- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 49 Views
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في كلمة يوم الأحد 28 يوليو/ تموز 2024، بعد تسلمه مرسوم التنصيب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، إنه مسؤول أمام كل الشعب الإيراني عن تنفيذ قوانين البلاد، وأضاف أنه يريد أن تتمتع إيران بالعدالة الاجتماعية وتمنح الحريات للمواطنين كافة وأن تكون مقتدرة وتملك القدرات الردعية والدفاعية.
وأضاف، يجب أن “نصل إلى المرتبة الأولى في المجال الاقتصادي وأن نعزز مكانتنا في العالم الإسلامي، يجب أن تكون لدينا علاقات مبنية على التعامل البناء مع دول العالم خصوصًا الدول الإسلامية”.
وتابع، “سنسعى لتعزيز مكانة إيران وتعزيز علاقاتها الدولية على أساس مبدأ العزة، يجب أن نعمل لخدمة هذا الشعب بكل قوتنا وقدرتنا”.
وأضاف، “أتعهد وحكومتي المقبلة بالالتزام بالأطر العامة للقيادة بهدف تطوير البلاد، منوهًا إلى أن وحدة الشعب الإيراني وقيادته هي من تضمن لنا التقدم نحو إيران القوية”.
وتابع، “أتعهد أمام قائد الثورة أننا لن نسلك طريقًا إلا طريق العدالة والإنصاف وأن نواصل طريق الشهداء الذين خدموا هذا الشعب، وأشكر قائد الثورة الإسلامية وأطلب منه دعم حكومة الوفاق الوطني من أجل التغلب على الهواجس والمشاكل”.
وأكد الرئيس بزشكيان أن دعم الشعب ورضاه هو معيار أساسي لتحمل المسؤولية في البلاد وأضاف: “إن خدمة الشعب يجب أن تكون على رأس أولوياتنا”.
كان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد حضر مساء الأحد، أول اجتماع لمجلس الحكومة بعد مراسم التنصيب الرئاسية، وشكر جهود وخدمات أعضاء مجلس الوزراء، وأضاف: “من غير المفهوم بالنسبة لي أن يقال في بعض الأحيان إن بعض المسؤولين الحكوميين لديهم خلافات مع بعضهم البعض، لأن لدينا رؤية واضحة وسياسات محددة يجب أن نتجه نحوها، إذا كتبنا برنامجًا يكون علميًا ومنهجيًا ومتسقًا مع النماذج العالمية الناجحة وذات الخبرة، وهناك إجماع على تنفيذه، فلا جدوى من وجود الخلافات والنزاعات بعد ذلك”.
وبين أن “التقوى تعني محاولة التحرك دون أخطاء واتخاذ القرار الصحيح وتنفيذه في سبيل الله”، وقال الرئيس: “أصل كل الخلافات والمجادلات هو اتباع أهواء النفس، وإذا تحلينا بالتقوى ونفذنا هذا المفهوم في الإدارة سوف تختفي الخلافات، وسوف تختفي النزاعات”.
مبينًا “أننا لن نأتي ببرنامج جديد، وإذا كانت البرامج الموجودة فيها مشاكل ولا تتوافق مع السياسات الموضوعة سنقوم بتصحيحها، وقال: لتحقيق الأهداف المرسومة يجب تشكيل حكومة تكون مظهرًا للوحدة الوطنية، بعيدة عن الفئوية، لنصل إلى الهدف، وإذا تصرفنا على هذا النحو سنتمكن من التحرك وفق رغبات وتوقعات قائد الثورة”.
كان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قد صادق على تعيين الرئيس مسعود بزشكيان رئيسًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية للولاية الرئاسية الرابعة عشرة صباح (الأحد)، في مراسم التنفيذ التي أقيمت في حسينية الخميني .
وقام مدير مكتب خامنئي محمدي كلبايكاني بقراءة نص هذا الحكم، وجاء كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم.. والحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد وآله الطاهرين سيما بقية الله في العالمين.
الحمد لله العليم القدير الذي أعز إيران الإسلامية والشعب الإيراني مرة أخرى. لقد اكتمل الاختبار الحاسم للانتخابات الرئاسية بجهود الشعب والمسؤولين، في ظروف صعبة، بكل هدوء ورصانة، واستعد الرئيس الإيراني للقيام بمسؤولية كبيرة.
إن الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، بعد الولاية غير المكتملة للرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، تعد من افتخارات الشعب الإيراني، وعلامة على إقامة نظام إسلامي مستقر، وتدل على عقلانية البيئة السياسية في البلاد.
وأود أن أشكر كل من كان له دور في خلق هذه الافتخارات، تبعًا لاختيار الشعب الإيراني، وتصويتهم لشخصية حكيمة وصادقة وشعبية وعلمية، أنصب الدكتور مسعود بزشكيان، رئيسًا تاسعًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع خالص الدعوات والتمنيات له بالتوفيق، وأذكّر بأنّ انتخاب الشعب وتصديقي منوطٌ بحفظ الالتزام بالصراط الإسلامي والثوري ورعايته.
وبعد التنصيب، وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى مبنى الرئاسة وتسلم مكتب الرئيس من المشرف محمد مخبر.
ورافقه إلى المكتب كلبايكاني، رئيس مكتب قائد الثورة، وسيد علي رضا مرندي، وزير الصحة الأسبق، وغلام حسين إسماعيلي، رئيس مكتب رئيسي، وحاج ميرزايي، وزير التعليم الأسبق وابنة بزشكيان.