- زاد إيران - المحرر
- 37 Views
ترجمة: يارا حلمي
نشرت صحيفة “هم ميهن” الإيرانية الإصلاحية، الثلاثاء 15 أبريل/نيسان 2025، تقريرا تناولت فيه القدرات النووية والصاروخية لإيران، محذرا من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط في حال امتلاك إيران سلاحا نوويا، مع استعراض تاريخ برنامج إيران النووي والمفاوضات الدولية بشأنه.
أشارت الصحيفة إلى أن خبراء السياسة الخارجية يحذرون من أن محاولة إيران امتلاك سلاح نووي من شأنها أن تدفع منطقة الشرق الأوسط نحو الدخول في مرحلة سباق تسلح واسع النطاق، ما سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الإقليمي.
وتابعت موضحةً أنّ مصدر القلق الأول يتمثل في كون امتلاك إيران أسلحة نووية يُعد تهديدا كبيرا ووجوديا بالنسبة لإسرائيل، ويقول خبراء آخرون في السياسة الخارجية إنه في حال أقدمت إيران على شن هجوم نووي على إسرائيل، الحليف الدفاعي الوثيق للولايات المتحدة والتي تمتلك ترسانة نووية خاصة بها، فإنها بذلك ستجلب على نفسها الدمار المحتوم
وأضافت أنه، في كل الأحوال، يرى المحللون أن هناك دوما إمكانية خطرة لحدوث سوء في التقدير قد يقود إلى تبادل الضربات النووية، وهناك المخاوف الأخرى أن يؤدي امتلاك إيران سلاحا نوويا إلى دفع خصومها الإقليميين، مثل المملكة العربية السعودية، إلى اتباع نفس النهج والسعي لتطوير برنامج تسلح نووي.
وذكرت أن الاهتمام الدولي بالبرامج النووية والصاروخية الإيرانية قد تصاعد في أواخر عام 2024، وذلك في أعقاب تبادل عسكري مباشر وتاريخي بين إيران وإسرائيل، إلى جانب انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، يُذكر أنّ الإدارة السابقة لترامب كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وفرضت عقوبات صارمة على طهران.
كما أوضحت أن الإدارة الثانية لترامب وافقت الآن على استئناف المفاوضات مع طهران، وذلك للمرة الأولى منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق قبل سبعة أعوام.

هل تمتلك إيران أسلحة نووية؟
أكدت الصحيفة أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية حتى الآن، لكن تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى وجود أنشطة بحثية سابقة في هذا المجال، إلا أن المحللين الغربيين يشيرون إلى أنّ إيران تمتلك الخبرة الفنية والموارد الأساسية التي تمكنها من إنتاج سلاح نووي في فترة وجيزة، إذا ما اتخذ المرشد الأعلى قرارا بذلك
وتابعت أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل وشركاء إقليميين آخرين يرون في إيران التهديد الأساسي لمصالحهم في الشرق الأوسط، وينظرون إلى احتمال امتلاكها للسلاح النووي كـ”سيناريو مغير للّعبة” يتوجب منعه بالقوة، إذا اقتضى الأمر، ولقد كان لإيران منذ أكثر من خمسين عاما برنامجا نوويا مدنيا للطاقة، وقد التزمت طيلة هذه الفترة بأهداف غير عسكرية بحتة.
كما أضافت أنّ المتحدث باسم الحكومة الإيرانية صرّح في أبريل/ نيسان 2024، بأن “إيران كررت مرارا أن برنامجها النووي يهدف فقط إلى أغراض سلمية، وإنّ الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية”، ومع ذلك، شهدت الأشهر الأخيرة تصريحات علنية من بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن الحاجة المحتملة إلى تعديل العقيدة النووية، وهو ما اعتبره بعض الخبراء تغييرا مثيرا للقلق.
وأوضحت أن ما كُشف في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حول مواقع نووية سرية في إيران وبعض أنشطتها البحثية، أثار ناقوس الخطر في عواصم العالم بشأن احتمال سعي إيران سرا إلى امتلاك سلاح نووي.
وأشارت إلى أن البرنامج النووي الإيراني منذ ذلك الحين بات موضوعا لمفاوضات ونقاشات دبلوماسية دولية، بلغت ذروتها مع توقيع الاتفاق النووي في عام 2015، وانسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق بشكل أحادي في عام 2018، ومنذ ذلك الحين يقول المراقبون الدوليون إن إيران وسعت أنشطتها النووية بشكل كبير، ما جدّد المخاوف المتعلقة بـ”زمن الاختراق” (الوقت الذي تحتاجه إيران لصنع سلاح نووي واحد إذا قررت ذلك).
