الانتخابات الإيرانية تسيطر على خطبة الجمعة بالبلاد.. والأئمة يدعون لاختيار “الأصلح”

مسجد إيراني- منصات التواصل

سيطرت الانتخابات الإيرانية على خطبة الجمعة في البلاد، وقال خطيب الجمعة في طهران إن الوضع اليوم لا يستطيع أي تيار داخل النظام أن يقول ليس لديه مرشح في الانتخابات.

قال أحمد خاتمي خطيب طهران المؤقت، في خطبة الجمعة التي ألقاها هذا الأسبوع في جامعة طهران: “إن الليلة ليلة عرفة من أفضل الليالي المباركة، وهي ليلة الدعاء المستجاب”.

وفي الجزء الثاني من خطبة الجمعة أوضح خاتمي: “أوصيكم ونفسي أيها الأحبة بتقوى الله”.

 وتابع: “ندين القتل الوحشي الذي تعرض له الأهالي في السودان، والذي راح على إثره المئات من الأبرياء. نريد من السلطات السودانية أن تنهي هذه الحرب الأهلية في هذا البلد في أسرع وقت ممكن”.

وفي إشارة إلى جرائم غزة، أضاف خطيب الجمعة في طهران: “إننا نشاطر أنفسنا حزن غزة، وإن الجمهورية الإسلامية فخورة بمساعدة سكان غزة”.

وقال خطيب الجمعة في طهران: “أمامنا انتخابات رئاسية. الملحمة ستتشكل من جديد بعون الله. ويسعدني أن وسائل الإعلام تشارك بشكل جيد في هذا الشأن”.

وأضاف: “الأولوية الأولى الآن هي المشاركة الكبيرة للشعب وهي خطوة لمحاربة العدو. وكل خطوة في هذا الاتجاه هي عمل صالح، لأنها تثير غضب أعداء الإسلام والدين. وهي مسألة شاملة تتطلب حضور الجميع”.

وقال خطيب الجمعة: “الوضع اليوم لا يستطيع أي تيار داخل النظام أن يقول ليس لدينا مرشح في الانتخابات”. وأضاف: “ما أثير في التقييم هو هل يتمتع هذا السيد بمعايير الرئاسة أم لا، فإذا كان شخص ما غير مؤهل في منصب الرئاسة، فهذا لا يعني أنه غير فعال في المجالات الأخرى، كعضو في مجلس صيانة الدستور أقول إنه لا يحق لأحد أن يهاجم المجلس بسبب عدم اعتماده”.

دعوة للتصويت

من جانبه، قال إمام جمعة قم إن الولاية من أهم مؤشرات الإنسان الصالح، ويجب أن يكون الرئيس جندياً من جنود الوطن.. وهكذا كان الحاج قاسم سليماني ورئيسي، وقال السيد محمد سعيدي في خطبة الجمعة في قم والتي أقيمت في مسجد القدس: “إن ساحة الانتخابات مهمة، ويجب أن نتمسك بتقوى الله في هذه الساحة”.

وقال عضو مجلس خبراء القيادة: “على المرشحين ومقراتهم فقط التعريف بصفاتهم”.

 وأشار إمام قم إلى صفات المرشح الصحيح، وقال: “الولاية من المؤشرات الأساسية للشخص الصحيح، ويجب أن يكون الرئيس جندياً من جنود الوطن”.

وأضاف: “يجب على الرئيس أن يتحلى بروح الدأب والجهاد، وأن يكون شخصاً كفؤاً، وأن يكون ذا عمق في العلم والبصيرة الإسلامية”.

وأضاف: “التحلي بروح مناهضة الاستكبار والإصلاحية والشعبوية والأخلاق في السياسة، وبث الذات والأسرة والزملاء، والتوجه نحو العدالة ومكافحة الفساد، والعمل في سبيل الله وإحياء المشهور والقضاء على السلبيات، هي وغيرها من صفات الرئيس الصالح”.

وقال الإمام جمعة قم: “على الرئيس أن يعمل وفق التخطيط لشعار السنة وتنظيم معيشة الشباب وتوظيفهم، ولا ينبغي أن يقوده حزب أو حركة”.

الحذر في الكلام

في حين قال الإمام المؤقت لجمعة تبريز: “على المرشحين أن يكونوا حذرين في كلامهم؛ لأن بعض الكلمات لها عواقب إقليمية ووطنية ودولية، وأحياناً بعض الكلمات تستفز العدو”.

