- زاد إيران - المحرر
- ترجمات, خطبة الجمعة, يوم الجمعة
- 83 Views
كتب: علي زين العابدين برهام
تمثل خطب الجمعة في إيران منصة هامة للتوجيه الديني والروحي للمجتمع، كما تُعد وسيلة لنقل الرسائل السياسية من الحكومة إلى الشعب، كما أنها تلعب دورا مهما في تعزيز الهوية الإسلامية والوطنية، والتعبير عن المواقف السياسية الداخلية والخارجية لإيران.
في ما يلي أبرز ما ورد في خطب الجمعة 4 أبريل/نيسان 2025 بإيران:
دور السياسات المالية للدولة
تناولت وكالة أنباء “مهر” أبرز ما قاله محمد حسن أبو ترابي، في خطبة الجمعة بطهران.
إذ ذكرت الوكالة قول أبو ترابي إنه اليوم، يواجه المجتمع الإسلامي اختبارا كبيرا في الدفاع عن أمة مقاومة ومظلومة، وفي الوقوف أمام أمريكا وأتباعها.
وأضاف أن المرشد الأعلى أكد ضرورة إصلاح المؤشرات الاقتصادية الكبرى كأولوية وطنية في السنوات الأخيرة، وأن تقوية الإنتاج، وخلق القيمة المضافة، والاستثمار في القطاعات المنتجة، خاصة من قبل القطاع الخاص، من أبرز الخطوات لتحقيق النمو المستدام.
وأشار إلى أن إيران تواجه تحديات اقتصادية كبيرة مثل جذب الاستثمارات وتحسين بيئة الأعمال، فضلا عن مشاكل مثل التضخم المرتفع والنمو الاقتصادي المنخفض.
وتابع أن السياسات المالية والمصروفات الحكومية كانت العامل الثاني المهم في خلق التحديات الاقتصادية، وأن ناتج الميزانية والعجز كان له دور حاسم في تحفيز التضخم، سواء في فترات الوفرة النفطية أو فترات انخفاض الإيرادات النفطية.

علاقة إيران بالولايات المتحدة في كلمة “الموت لأمريكا”
نقلت وكالة أنباء “شبستان” ما قاله أحد شيخ بهائي، إمام جمعة كرمان، حول علاقة إيران بالولايات المتحدة.
فذكرت الوكالة أن بهائي أشار إلى أن “الشعب الإيراني، المؤمن بالله والمتبع لتعاليم الإسلام، لا يخاف من أي تهديد”.
وأضاف أن علاقة إيران بالولايات المتحدة يمكن تلخيصها في كلمة واحدة وهي: “الموت لأمريكا”.
وأشار إلى أن “القوة الوكيلة للولايات المتحدة في المنطقة، ترتكب الجرائم منذ عام ونصف، عامان تقتل الناس، والجميع يخاف من هذه الحكومات إلا أننا نعلن لهم أن سياستنا المستقبلية لن تكون سوى محو الاحتلال الإسرائيلي من الوجود”.

الاستراتيجيات القرآنية لمواجهة الحرب
تناولت وكالة أنباء “إيرنا” أبرز ما قاله حميد عبد اللهيان، إمام جمعة شاهرود.
إذ قال عبد اللهيان، في حديثه عن استراتيجيات المواجهة مع الحرب المركبة، إن هناك العديد من الحلول المستوحاة من القرآن الكريم لمواجهة هذه الحرب، من بينها تعزيز الاستعداد لمواجهة التهديدات، والتي تتطلب جزءا كبيرا من العمل العملي.
وأضاف أن أحد الحلول يكمن في إظهار القوة والأسلحة المتقدمة، حيث يمكن لعرض هذه القوة أن يُحبط جزءا من مؤامرات العدو ويمنعهم من اتخاذ أي خطوات ضد الأمة.
وأشار إلى أن خلق توازن في مواجهة التهديدات يُعد من الحلول المهمة، مشيرا إلى ما ذكره المرشد الأعلى في عدة مناسبات بأن أي تعرض أو عدوان ضد إيران سيقابَل بردّ حاسم من الشعب الإيراني.
وتابع أنه “إذا كان العدو يرغب في السلام، فعليكم أيضا قبول السلام، لكن دون الثقة العمياء، ويجب أن يكون ذلك بحذر كامل، مع التوكل على الله؟”.
وأوضح أن الأعداء يسعون من خلال نشر “رهاب إيران” إلى تمهيد الطريق لنهب موارد المنطقة، مع تحويل الانتباه عن الجرائم التي يرتكبونها في غزة وسوريا، والتركيز على إيران لإخفاء تلك الجرائم.

