- زاد إيران - المحرر
- 50 Views
كتبت-ميرنا محمود
أكد “جون كيربي”، مستشار الاتصالات الأمنية القومية بالبيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تظن أن إيران والجماعات التي تدعمها في الشرق الأوسط قد تشن هجومًا على إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة، وهذا بمثابة إنذار نهائي جديد من الغرب بشأن الرد المحتمل لإيران، وذلك وفق ما نقل موقع “armradio” التركي، يوم الأربعاء 14 أغسطس/ آب 2024.
ومع ذلك، يؤكد الخبراء أنه لا أحد في العالم، باستثناء كبار القادة العسكريين والسياسيين الإيرانيين، يمكنه التحدث بثقة عن التوقيت والشكل المحددين للهجوم.
وبعد أسبوعين من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، لا يزال السؤال عن موعد وكيفية وقوع الهجوم المضاد الإيراني معلقًا في الهواء.
أعلن “جون كيربي”، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تستعد لهجمات إيرانية واسعة النطاق ضد إسرائيل في الأيام المقبلة.
وقال: “نحن نشارك مع نظرائنا الإسرائيليين نفس المخاوف بشأن شن إيران هجومًا هذا الأسبوع. ونحن نواصل متابعة الوضع عن كثب.”
كان الكثيرون يتوقعون أن تنتقم إيران من إسرائيل خلال ساعات قليلة. لكن الخبراء يؤكدون أن إيران لا تخوض مغامرات أبدًا ولا تتخذ خطوات غير محسوبة.
يؤكد “كارين هوفهانيسيان”، الخبير في الشؤون العسكرية، أن أسلوب عمل إيران لا يزال كما هو حتى الآن.
وقال: “إن إيران تقوم الآن بعمليات لا تكلف الكثير من الأموال، وتجبر العدو على إنفاق مليارات الدولارات، مما يؤدي إلى إضعافه بشكل طبيعي.”
ويؤكد “آرام شاهنازاريان”، رئيس تحرير صحيفة “أليك” الإيرانية، أن إسرائيل تنتظر منذ حوالي أسبوعين. ويرى أن هذا أسلوب عمل صامت لإيران، يهدف إلى محاسبة وتقويض العدو نفسيًا في المقام الأول.
وقال: “بطبيعة الحال، يجب على إسرائيل أن تكون حذرة في هذا الشأن، وأن تقوم بأعمال تحضيرية. ونحن نعلم جميعًا أن كل شيء يتم إخفاؤه في مثل هذه العمليات، وأن إحدى المشاكل الأساسية لإسرائيل الآن هي خسارتها للحرب النفسية.”
حالة تأهب
في سياق متصل أكد الخبراء أن إسرائيل تبقي طائراتها الحربية في حالة تأهب جوي لمنع أي هجوم مفاجئ من قِبَل إيران. ووفقًا لبعض التحليلات، فإن إسرائيل تنفق حاليًا أكثر من 70 ألف دولار في الساعة على هذا الاستعداد.
أكدَّ “آرام شاهنازاريان” على دقة هذه المعلومات، قائلاً: “تكلفة إبقاء طائرة حربية واحدة في حالة تأهب تصل إلى 68 ألف دولار في الساعة لإسرائيل. تخيل التكلفة المالية والنفسية لذلك.”
من جهته، أشار “كارين هوفهانيسيان” إلى أن هذا الرقم ليس بالهين لإسرائيل وحلفائها، خاصةً في ظل النفقات الضخمة التي يتكبدونها في الصراع الروسي الأوكراني.
ويرى أحد الخبراء العسكريين أن القيادة العسكرية والسياسية في تل أبيب تدرك جيدًا أن طهران لن تتسامح مع اغتيال إسماعيل هنية.
وقال: “إيران سترد، لكن متى؟ عندما تتضح البيانات الاستخباراتية والتحليلية أن إسرائيل تنفق أموالًا طائلة، مما يضعف قدرتها على الصمود أمام الضربة الأولى. الضربة الأولى ستكون حاسمة.”
بدورهم، ناشد قادة الدول الأوروبية، التي تشعر بارتفاع التوتر، إيران التخلي عن فكرة مهاجمة إسرائيل، محذرين من أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من سفك الدماء في الشرق الأوسط.
وفي 12 أغسطس/آب 2024، وجهت بريطانيا وألمانيا وفرنسا نداءً مشتركًا لإيران.
ورد “ناصر كنعاني”، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على هذا النداء اليوم قائلاً: “لن تطلب إيران إذنًا من أحد لممارسة حقها في الدفاع عن سيادتها.”
ويظن الخبراء أن إيران قد قدمت بذلك مبررًا دبلوماسيًا لردها المحتمل، بل وانتقدت تقاعس الأمم المتحدة من خلال تصريحات المتحدث باسم الخارجية.
وأشار الخبير الإيراني “فاردان فوسكانيان” في منشور على فيسبوك إلى أن كل شيء يبدو جاهزًا تقريبًا لعملية انتقامية إيرانية ضد إسرائيل.
وقال: “شيء واحد مؤكد هو أن الرد الإيراني سيحدث وسيكون غير مسبوق، وهناك خيارات كثيرة لذلك، بدءً من هجوم موحد بصواريخ ومسيرات من الأراضي الإيرانية، وصولاً إلى تدخل واسع النطاق من قبل وكلائها في المنطقة.”
وحذَّر القادة العسكريون الإيرانيون من أن نوع الهجوم الإيراني الشديد والفعال سيحدده المرشد الأعلى.
وفي الوقت نفسه، يؤكد الخبير الإيراني أنه لا أحد في العالم، باستثناء كبار القادة العسكريين والسياسيين الإيرانيين، يمكنه التحدث بثقة عن التوقيت والشكل المحددين للهجوم.