وتابعت أنّه، في الأشهر الأخيرة، وفي خضم الصراع القائم بين إسرائيل وكل من حركة حماس، وحزب الله، وإيران، بدأ العديد من المراقبين يطرحون تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل ستشن هجوما على إيران بهدف منعها أو على الأقل تأخيرها في الحصول على سلاح نووي، وقد أبدت إسرائيل استعدادها لمثل هذه العمليات، من خلال استهداف مفاعل تموز النووي في العراق عام 1981، وكذلك مفاعل الكُبر في سوريا عام 2007.
القدرات النووية الإيرانية
ذكرت الصحيفة أنّ إسرائيل شنّت في أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعنف هجوم مباشر لها على إيران، مستهدفة أنظمة الدفاع الجوي ومرافق إنتاج الصواريخ التابعة لها.
كما نقلت تقارير من وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية أنّ إسرائيل دمّرت مبنى داخل مجمّع بارشين العسكري، الواقع خارج طهران، حيث يُعتقد أنّ العلماء الإيرانيين كانوا يجرون أبحاثا سرية تتصل بتطوير الأسلحة النووية.
يُشار إلى أن مجمّع بارشين يُعد من أكثر المواقع حساسية في البنية التحتية العسكرية الإيرانية.
وتابعت أنّ هذه الضربات الجوية جاءت ردا على الهجوم الباليستي(أي بإستخدام صواريخ تطير عبر الجو وفق مسار معين) الواسع الذي نفذته إيران ضد إسرائيل في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2024، ثم في فبراير/شباط 2025، خلصت وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال العام نفسه.
وأوضحت أنّ بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، تعهّد عقب الضربات الإيرانية ضد بلاده بأنّه “سيُنهي المهمة”، وقبيل الضربات الإسرائيلية، قال مسؤولون استخباراتيون أمريكيون: “نعتقد أنّ المرشد الأعلى في إيران لم يتخذ بعد قرارا باستئناف برنامج الأسلحة النووية الذي جُمّد في عام “2003.
وأضافت أنّه حتى مارس/آذار 2025، أعلن كل من ترامب، وعباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، عن اتفاق الطرفين على إجراء مفاوضات ثنائية في سلطنة عُمان بشأن البرنامج النووي الإيراني.
كما أشارت إلى أن إيران، منذ انسحاب ترامب، من الاتفاق النووي لعام 2015، رفضت إلى حد كبير، إجراء مفاوضات نووية مباشرة مع المسؤولين الأمريكيين، رغم أنّها أجرت مفاوضات غير مباشرة مع إدارة الرئيس جو بايدن في سلطنة عُمان عام 2023.
وذكرت أنّ المفاوضات المرتقبة عام 2025، تأتي في وقت حساس، في ظل الأضرار التي لحقت بالمنشآت العسكرية الإيرانية نتيجة هجوم أكتوبر/تشرين الأول الإسرائيلي، وقد بعث ترامب برسائل متباينة حول استراتيجيته، إذ تعهّد بفرض عقوبات من نوع “الضغط الأقصى”، وفي الوقت نفسه أعلن عن هدفه بالتوصل إلى اتفاق مع طهران يكون “أقوى” من الاتفاق المبرم عام 2015.
ووصفت إيران هذا الاجتماع المرتقب بأنه “اختبار” بقدر ما هو “فرصة”، في إشارة إلى طبيعة التحديات المرتبطة بأي مسار تفاوضي جديد.
محطات أساسية في تاريخ البرنامج النووي الإيراني
1958: انضمام إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة التابعة للأمم المتحدة المعنية بمراقبة البرامج النووية حول العالم.
1967: الولايات المتحدة منحت إيران مفاعلا بحثيا في إطار مبادرة “الذرّة من أجل السلام”، وهو برنامج أطلقته واشنطن لنشر التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
1970: صادقت إيران على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المعروفة، التي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وترويج الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
1979: أطاحت الثورة الإيرانية بالنظام الملكي وجاءت بحكم إسلامي معاد للغرب.
1984: صنفت الولايات المتحدة إيران كدولة راعية للإرهاب، وفرضت عليها سلسلة من العقوبات الاقتصادية والسياسية الشديدة.
2002: اكتشاف منشآت نووية سرية لإيران قرب مدينتي نطنز وأراك، ما أثار شكوكا بشأن أهداف طهران النووية.
