- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 54 Views
كتب: محمد بركات
بالتزامن مع بث كلمة حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني الخميس 19 سبتمبر/ أيلول 2024، بخصوص الهجوم السيبراني الذي ضرب لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء 18 و19 سبتمبر الماضيين، أعلن الجيش الإسرائيلي ضرب عدة مواقع وأهداف تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني معلنًا المنطقة ساحة حرب.
وفي بداية كلمته قدم نصر الله التعازي لأسر شهداء العملية الإرهابية الأخيرة في لبنان، ودعا بالشفاء العاجل لجميع الجرحى والصبر والسلوان لهم.
وقال خلال حديثه: “ما دفعني اليوم للتحدث هو الأحداث التي وقعت خلال اليومين الماضيين والتي تستدعي التقييم واتخاذ موقف. وفي هذا الإطار، أشكر حكومة لبنان، ووزارة الصحة، والمستشفيات، والمراكز الطبية والأطباء والممرضين”.
وتابع نصر الله: “أشكر كل من ساهم في نقل الجرحى وكل من أعلن استعداده للتبرع بالأعضاء للجرحى. بفضل هذه التضحيات، شهدنا في لبنان ملحمة إنسانية عظيمة على المستوى الوطني والإنساني”.
وأكد: “نشكر الدول التي سارعت لتقديم المساعدة للبنان، بما في ذلك حكومة العراق، وإيران، والحكومة السورية والدول التي تواصلت مع الحكومة اللبنانية لتقديم المساعدة”.
وأضاف: “ما حدث يوم الثلاثاء كان استهداف أجهزة ‘البيجر’ من قبل العدو وتفجيرها بشكل متزامن، وهو انتهاك لجميع القواعد والضوابط. العدو استغل جهازًا غير عسكري يستخدمه العديد من الأشخاص في المجتمع، وأدى تفجير هذه الأجهزة إلى استشهاد العشرات من الأطفال والنساء والمدنيين”.
وأكد نصر الله: “العدو كان يعتقد أن أجهزة البيجر، التي يفوق عددها 4000 جهاز، قد تم توزيعها بين أعضاء حزب الله، وكان يسعى لقتل 4000 شخص في دقيقة واحدة”.
وأشار إلى أن “العدو كان يخطط لقتل آلاف الأشخاص في غضون يومين. لقد سمينا هذين اليومين ‘مجزرة الثلاثاء’ و’مجزرة الأربعاء’، لكن الله بلطفه ورحمته حمى العديد من الجرحى لأن بعض الأجهزة كانت مغلقة أو لم تُوزع بعد”.
وشدد نصر الله: “وصلتنا رسائل عبر قنوات رسمية وغير رسمية بأن الهدف من الهجوم الإسرائيلي هو وقف جبهة لبنان، لكننا نؤكد أن الجبهة اللبنانية لن تتوقف وستواصل دعم المقاومة الفلسطينية”.
وأكّد: “أقول إلى نتنياهو وغالانت والجيش والجماهير الصهيونية إن جبهة لبنان لن تتوقف حتى توقفوا الحرب على غزة”.
وأشار إلى أن أحد كبار القادة العسكريين الإسرائيليين وصف ما حدث في شمال فلسطين المحتلة مع لبنان بأنه “هزيمة تاريخية للكيان الصهيوني”.
وأضاف نصر الله: “جبهة لبنان هي واحدة من أهم عوامل الضغط على الكيان الصهيوني، وهي أحد أهم أدوات التفاوض للمقاومة الفلسطينية”. وأكد: “لن تستطيعوا إعادة المستوطنين الصهاينة المهجّرين إلى شمال فلسطين المحتلة مهما فعلتم”.
وختم نصر الله بالقول: “أي محاولة للدخول إلى الأراضي اللبنانية سنعتبرها فرصة تاريخية، وسيتحول هذا الدخول إلى فخ وجحيم للعدو في جنوب لبنان، وأعلن أن ما حدث لن يمر مرور الكرام، وسيأتي ردّنا من حيث يحتسب النظام الصهيوني ومن حيث لا يحتسب، ولن أعطي أية تفاصيل بخصوص الرد أو شكله أو مكانه، ولكننا سنرد، والحقيقة ما ترى وليس ما تسمع”.