- زاد إيران - المحرر
- شهرام دبيري
- 55 Views
ترجمة :دنيا ياسر نورالدين
نشر موقع “تابناك” الإخباري الإيراني، الإثنين 7 أبريل/ نيسان 2025 تقريرا عقب انتشار خبر الرحلة المثيرة للجدل التي قام بها شهرام دبيري نائب رئيس الجمهورية لشؤون البرلمان إلى القطب الجنوبي وما تبع ذلك من ردود فعل شديدة في الأوساط السياسية والإعلامية.
التقرير سلط الضوء على المرشحين الثلاثة المحتملين لخلافة شهرام دبيري بعد اقالته من منصبه مع عرض مفصل لسيرهم الذاتية وخبراتهم السياسية والتنفيذية
إقالة شهرام دبيري
اتخذ قرار إقالة شهرام دبيري في ظل تصاعد الضغوط من الرأي العام وتفاعل نواب البرلمان وتحليلات وسائل الإعلام التي منحت أبعادا واسعة لهذا الحدث ليتحول خلال وقت قصير إلى موضوع ساخن على الساحة الإعلامية أول حدث سياسي مثير بعد عطلة عيد النوروز
ورأى منتقدو هذه الرحلة أنها تجسيد لتجاهل بعض المسؤولين لمشاكل البلاد الداخلية وطالبوا بتوضيحات بشأن أهداف هذه الرحلة ومصادر تمويلها كما أطلق عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وسوما مثل القطب الجنوبي للمطالبة بمزيد من الشفافية من قبل الحكومة
وفي رده على هذه الضجة نشر شهرام دبيري بيانا مقتضبا قال فيه كانت هذه الرحلة لأغراض علمية ولدراسة الظروف البيئية وقد تم تمويلها بالكامل من حسابي الشخصي يؤسفني أن يساء تفسير هذه المبادرة لطالما كنت في خدمة الشعب والنظام
ووفقا لتقارير واردة من مصادر مطلعة تدرس الحكومة حاليا ثلاثة أسماء بارزة لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون البرلمان وجميعهم يمتلكون خبرات برلمانية ومؤهلات تنفيذية تجعلهم مرشحين جديرين بهذا المنصب الحساس،وهم ميرهادي قره و رومياني وحسين هاشمي و مرتضى حسيني واللافت أن الثلاثة من أصول أذرية في خطوة يبدو أن رئيس الجمهورية يفضل من خلالها تعيين أحد أبناء منطقته في هذا المنصب
لكن ما هي خلفيات هؤلاء الثلاثة المرشحين لمنصب نائب شؤون البرلمان في رئاسة الجمهورية

سيد حسين هاشمي
ولد حسين هاشمي عام 1953 في مدينة ميانه بمحافظة أذربيجان الشرقية وسط عائلة متدينة وذات خلفية دينية يعد أحد السياسيين والمديرين التنفيذيين البارزين في إيران وينتمي للتيار الإصلاحي حاصل على درجة الماجستير في هندسة الصناعات ومتزوج وأب لثلاثة أبناء.
في المجال السياسي شغل هاشمي مقعدا في البرلمان الإيراني من عام 1992 حتى 2008 الدورات الرابعة إلى الثامنة ممثلا عن مدينة ميانه وخلال هذه الفترة ترأس لجنة الصناعات والمناجم في البرلمان في الدورات الخامسة إلى الثامنة كما كان عضوا في هيئة رئاسة البرلمان خلال الدورتين الخامسة والسادسة وفي انتخابات الدورة التاسعة عام 2011 ترشح ضمن قوائم الإصلاحيين مثل جبهة الإصلاحات الشعبية وحزب الشعب السيادي وائتلاف صوت الأمة إلا أنه لم ينجح في الفوز بمقعد نيابي
أما في المجال التنفيذي فقد شغل منصب محافظ طهران في حكومة الرئيس روحاني الأولى من سبتمبر 2013 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2016 وتولى مسؤولية إدارة العاصمة وبعدها عينه عبد الرضا رحماني فضلي وزير الداخلية في حكومة روحاني الثانية نائبا أول لوزير الداخلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016 كما شغل سابقا منصب معاون وزير الصناعات والمعادن لمدة 8 سنوات وخلال 12 عاما تقلد مناصب قيادية في وزارات الصناعات والمعادن.
وكان أيضا عضوا في مجلس الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص والمجلس الأعلى للمعايير في البلاد وكذلك ضمن اللجنة الثلاثية العليا المختصة بإزالة العقبات من أمام الإنتاج وتسهيل الاستثمار
وفي المجال الرياضي تولى رئاسة الاتحاد الإيراني لركوب الدراجات من عام 1995 إلى 2005 لمدة عشر سنوات وخلال هذه الفترة لم يقتصر نشاطه على تنظيم السباقات المحلية مثل طواف إيران للدراجات بل كان عضوا في الهيئة الإدارية للاتحاد الآسيوي لركوب الدراجات ACC

مرتضى حسيني
يحمل شهادة البكالوريوس في الحقوق من جامعة العلوم القضائية في طهران ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة بيام نور بطهران
كان ممثلا عن أهالي مدينتي ميانه وتركمانجاي في الدورة الحادية عشرة للبرلمان الإيراني كما شغل منصب القائم بأعمال نائب التنسيق في وزارة العدل وكان نائبا ومنسقا للشؤون التنفيذية في منظمة التعزيرات الحكومية في إيران ومديرا عاما لإدارة الوقاية في مركز الحماية والمعلومات التابع للسلطة القضائية كذلك تولى إدارة مكتب البحوث العلمية والتفتيش في دائرة العدل بمحافظة طهران وكان مستشارا للشؤون البرلمانية في بلدية طهران
كما كان مديرا تنفيذيا وعضوا في مجلس إدارة عدة شركات تابعة لمنظمة كوثر الاقتصادية وعمل مستشارا للجنة المادة 90 في البرلمان الإيراني قضى 35 شهرا متفرقة في جبهات الحرب المفروضة والدفاع المقدس وكان نائب رئيس لجنة الإعلام في مقر خاتم الأنبياء ص خلال تلك الفترة
في البرلمان يشغل منصب نائب رئيس اللجنة المشتركة لمراجعة خطة نظام التشريع في البرلمان الحادي عشر وهو عضو مميز في اللجنة المشتركة بين البرلمان الإيراني والسلطة القضائية وعضو في لجنة الشؤون القانونية والقضائية كما تم اختياره ضمن أعضاء البرلمان في الهيئة العليا لمكافحة تهريب السلع والعملات التابعة لرئاسة الجمهورية
وقد مثل إيران كمراقب في الانتخابات الرئاسية في جمهورية أوزبكستان ورغم حصوله على شهادة البكالوريوس في الحقوق وشهادة الماجستير في العلوم السياسية إلا أن خبراته التنفيذية تبدو أكثر محدودية مقارنة بالمرشحين الآخرين.

ميرهادي قره سيد رومياني
ولد ميرهادي قره سيد رومياني عام 1975 في مدينة آذرشهر بمحافظة أذربيجان الشرقية ودرس تخصصات الحقوق والعلوم القضائية يحمل شهادة البكالوريوس في العلوم القضائية من جامعة العلوم القضائية بطهران والماجستير في القانون الدولي والدكتوراه في القانون الخاص من جامعة مفيد في قم كما أنه أنهى دراساته الحوزوية حتى مستوى دروس الخارج ويحمل دبلوما في اللغة التركية من جامعة أنقرة
بدأ نشاطه السياسي بتمثيل مدن تبريز أسكو وآذرشهر في الدورة التاسعة للبرلمان الإيراني 2011–2015 كممثل عن التيار الأصولي حيث حصل على 4009 من الأصوات أي أكثر من 50 ألف صوت من أصل 125471 خلال فترة نيابته كان عضوا في لجنة الشؤون القانونية والقضائية وشارك في مقترحات مهمة كاستبدال حكم الإعدام بالسجن المؤبد في قضايا تهريب المخدرات غير المسلحة
قبل دخوله البرلمان عمل في السلطة القضائية وتقلد مناصب مثل رئيس الإدارة العامة للشؤون القانونية وصياغة القوانين في مجلس صيانة الدستور ورئيس الشؤون الدولية في محاكم طهران العامة والثورية هذه التجارب عززت مكانته كسياسي يتمتع بخبرة في كل من المجالين التنفيذي والتشريعي
بعد انتهاء ولايته البرلمانية انضم إلى السلطة التنفيذية وتولى عدة مسؤوليات في عام 2016 عينته زهرا أحمدي بور رئيسة منظمة التراث الثقافي آنذاك معاونا للشؤون البرلمانية والقانونية والمحافظات.
وفي 2017 تولى بشكل مؤقت منصب معاون شؤون السياحة في نفس المنظمة ثم تم تعيينه من قبل عليرضا آوائي وزير العدل معاونا للشؤون القانونية والبرلمانية وكذلك رئيسا مؤقتا لقسم الملكية الفكرية وأمينا للمركز الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
في عام 2018 تم تعيينه معاونا للشؤون البرلمانية والقانونية والمحافظات في وزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي واستمر في هذا المنصب حتى نهاية حكومة حسن روحاني خلال هذه الفترة ركز على الشفافية ومحاربة الفساد وشارك في مشاريع مثل إعادة مصنع ماشين سازي تبريز إلى صندوق تقاعد عمال الحديد والصلب
وفي حكومة حسن روحاني التحق بوزارة الرياضة والشباب حيث شغل منصب القائم بأعمال نائب الشؤون القانونية والبرلمانية والمحافظات وصرح في هذا السياق بأن الحكومة أكملت أكثر من 1800 مشروع رياضي غير منجز
إلى جانب أنشطته التنفيذية والسياسية له مساهمات في مجال التأليف حيث نشر في عام 2020 كتابا بعنوان تعويض الأضرار في حالات الوفاة غير العمد وهو دراسة مقارنة بين القانونين الإيراني والأمريكي