2003: أصدر المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، فتوى تُحرّم تصنيع الأسلحة النووية، وقد استُشهد بهذه الفتوى مرارا لتأكيد الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
2006: أحالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي بسبب عدم التزامها، وبدأت إيران حينها لأول مرة بتخصيب اليورانيوم، وقد فرض مجلس الأمن أولى العقوبات النووية على طهران في العام نفسه.
2009: كُشف عن منشأة نووية سرية في فردو قرب مدينة قم الإيرانية، وهو موقع محصن تحت الأرض يُعتقد أنّه صُمم لتحصين عمليات التخصيب من الهجمات المحتملة.
2010: قرر مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على إيران، بما يشمل حظرا على الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية.
2013: توصلت إيران والدول الكبرى (مجموعة 5+1) إلى اتفاق أولي للحد من برنامج إيران النووي.
2015: تم التصديق على الاتفاق النووي الإيراني بعد سنوات من المفاوضات المكثفة.
2016: أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران بتعهداتها النووية، ما أدى إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
2018: انسحبت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي فيما واصلت إيران التزامها بالاتفاق لفترة بعد ذلك.
2019: أعلنت إيران أنّها لم تعد تلتزم بالقيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
2020: كشفت إيران عن برنامجها الفضائي العسكري، ما أثار مخاوف إضافية بشأن الطابع المزدوج لتقنياتها.
2021: استمرت المفاوضات متعددة الأطراف بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني دون التوصل إلى نتائج نهائية.
2022: توقفت المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي تزامنا مع تصعيد إيران في أنشطتها النووية.
حصول إيران على سلاح نووي
ذكرت الصحيفة أنّ محللين قالوا إنّ إيران قادرة على إنتاج كمية كافية من المواد الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر، بينما يرى آخرون أنّها قد تتمكن من إنتاجها في أسبوع أو أسبوعين فقط، رغم أنّ تصنيع القنبلة نفسها قد يستغرق وقتا أطول.
وتابعت أنّ أحد الأهداف الأساسية للاتفاق النووي لعام 2015، كان فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني تجعل من إنتاج سلاح نووي عملية تستغرق ما لا يقل عن عام واحد.
وأشارت إلى أنّ إيران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، وسّعت بشكل كبير أنشطة تخصيب اليورانيوم، كما قلّصت بشكل لافت مستوى التعاون مع المفتشين الدوليين، وكان آخرها في عام 2021،
وأضافت أنّ أنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي السابق، صرّح في يونيو/حزيران 2024 بأنّ إيران يمكنها إنتاج مواد انشطارية تكفي لصنع سلاح نووي خلال “أسبوع أو أسبوعين”.
وأوضحت أنّ رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، صرّح لوكالة رويترز الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول2024، بأنّ طهران “زادت بشكل كبير” من تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من العتبة العسكرية التي تبلغ حوالي 90 بالمئة.
المنشآت النووية الإيرانية
ذكرت الصحيفة أنّ إيران تُنفذ أنشطة مرتبطة بالطاقة النووية في أكثر من عشرات المواقع عبر البلاد، وتقع أكبر منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز، بينما يقع الوحيد في إيران مفاعل للطاقة النووية في بوشهر على سواحل الخليج العربي.
وتابعت أنَّه ثبت في غارتها الجوية على إسرائيل عام 2024، أن إيران تمتلك قدرت عسكرية متنوعة، وضمن ذلك مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة (الكروز)، إضافة إلى الطائرات بدون طيار (الطائرات المسيرة).
وأشارت إلى أنَّ المحللين الأمريكيين يعتقدون أنّ إيران تمتلك أكبر ترسانة من الصواريخ الباليستية في منطقة الشرق الأوسط، ويتميّز الصاروخ الباليستي بقدرته على سلوك مسار قوسي في الفضاء، مما يجعله أسرع بكثير من الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة، كما أنه من الصعب بشكل عام اعتراضه.
وأضافت أنّه وفقا للتقارير، الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى قادرة على استهداف أهداف على بعد 2000 كيلومتر (أي حوالي 1240 ميلا) وربما أبعد من ذلك، ما يتيح لها تغطية معظم مناطق الشرق الأوسط وبعض أجزاء أوروبا، ويقول الخبراء العسكريين إنَّ الرؤوس الحربية التقليدية الأكبر حجما يمكن أن تقتل أو تصيب المئات في المناطق الحضرية المزدحمة.
