- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 5 Views
كتبت: شروق السيد
في خطوة تعكس رغبة إيران في استئناف الحوار الدبلوماسي مع القوى الغربية، عاد فريق المفاوضات الذي لعب دورا محوريا في الاتفاق النووي لعام 2015، إلى الواجهة مجددا، يقود الفريق محمد جواد ظريف، الذي يعد أحد أبرز الشخصيات في تلك المرحلة، ويرافقه عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، اللذان كانا أيضا من المفاوضين الرئيسيين، يأتي هذا التحرك خلال الزيارة الأولى للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشکیان، للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يعبر الوفد الإيراني عن استعداده للجلوس إلى طاولة المفاوضات مجددا.
عودة فريق مفاوضات 2015
يتصدر الوفد الدبلوماسي المرافق للرئيس الإيراني في نيويورك، أسماء بارزة كانت قد لعبت دورا محوريا في اتفاقية 2015، يتقدمهم محمد جواد ظريف، الذي شغل حينها منصب وزير الخارجية، ويشغل حاليا منصب نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، إلى جانبه، يظهر عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، اللذان كانا من كبار المفاوضين ونائبي وزير الخارجية في تلك الفترة، واليوم يتوليان منصبي وزير الخارجية ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، حسبما ذكر الموقع الإيراني “بهار”.
لورا روزن: الوفد المرافق للرئيس الإيراني الجديد في نيويورك يعلن استعداد إيران للمفاوضات
كتبت لورا روزن، مراسلة قسم السياسة الخارجية والعلاقات الدولية التي راقبت من كثب، المفاوضات النووية الإيرانية مع مجموعة 5+1، في مقالها الأخير بموقعها الشخصي يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، حول اللقاء الصحفي الأول لها مع مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني: “الوفد المرافق للرئيس الإيراني الجديد في نيويورك يعلن استعداد إيران للمفاوضات”.
وأضافت: “إن جواد ظريف، الدبلوماسي المخضرم والمفاوض السابق في الملف النووي، الذي يرافق مسعود بزشکیان، الرئيس الجديد لإيران، في زيارته الأولى للأمم المتحدة في نيويورك، ينبئ بأن إيران ستتخذ موقفا للتفاوض”.
وتابعت: “قد تكون النقطة الأكثر أهمية في أول زيارة لمسعود بزشکیان، الرئيس الإيراني الجديد، لنيويورك من أجل الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، هي الوفد الدبلوماسي الذي أحضره معه، ويضم هذا الوفد الدبلوماسي المخضرم ووزير الخارجية الأسبق جواد ظريف، الذي يعمل مستشارا لبزشكيان، إضافة إلى نواب ظريف السابقين الذين كان لهم دور رئيسي في التفاوض حول الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015، عباس عراقجي، وزير الخارجية الحالي، ومجيد تخت روانجی، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، وكانوا جميعا حاضرين في الاجتماع الذي عقده بزشکیان مع الصحفيين في نيويورك.
وأشارت إلى أن الرسالة التي قدمها الوفد الدبلوماسي الإيراني هي أن إيران تسعى إلى تحقيق أفضل وضع لتجديد الدبلوماسية مع الغرب، طالما أن الطرف الآخر مستعد لذلك.
وقال بزشكيان: “في ما يتعلق بالاتفاق النووي، قلنا مئة مرة إننا مستعدون للالتزام باتفاقياتنا، نأمل أن نتمكن من الجلوس إلى الطاولة والتحدث للمساهمة في تعزيز (السلام والأمن) في العالم”. وأعرب عن استيائه من أن إسرائيل قامت عدة مرات بأعمال قد تؤدي إلى تصعيد التوتر، مثل اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حماس السياسي، في أثناء حضوره مراسم تنصيب بزشکیان بطهران في يوليو/تموز، وأشار إلى أن الأطراف الغربية، وضمن ذلك الولايات المتحدة، قد طلبت من إيران أن تظهر مزيدا من ضبط النفس.
تصريحات مسعود بزشكيان حول البرنامج النووي
أكد مسعود بزشکیان، خلال اجتماع مع مديري وسائل الإعلام الأمريكية، حيث كان يجلس إلى جانب شخصيات مثل محمد جواد ظريف، عباس عراقجي، ومجيد تخت روانجي، الذين يعتبرون من مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015، وهو الأمر الذي لفت انتباه الصحفيين المراقبين بدقة، أكد أن الجمهورية إيران مستعدة للعودة إلى التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، لكنها لن تضطر إلى التفاوض تحت الضغط والعقوبات، حسبما ذكر الموقع الإيراني “نخست نيوز“.
وقال الرئيس الإيراني: “نحن مستعدون تماما للعودة إلى التزاماتنا ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، لكن لا يمكن أن ترفض الولايات المتحدة والدول الأوروبية تنفيذ التزاماتها، وفي المقابل تطالبنا بالعودة إلى التزاماتنا”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن إيران كانت ملتزمة بجميع التزاماتها في هذا الاتفاق، لكن ترامب هو من انسحب من الاتفاق النووي.
وأضاف: “وفقا لفتوى المرشد الإيراني، لا يوجد مكان لصناعة الأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية والأمنية لإيران، وفي الوقت الذي كانت فيه بعض الدول تتهمنا زورا بالسعي لتطوير سلاح نووي، كانت معظم عمليات المراقبة التي تقوم بها وكالة الطاقة الذرية في إيران جارية”.