- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 49 Views
كتبت- إيمان مجدي
نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تسنيم، يوم الخميس، 17 أغسطس/ آب 2024، حواراً مع السفير التركي في إيران حجابي كرلانكيج حول اغتيال قائد المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران وموقف تركيا تجاه حق إيران في الرد.
في تعقيبه على اغتيال هنية قال: “لا أستطيع أن أرد رداً صريحاً على هذا السؤال المتعلق بموقف أنقرة، لكن هنية جاء إلى طهران لحضور مراسم حلف اليمين الدستورية للرئيس بزشكيان، واُستهدف خلال هجوم مرعب وتوفي، وهذا حدث وخيم، ووقوع مثله في عاصمة إيران جعل الوضع أكثر وخامة”.
وأضاف: “في رأيي من المعقول أن ترد إيران، فإن كانت أي دولة أخرى سترد، وفي بعض الظروف لا تسمح قوة بعض الدول بالرد لكن إيران دولة عظمى وقادرة وحكومتها كبيرة ولديها دعم”.
يجب على إيران أن ترد
واستكمل السفير التركي حديثه قائلاً: “ومن ناحية أخرى، قتل زعيم سياسي كان يمسك زمام أمور مفاوضات وقف إطلاق النار حدث وخيم للغاية، ومن حيث القانون الدولي يعتبر انتهاكاً بالغاً، ويجب الرد عليه، ولكن كما رأيتم (المجتمعات) والدُول تعبر عن قلقها فقط، وهنا ما قُدم ضحية وقُتل كان فرصة لوقف إطلاق النار”.
وذكر كرلانكيج: “بلا شك عندما نقول وقف إطلاق النار نتحدث عن الطرفين المحاربين، لكن هنا هجم طرف، ومن الواضح وضوح الشمس أننا نواجه وضعًا عبثيًا بدون فائدة، ولكننا مضطرون. أي في بادئ الأمر تهجم إسرائيل ثم تقول مفاوضات لوقف إطلاق النار، وفي الوقت الراهن نواجه هذا الوضع”.
على إيران التحلي بالصبر وعدم الرد بشكل صارم
وتابع السفير: “وفي هذا الوضع لا نستطيع أن نقول شيئاً لإيران سوى أن تتحلى بالصبر، ولا ترد رداً صارماً، ويبدو أن إيران مصممة على الرد، لكن لا نستطيع أن نخمن كيف سترد. الوقت سيوضح ذلك، ومن الممكن أن يكون جواباً لا ينتظرونه. فهل سيكون رداً عسكرياً؟ لا نعلم، لكن أبلغ رد هو الرد في صورة تراجع وركوع وهذا لا تقع مسؤوليته على عاتق إيران فقط، بل كل دول المنطقة مسؤولة عن الأمر، يعني أن انتظار أن تفعل إيران شيئاً غير منطقي”.
وذكر كرلانكيج: “إسماعيل هنية ليس مسؤولاً حكومياً إيرانياً، كان ضيفاً، بلا شك إنه حدث ضخم وحدوثه في العاصمة الإيرانية جعله ضخماً أكثر، لكن ماذا تقول الدول الأخرى بشأن الموضوع؟ من استضافوا هنية وجرى دعم فلسطين على ألسنتهم، هل تعهدوا بالمسؤولية؟”.
وختم حديثه قائلاً: “بلا شك أتمنى الصبر من أجل إيران، إيران دولة تقرر برصانة وصبر، وستتخذ أفضل قرار، ونحن نحترمها”.