أهمية العبادة والاقتصاد المبني على الإنتاج
نقل موقع “صاحب خبر” أبرز ما قاله علي رضا أعرافي في خطبته اليوم في قم.
إذ قال أعرافي إن العبادة والخضوع أمام المعبود هما روح جميع الأديان، إلا أن الإسلام يتضمن مبادئ وقواعد خاصة تميز العبادة فيه عن باقي الأديان.
وأوضح أن العبادة يجب أن تظهر في المناسك والطقوس بشكل يعكس روح العبادة الحقيقية والتفاني في طاعة الله.
وأضاف أن العبادة في الإسلام ليست مقتصرة على الجانب الفردي، بل تشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
وأشار، في ما يخص الشأن الاقتصادي، إلى تأكيد المرشد الأعلى أهمية الاستثمار في الإنتاج كأحد أسس الاقتصاد القوي. وقال: “الركيزة الأساسية للاقتصاد هي الإنتاج، والاقتصاد القوي يعتمد على مشاركة الشعب. لا يمكن للاقتصاد الحكومي أن يحقق النجاح بدون مشاركة الناس”.
كما أكد أهمية الاقتصاد المعتمد على المعرفة، حيث يجب أن يستند الإنتاج إلى العلم والتقدم العلمي. وأضاف أن العدالة في النشاطات الاقتصادية يجب أن تكون محورا رئيسيا لتمكين الجميع، خصوصا النخب والشباب، من المشاركة في هذه الأنشطة.

العدو لا يجرؤ على مواجهة إيران
تناولت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” ما قاله رسول فلاحتي، إمام جمعة رشت، حول محاولات أمريكا جذب إيران إلى طاولة المفاوضات وفرض مطالبها على الشعب الإيراني.
إذ قال فلاحتي، إن الأعداء لا يجرؤون على مواجهة إيران القوية، وهم يعلمون أن أي اعتداء على أرض إيران سيعرض قواعدهم في المنطقة للخطر
وأشار إلى إنجازات إيران في مجال العلم والتكنولوجيا النووية، حيث أكد أن إيران بفضل شبابها المؤمنين والمخلصين والمبدعين، تمكنت من تحقيق تقدم كبير في مجال الطاقة النووية، وهو ما يعزز العزة والقدرة الوطنية.
وأضاف أن محاولة إزالة العلم والتكنولوجيا النووية أمر مستحيل، فهذه الطاقة لها تأثير كبير على جميع جوانب الحياة البشرية، وهي أكثر قيمة من اكتشاف واستخراج النفط.
وفي ختام خطبته، دعا إلى “ضرورة حل المشكلات الاقتصادية من قبل الحكومة، مؤكدا أن الشعب، بوصفه القطاع الخاص، سيسهم في الاستثمار بقطاع الإنتاج ومن ثم دعم النمو الاقتصادي. وأشار إلى أن الشعب الإيراني، الذي لا يقبل بالظلم، سيتعاون مع المسؤولين لحل مشكلات إيران”.

الاستثمار في الإنتاج يحسن معيشة الناس
تناولت وكالة أنباء “إيمنا” أبرز ما قاله قربان علي دري نجف آبادي في صلاة الجمعة بمدينة أراك.
فقال نجف آبادي إنه “إذا أردنا حل مشاكل التحديات الاقتصادية في البلاد وتحقيق نمو اقتصادي، فلا يوجد طريق سوى دعم الاستثمار في الإنتاج”.
وأضاف أن “الاستثمار في الإنتاج هو أحد العوامل الرئيسية للنمو الاقتصادي في البلاد؛ لأنه لا يساعد فقط على زيادة القدرات الاقتصادية، بل يمكن أن يكون أيضا أساسا للتصدير وخلق فرص العمل وزيادة مستوى معيشة الناس”.
وأكد أن “إنشاء وتطوير الوحدات الإنتاجية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تقليل واردات السلع الأجنبية، وزيادة جودة المنتجات المحلية، وفي النهاية تعزيز المكانة الاقتصادية للبلاد”.
وأشار إلى أنه يجب على الحكومة “العمل على توظيف رأس المال الراكد وتنشيط الإنتاج، وإعداد الأرضية لتشكيل شركات مساهمة عامة للمشاريع، وتوفير الظروف لتوجيه الموارد نحو القطاعات الإنتاجية”.
واختتم بالقول إن خلق بيئة مناسبة للنشاطات الاقتصادية ودعم المنتجين المحليين أمر بالغ الأهمية، لأن الاستثمار في القطاع الإنتاجي يمكن أن يساعد في تحسين معيشة الناس وتقدم البلاد.

كثير من مشاكل الناس يمكن حلها بعمل المسؤولين
تابعت وكالة “إيمنا” أبرز ما قاله الإسلام يزدان بخش قاسمي، إمام جمعة مدينة مباركة.
إذ قال قاسمي، إن جميع مشاكل البلاد لا تتعلق بالعقوبات فقط، بل جزء كبير من المشاكل الحالية ناتج عن التقاعس في العمل.
وأضاف أن “كثيرا من مشاكل الشعب يمكن حلها من خلال متابعة المسؤولين وأدائهم. واستطرد قائلا إن العقوبات الظالمة التي فرضها الأعداء على سير تقدم البلاد لم تكن بلا تأثير، ولكن يمكننا تحويل هذه العقوبات إلى فرصة من خلال العمل الجاد”.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى لتخويف الشعب الإيراني والعالم من الحرب، وقال: “شعب إيران، باتباعه للقرآن وولاية الفقيه، ليس لديه أي خوف من الأعداء”.
وختم الخطبة بالحديث عن يوم الطاقة النووية، قائلا: “إن الطاقة النووية ليست مجرد تكنولوجيا، بل هي إرادة أمة في الاستفادة من فخر وطني وحق أصيل للشعب الإيراني”.

الشعب الإيراني حافظ على روحه الثورية
تناولت وكالة أنباء “موج” ما قاله محمد باقر فرزانة، خطيب صلاة الجمعة المؤقت في مشهد.
فقال فرزانة، إن الشعب في مسيرة يوم القدس أظهر أنه يقف ضد تحركات الولايات المتحدة داخل البلاد وخارجها، ويدافع عن وطنه جنبا إلى جنب مع القوات العسكرية.
وأضاف أن الحفاظ على المبادئ الثابتة للثورة أمر ضروري لبقاء الثورة ونموها وتحقيق أهدافها.
وتابع قائلا إن “الروح الثورية مبدأ لا يمكن التنازل عنه، والالتزام بالولاية وطاعة القيادة، وفهم العدو، والعمل الجهادي، والزهد الثوري، والمقاومة ضد ضغوط العدو، والتضامن، والأمل في مستقبل مشرق ومليء بالعزة، والابتعاد عن الترف، من أبرز سمات الروح الثورية”.
وأشار إلى أن الأمل في المستقبل من السمات المهمة للروح الثورية، وقال إن العدو يسعى لإفقاد الشعب الأمل في المستقبل، لكنهم لا يستطيعون ذلك؛ لأن الشعب الإيراني يواصل الطريق بأمل في المستقبل، مع التوكل على الله”.
