وأثار الشكوك حول استقلال البرلمان وأزال عبئًا كبيرًا عن كاهل المعارضة.”
وانتقدت صحيفة فرهيختگان، المرتبطة بالجامعة الحرة هذا النائب، فكتبت: «بالطبع، الحكومة ورئيس الجمهورية يعرفان أن القيادة تدعم الجهاز التنفيذي للبلاد كما تفعل جميع الحكومات، وهذا لا يعني توصية أو أمرًا لنواب البرلمان بالتصويت، وحتى مع هذا الافتراض، لم يتخذ النائب المحترم موقفًا جيدًا، لأن تركيب الجمل كان على النحو التالي: “إن القيادة تدافع عن عراقجي، لكن لدي رأي آخر ولا أرى الصلاح في منحه الثقة”، ويعتبر هذا الموقف من شخص مثل ثابتي الذي لديه توجه سياسي معين مثيرًا للدهشة، فكان بإمكانه توضيح حججه في معارضته لعراقجي، وأن لا يلمح بأن البرلمان غير مستقل برأيه.»
انتقادات طالت حكومة الظل:
أدى وجود ثابتي في حكومة الظل لسعيد جليلي إلى انطلاق انتقادات طالت حكومة الظل ورئيسها.
فكتبت وكالة نور نيوز الإيرانية: “المسألة الأهم التي رافقت ادعاء جليلي، كانت قيامه بعقد جلسة مع ممثلي البرلمان لدراسة صلاحيات وبرامج الوزراء المقترحين في حكومة پزشکیان، وقد اعتبر بعض السياسيين والإعلاميين هذا الأمر (بدعة)، وهو أمر منطقي!، فعقد مثل هذه الجلسة من قبل مرشح خاسر في الانتخابات لم يسبق له مثيل في جمهورية إيران.”
ربما في تلك الأيام التي كانت فيها هذه الوسائل الإعلامية المحافظة والمعسكر اليميني تدعم هؤلاء الأشخاص، وتعارض حسن روحاني ومحمد جواد ظريف، وقوانين مثل الاتفاق النووي ومجموعة العمل المالي FATF وغيرها، لكنهم لم يتوقعوا أن يصبح هؤلاء الأشخاص في يوم من الأيام كابوسًا للمعسكر اليميني وأن تصل الأمور إلى حد أن يتحولوا هم أنفسهم إلى ناقدين لهم.