- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 47 Views
كتبت هدير محمود
يعتزم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السفر إلى العراق. ستكون هذه الرحلة أول زيارة خارجية له بصفته رئيسًا للجمهورية، مما يعكس التوجه الإقليمي للحكومة الرابعة عشرة، ووزارة الخارجية بشكل عام.
بحسب صحيفة “آرمان ملي” في 9 سبتمبر/أيلول 2024 سيسافر بزشكيان إلى العراق استجابةً لدعوة رسمية من رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، وستكون هذه الرحلة قبل زيارته إلى الولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أول زيارة لمسعود بزشکیان إلى العراق

على الرغم من جميع الانتقادات، يبدو أن حكومة مسعود بزشکیان لم تتجاهل تمامًا تطوير علاقاتها مع الدول الأخرى. كما تم نشر أخبار عن زيارة مسعود بزشکیان إلى العراق، وهو أمر مشجع. وبالنظر إلى أن تعيين عراقجي كوزير للخارجية قد لاقى ترحيبًا من دول المنطقة، يمكن الأمل في أن زيارة الرئيس لدولة أجنبية، خاصة إلى العراق، قد ترسل رسالة إيجابية إلى دول المنطقة. لذلك، يبدو أن هناك فرصة جيدة للحكومة الرابعة عشرة لتسريع تطوير علاقاتها مع دول المنطقة.
وعلى مدى السنوات الماضية، بذل العراق جهوداً كبيرة لحل التحديات بين إيران والدول العربية، وكان هو الوسيط الرئيسي بين إيران والسعودية، مما أدى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد عدة سنوات. من هذا المنطلق، يمكن أن تكون أول زيارة للرئيس للعراق زيارة جدية لإرسال رسالة إلى دول المنطقة، خاصة دول الخليج العربي.
وبمناسبة زيارة الرئيس للعراق كتبت وسائل الإعلام: لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين العراقيين وتوقيع وثائق تعاون ووثائق أمنية من ضمن خطط (برنامج) زيارة الرئيس للعراق، إذن ما هو سبب الزيارة؟
يبدو أن هناك بعض الخلافات الأمنية بين إيران والعراق التي دفعت طهران في بعض الأحيان إلى الرد بصواريخ على مواقع تمركز القوات الانفصالية في إقليم كردستان العراق. كما أن الأنشطة التجسسية وغير الأمنية للجواسيس الإسرائيليين على الأراضي العراقية، ووجود بعض القواعد الأمريكية في العراق، تعد من بين المخاوف الأمنية لطهران.
من ناحية أخرى، أحياناً يحتج العراقيون على العمليات العسكرية الإيرانية ضد الجماعات الإرهابية في العراق، مطالبين طهران باحترام سيادتهم. من هنا، يبدو أن إيران والعراق يمكن أن تتوصلا إلى تفاهمات تكون مقبولة من الطرفين. أعلن سفير إيران في بغداد محمد كاظم آل صادق، أن مذكرة التعاون الأمني ستُوقَّع خلال الزيارة المرتقبة لرئيس إيران مسعود بزشکیان للعراق.
حيث أشار سفير إيران في بغداد إلى دور العراق في الوساطة بين طهران ودول المنطقة، وذكر أن بلاده اتخذت خطوة مهمة في استعادة العلاقات مع السعودية، وأنه جرت محادثات بشأن تعزيز العلاقات مع بعض دول المنطقة مثل مصر والأردن. وأوضح آل صادق، أنهم يأملون أن تسهم العراق في تعزيز العلاقات مع دول المنطقة الأخرى. كما أشار إلى أن المجال الاقتصادي يعد من القضايا المهمة، وأن الطرفين سيناقشان هذا الموضوع، إضافة إلى وجود مذكرات تفاهم في المجال الأمني وتوقيعها من قبل المسؤولين في البلدين.
نظرة على أول رحلة خارجية لرؤساء سابقين
أول زيارة لمحمد خاتمي بصفته رئيس الحكومة السابعة كانت زيارةً مدتها ثلاثة أيام إلى إيطاليا بدعوة رسمية من الحكومة الإيطالية، وكانت أول زيارة لأحد المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى إلى أوروبا بعد الثورة. تمت هذه الزيارة في 9 من مارس/آذار 1999، ولقي استقبالاً واسعاً من وسائل الإعلام.
رئيس حكومتي الدورتين الحادية عشرة والثانية عشرة محمود أحمدي نجاد، بدأ أولى زياراته الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية لحضور الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد غادر إلى نيويورك صباح يوم الأحد 23 سبتمبر/أيلول 2007 برفقة وفد رفيع المستوى. خلال زيارته نيويورك، إضافة إلى إلقائه كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى عدداً من رؤساء الدول الآخرين و أيضاً مع الإيرانيين المقيمين بأمريكا.
أول زيارة رسمية لحسن روحاني بصفته رئيس الحكومة الحادية عشرة كانت لحضور قمة رؤساء منظمة شنغهاي للتعاون. خلال هذه الزيارة إلى بشكيك في قيرغيزستان، التقى إلى جانب المسؤولين في هذا البلد، رئيسي روسيا والصين لأول مرة.
إبراهيم رئيسي، رئيس الحكومة الثالثة عشرة، قام في 16 سبتمبر/ايلول 2021 بأول زيارة خارجية له إلى “دوشنبه”، عاصمة طاجيكستان. وكانت من أبرز برامج رئيسي خلال هذه الزيارة: إلقاء كلمة في قمة رؤساء منظمة شنغهاي للتعاون، واللقاء برؤساء جمهوريات طاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروس وكازاخستان وتركمانستان، وكذلك برؤساء وزراء باكستان وأرمينيا وطاجيكستان.