وقال أحمد مطهري أصل في خطبة الجمعة التي ألقاها هذا الأسبوع في تبريز: “يجب على الرئيس زيادة تعزيز الوحدة الوطنية، والخوف من العدو، وإنشاء أمة واحدة، والوحدة هي من الفوائد الفعلية للمشاركة في الانتخابات”.

وتابع: “من يذهب إلى صناديق الاقتراع هو في الواقع يثبط عزيمة العدو؛ حتى لا يخططوا لنا بعد الآن”. 

وأشار مطهري أصل: “علينا أن ندعو أنفسنا وكل من يستمع إلينا إلى الانتخابات والمشاركة قدر الإمكان حتى يخيب العدو”.

وأكد: “ثلاث مجموعات مسؤولة عن موضوع الانتخابات؛ الفئة الأولى هم المرشحون، عليهم الحذر في الإعلان ومراعاة الأخلاق الإسلامية وعدم الاستمرار في القدح، فالناس يعرفون الجميع جيداً بكل شيء منذ 45 عاماً”.

وأشار إمام تبريز المؤقت: “الفئة الثانية هم دعاة هؤلاء المرشحين، وعليهم الحذر أيضاً؛ هذا يعني أنه يمكنك بسهولة الترويج لأي شخص تحبه، لكن لا تدمر منافسيك”.

وتابع: “الفئة الثالثة هم الأشخاص أنفسهم، الذين يجب أن ينزلوا إلى الميدان؛ يقول البعض، من المهم الذي نختاره؟ جميع المرشحين متماثلون؛ في حين أن هذا ليس هو الحال على الإطلاق، ومن التجربة فإن هناك رئيساً يختلف عن آخر”.

إحدى الضرورات السياسية

من جانبه، قال ممثل الولي الفقيه في أذربيجان الغربية وإمام الجمعة في أورميه: “المشاركة في الانتخابات هي إحدى الضرورات الاجتماعية والسياسية في البلاد”.

وأكد السيد مهدي قريشي في خطبة صلاة الجمعة في أورميه أن المشاركة في الانتخابات هي إحدى الضرورات الاجتماعية والسياسية في البلاد.

 وأضاف: “يجب أن يكون المجتمع بأكمله مستعداً للمشاركة في الانتخابات، وهذه المشاركة الانتخابية واجبة على الجميع. ومن يبحث عن شرف وطنه وأمنه فليشارك في هذه الانتخابات”.

وأشار إلى اقتراب موعد الجولة الـ14 للانتخابات الرئاسية في 8 يوليو/تموز 2024. وقال: “المشاركة الحماسية والاستعداد لتسجيل المشاركة الكبيرة واجب على كل إيراني؛ لأن المشاركة الواسعة تعتبر الركيزة الأولى للانتخابات في إيران الإسلامية”.

الانتخابات ملحمة

من جانبه اعتبر إمام جمعة ساري المشاركة الرائعة في الانتخابات مكملةً لملحمة نشاط الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي. وأكد ضرورة استكمالها في الانتخابات المقبلة.

وقال محمد باقر محمدي لايني في خطبته في صلاة الجمعة في ساري، بخصوص إعلانات المرشحين للانتخابات الرئاسية: “يجب مراعاة أخلاقيات الانتخابات في الإعلانات الانتخابية وتجنب تشويه المنافسين”.

إبراهيم رئيسي كان رجل إدارة 

قال الإمام جمعة مشهد: “كان رئيسي رجل عمل وجهاد، يركض ويحاول ويعمل، وبالإضافة إلى كل هذا كان رجل إدارة”.

وقال السيد أحمد علم الهادي في خطبته لصلاة الجمعة والتي أقيمت بحضور حماسي من الزوار والجيران في الضريح الرضوي: “أيها الناس، لقد مرت أربعون سنة على هذه الثورة. لا تحتاج إلى ولي أمر لتجد من يخبرك بالتصويت لفلان ولا تصوت لفلان. هذا البلد يريد رئيساً مثل الرئيس العزيز. ابحث عن شخص يتمتع بصفات الرئيس الراحل وإذا كنت لا ترى مثل هذا الإجراء والمنهج من شخص ما فلا تذهب إليه”.

كلمات مفتاحية: