- زاد إيران - المحرر
- 53 Views
كتب: زينب بية
في ظل الاحتفالات بمناسبة أسبوع الوحدة وذكرى ولادة النبي محمد (ص)، التقى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ، علي خامنئي، بمجموعة من علماء السنة الإيرانيين ، يوم الاثنين 16 سبتمبر/ أيلول 2024، وناقش معهم بعض القضايا التي تخص العالم الإسلامي، وقد أكد في كلمته على ضرورة التمسك بالوحدة الإسلامية لأنها السبيل لمواجهة محاولات الأعداء الذين يسعون لزرع الفتنة بين المسلمين.
كما أشار إلى الدور الحيوي لعلماء أهل السنة في تعزيز هذا التوجه مشيدًا بمواقفهم المشرفة في مواجهة التحديات، وأكد على ضرورة التعاون لمواجهة التيارات التكفيرية والمتطرفة على حد قوله.
ودعا خامنئي علماء أهل السنة إلى التمسك بالهوية والأمة الإسلامية، مشيراً إلى المخططات والأنشطة القديمة التي يبذلها الأعداء لإشعال الخلافات المذهبية في العالم الإسلامي، وخاصة في إيران.
ولفت إلى أنهم يستغلون الوسائل الفكرية، الإعلامية، والاقتصادية في محاولة لفصل الشيعة عن السنة في إيران وفي أي منطقة إسلامية أخرى، وأضاف أن العلاج لمواجهة هذه المؤامرات يكمن في التمسك بالوحدة.
وفي هذا اللقاء، قام كل من مولوي عبدالرحمن تشابهاري، من علماء أهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان وإمام الجمعة في تشابهار، ومولوي عبدالرحيم خطيبي، من علماء أهل السنة في محافظة هُرمُزغان وإمام الجمعة في قشم، وماموستا عبدالسلام إمامي، من علماء أهل السنة في محافظة أذربيجان الغربية وإمام الجمعة في مهاباد، بالإشادة بدور الجمهورية في تعزيز الوحدة الإسلامية، ودعمهم لمجتمع أهل السنة، كما أكدوا على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات المحلية خاصة في المناطق ذات الأغلبية السنية، مشيرين إلى أن مواجهة التيارات التكفيرية والمتطرفة تمثل ضرورة قصوى.
جدير بالذكر أنه شهدت السنوات الماضية سلسلة من اللقاءات البارزة بين خامنئي وعلماء وممثلي أهل السنة في مختلف المناطق الإيرانية، حيث تناولت هذه الاجتماعات قضايا الوحدة الإسلامية، كما أبرز خامنئي أهمية التآزر بين الشيعة والسنة وأكد أن التفرقة بين المسلمين سنيًا كان أم شيعيًا هي أحد أهداف الأعداء، وقد كانت هذه الاجتماعات كالتالي:
اجتماع مع علماء الشيعة والسنة عام 2000
في لقاء عام 2000، التقى خامنئي ببعض علماء السنة والشيعة ، وقد أكد خامنئي أنه بفضل المبادئ المستنيرة للإسلام التي تدعو إلى الوحدة والتآزر، وبفضل يقظة أهالي وعلماء الشيعة والسنة في سيستان وبلوشستان، باءت محاولات العدو لتحقيق أهدافه الخبيثة في هذه المنطقة بالفشل حتى الآن، على حد وصفه.
كما أشار إلى اعتزاز مختلف القوميات في إيران بهويتهم الإيرانية، مؤكداً أن هذه القوميات لطالما كانت مستعدة للدفاع عن مصالح الوطن بكل تفانٍ.
لقاء مع علماء أهل السنة عام 2006
كذلك وفي عام 2006، التقى خامنئي بمجموعة من علماء السنة ، وقد أكد خامنئي في لقائه أن الجهاد لا يقتصر على فترة الحرب بل يشمل أيضًا جهود المسلمين في السلم لرفع المستوى العلمي وتعزيز الدين ووحدة المسلمين ومواجهة التوجيهات المضللة، وفق وصفه.
ورأى أن الوضع الصعب الحالي للأمة الإسلامية وضعفها هو نتيجة الإغفال عن الجهاد في سبيل الله، مشددًا على أن التفرقة بين السنة والشيعة هي السم القاتل للعالم الإسلامي.
اجتماع مع رجال الدين وطلاب السنة عام 2009
كذلك وفي عام 2009، التقى خامنئي بمجموعة من رجال الدين السنة في كردستان إيران وكذلك طلاب من أهل السنة وقد أشار خامنئي في خطابه إلى أن تصاعد الخلاف بين الشيعة والسنة بعد الثورة الإسلامية يعود لمؤامرات مقصودة، وأعرب عن استغرابه من اعتقال أشخاص بتهمة نشر التشيع في دول يُعرف شعبها بمحبة أهل البيت من أهل السنة، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
لقاء مع عائلات من أهل السنة في سيستان وبلوشستان
كذلك وفي عام 2018، التقى خامنئي بمجموعة من أهالي وعائلات من أهل السنة في سيستان وبلوشستان ، وقد وصف خامنئي شعب سيستان بالنقاء والإخلاص والموهبة، مشددًا على ضرورة تلبية احتياجات سكان المنطقة مثل توفير أجهزة تنقية المياه وتطوير خطوط السكك الحديدية.
وأكد أن سيستان، مثل كردستان وجُولستان، تجسد وحدة الإسلام ونموذجًا للتعاون والأخوة بين السنة والشيعة، وأبرز أهمية الحذر من محاولات الأعداء لزرع الفتنة.
اجتماع مع علماء أهل السنة
لقاء آخر عقده خامنئي مع أهل السنة وعلمائهم في عام 2023 ، وقد أشار خامنئي خلال لقائه إلى أن الولايات المتحدة أنشأت مجموعة تهدف إلى إثارة الأزمات في الدول بما في ذلك إيران، عبر تحفيز النقاط التي قد تسبب أزمات مثل الاختلافات القومية والدينية والقضايا المتعلقة بالمرأة.
وأضاف أن هذه المحاولات غير مجدية وأنها مجرد أحلام فارغة.