على سبيل المثال، استخدمت إسرائيل وروسيا قنابل مشابهة في غزة وأوكرانيا، وتسببت هذه القنابل في تشكيل حفر بأقطار تزيد عن 12 مترا (أي نحو 40 قدما).
وأوضحت أنَّ الهجمتين الإيرانيتين على إسرائيل في عام 2024 كانتا أولى محاولات إيران لضرب أهداف إسرائيلية باستخدام صواريخ أُطلقت من الأراضي الإيرانية، وذكرت التقارير أنَّ طهران أصدرت بيانا يشير إلى نواياها قبل أيام قليلة من الهجوم الأول في أبريل/نيسان، الذي تضمن طائرات مسيرة وصواريخ كروز وباليستية.
وذكرت أنَّ إسرائيل وشركاءها كانوا على علم مسبق بالهجوم، ولديهم وقت لصد الطائرات المسيرة والصواريخ البطيئة، لكن الهجوم الثاني، الذي وقع في أكتوبر/تشرين الأول، كان مفاجئا بشكل كامل، وتم استخدام صواريخ باليستية التي يمكنها الوصول إلى أهدافها في غضون دقائق.
وتابعت أنَّ المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أفادوا بأنَّ الغارتين تم اعتراضهما إلى حد كبير بواسطة الأنظمة الدفاعية، مما أدى إلى تدمير العديد من الصواريخ، ولكن أظهرت صور الأقمار الصناعية للهجوم في أكتوبر/ تشرين الأول أن أكثر من 30 صاروخا إيرانيا أصابوا قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، مما يشير إلى أنَّ إسرائيل ربما اختارت عدم الدفاع عن هذه الهجمات أو أنَّ دفاعاتها فشلت في التعامل معها.
وأشارت إلى أن المحللين حذروا من أنَّ الهجمات المستقبلية قد تكون أكبر وأكثر صعوبة في اعتراضها، خاصة إذا استخدمت إيران أسلحتها المتقدمة مثل صواريخ “فتاح-1″ و”خيبَرشكن”.
حصول إيران على أسلحة نووية
ذكرت الصحيفة أنَّ العديد من الخبراء في السياسة الخارجية يحذرون من أنَّ امتلاك إيران للأسلحة النووية سيكون تهديدا خطيرا لإسرائيل، وسيشكل تحديا للمصالح الأمريكية وشركائها في منطقة الشرق الأوسط،
وتابعت أنَّ بعض المحللين الإقليميين يخشون من أنَّ إيران، إذا حصلت على سلاح نووي، قد تصبح أكثر جرأة في المنطقة، سواء من خلال تعاونها العسكري والاقتصادي المتزايد مع خصوم الولايات المتحدة مثل روسيا والصين، أو من خلال اتباع سياسة خارجية أكثر عدوانية، كما أقامت إيران مؤخرا تعاونا في المجال الدفاعي مع روسيا.
وأضافت أنَّ هناك أيضا مخاوف من أنَّ حصول إيران على السلاح النووي قد يُشجع دولا أخرى في المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية، على السعي وراء تطوير أسلحة نووية، مما قد يسرع من سباق تسلح نووي خطر.
وأوضحت أنه في هذا السياق، أشار محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية عام 2023، إلى أنّه “إذا كان لديهم سلاح نووي، فيجب أن نمتلك نحن أيضا واحدا من أجل الأمن ولخلق توازن القوى في الشرق الأوسط، لكننا لا نريد رؤية ذلك.”
كما أشارت إلى أنَّ رويول مارك جرتشيت وراي تيكيكي، المحللين في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، كتبا في أكتوبر/تشرين الأول 2024، أنه “إذا تمكنت إيران من اختبار سلاح نووي في المستقبل القريب، فسيؤدي ذلك إلى تقليص الهيمنة التي تتمتع بها إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة بشكل كبير”.
وذكرت في ختام التقرير، أنَّ المسؤولين الأمريكيين قالوا إن واشنطن ستطلب من إيران تفكيك برنامجها النووي بالكامل ولن توافق على أي اتفاق يقتصر فقط على القيود المفروضة على قدرتها على تطوير الأسلحة، كما حدث في عام 2015.
وتابعت أنَّ العديد من الخبراء النوويين أكدوا أنَّ إيران ترفض بشدةٍ هذه الأنواع من الترتيبات، خاصةً أن برنامجها النووي يُعتبر من آخر أوراق قوتها، وبطبيعة الحال أصبح من الواضح حتى الآن من خلال المفاوضات الأخيرة في عمان، أن الأمريكيين ليسوا حريصين على إلغاء البرنامج النووي الإيراني بالكامل.