- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 43 Views
كتبت: – أروى أحمد
تباينت ردود فعل الساسة الإيرانيين حول ترشيح عباس عراقجي وزيراً للخارجية في الحكومة الجديدة المقترحة التي تنتظر قرار البرلمان فيها.
ورصدت شبكة شرق الإيرانية في تقرير لها اليوم أبرز التصريحات عن اختيار عراقجي لحقيبة الخارجية.
قال أمير حسين ثابتي، ممثل طهران والمقرب من سعيد جليلي، في لقاء تلفزيوني حول وزارة خارجية السيد عباس عراقجي،منتقدًا:«ليس لدي شك في حسن نوايا السيد عراقجي، ولكن بسبب وجوده المسبق في وزارة الخارجية ستتكرر الأحداث المريرة التي حدثت في عهد روحاني».
رغم أن هذا الممثل يرى عدم كفاءة عراقجي، إلا أن الملفت للنظر أن معظم الدبلوماسيين وخبراء العلاقات الدولية وحتى الشخصيات الأجنبية يؤكدون على فعالية عراقجي في توجيه السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة.
وكان حديث ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في طهران “ناصف أبو شريف”، خلال مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، في حوار عن تعيين السيد عباس عراقجي وزيراً مقترحاً من قبل الرئيس لوزارة الخارجية وزارة الخارجية، قال أنّ السيد عراقجي شخص مشهور جداً. عمل في وزارة خارجية جمهورية إيران الإسلامية لفترة طويلة. إنه شخص رائع أظهر قدراته الجيدة خلال سنوات المفاوضات مع الغرب. وأكد أبو شريف أنه بحسب ما أعرفه فهو شخص محترف في مجال عمله و في مجال العلاقات الدولية والأمور المتعلقة بالدبلوماسية.”
وتابع: : إنه يؤمن بالثورة الإسلامية في إيران، وهو شخص متدين واعتماده على منهج الثورة في مجال المقاومة ضد الغرب والتيارات الغربية معروف. وبحسب ممثل حركة الجهاد الإسلامي “إذا تم انتخابه، أعتقد أن ذلك سيحفز الأنشطة السياسة في الخارجية الإيرانية”.
عراقجي بين المؤيد والمعارض
كان واضحاً منذ البداية أن بعض النواب يعارضون وجود شخصيات مثل عراقجي. لكن يبدو أن عملية تشكيل الحكومة الرابعة عشرة بموجب الاتفاقيات التي جرت خلف الستار قد انتهت. ولذلك، فمن غير المرجح أن تشكل الاعتراضات الفردية في بهارستان عائقاً خطيراً أمام التصويت على الثقة في معظم وزراء الحكومة الجديدة.
يُقال إن الرأي العام للبرلمان قد لا يكون إيجابياً فيما يتعلق ببعض الوزراء المقترحين لكن أغلبية الوزراء سيحصلون على الأرجح على تصويت الثقة من النواب. واثنين أو ثلاثة من الوزراء المقترحين لن يحصلوا على تصويت الثقة .الثقة.
أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان ابراهيم رضائي، أنه بعد ثلاثة أيام من الاستماع إلى برامج وسجلات الوزراء المقترحين، وافق أعضاء اللجنة على برامج الخطيب وزير الإعلام المقترح و وعراقجي وزير الخارجية المقترح وأمير ناصر زاده وزير الدفاع ومؤمني وزير الداخلية المقترح.
وقال لوكالة أنباء فارس: “سيتم إرسال رأي اللجنة في تقرير حول الوزارات الأربعة، الدفاع والخارجية والداخلية والمخابرات كمجالات متخصصة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية إلى المنتدى المنتدى العام خلال هذا الأسبوع”.
توقعات النواب بحصول عراقجي على الثقة
من خلال استعراض اختصاصات الوزراء في البرلمان بدأ بعض النواب مثل محمد باقري بنابي، عضو الكتلة المستقلة في البرلمان الثاني عشر، في وضع توقعات، وقالوا لخبر أونلاين وهي وكاله تابعه للتيار الاصولي : “على الرغم من أن هناك دائماً تهميش لمعارضي فريق التفاوض النووي في البرلمان منذ ذلك الحين إلا أنّ عراقجي سيحصل على أغلبية الأصوات”. الأصوات
وباستثناء بعض الممثلين السياسيين، هناك توقعات خاصة حول الخيار الذي طرحه مسعود بزشكيان لتولي منصب وزارة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة. علاوة على ذلك، يرى عباس سليم أن انتخاب عراقجي يعني “زيادة سرعة المفاوضات”، وبرأيه فإن “وجود عراقجي في وزارة الخارجية يظهر أن إيران مستعدة لاتخاذ خطوات نحو رفع العقوبات”. وأضاف “بالتأكيد سيصوت البرلمان للسيد عراقجي، وهذا الاحتمال سيؤثر على تعزيز عملية رفع العقوبات”.
إن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية التابعة للبرلمان وافقت على وجود عراقجي في لجنة وزارة الخارجية، فإن حصوله على الثقة في المنتدى العام كان متوقعاً.
أحمد أردستاني قال في مقابلة مع “الشرق”، : “على الرغم من أن هناك بعض الاعتراضات أُثيرت في الأيام الأخيرة ضد السيد عباس عراقجي، إلا أنه بشكل عام نشأ جو إيجابي بين النواب مع الخيار الذي اقترحته الحكومة الرابعة عشرة لوزارة الخارجية”. الخارجية.
وأبلغ أن عراقجي حصل على تصويت إيجابي من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية. وفي استمرار لحديثه مع «الشرق»، يرى هذا النائب أن المسألة المهمة في تصويت الثقة بالسيد عباس عراقجي هي خططه المشرفة واستراتيجياته ونظرته إلى الدبلوماسية.
لكن أردستاني أشار أيضاً إلى أنه “خلال اجتماعات لجنته مع عراقجي، أثيرت بعض القضايا المتعلقة باقتراح تعيين سيد أحمد عراقجي لمنصب رئيس البنك المركزي آنذاك، كما أثير أن مسألة تعيينه كانت بسبب قربه من نائب الرئيس السابق محمد جواد ظريف. والسؤال الذي سيطرح الآن بعد استقالة ظريف، هل سيُقترح السيد عباس عراقجي لشغل نفس منصب ظريف ومواصلة طريق ظريف في الدبلوماسية أم لا؟
وأضاف أردستاني : “لقد أجاب عراقجي على كل هذه الأسئلة والقضايا المطروحة، وحصل أخيراً على تصويت عالٍ من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية”. وبحسب هذا النائب، فإن “عراقجي قد يتمكن من الحصول على تصويت الثقة، وهذا الأمر يعتمد على مدى رغبة منتقدي عراقجي ومعارضيه في المناورة على الهوامش المثارة في لجنة الأمن القومي.
“يجب أن نرى إلى أي مدى سيتمكن السيد عباس عراقجي من إقناع معارضيه ومنتقديه في بهارستان”. ومع ذلك، يعتقد أردستاني أخيراً أن “عراقجي سيكون قادراً على الفوز بتصويت الثقة، ويشير عضو البرلمان الثاني عشر إلى أن “مقترح عراقجي لوزارة الخارجية يعني استئناف المفاوضات مع الأطراف الغربية، رغم أن عراقجي ركز خلال اللقاء مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان على تعزيز علاقات إيران مع الدول المجاورة.
وأبدى أردستاني نفس النظرة الإيجابية تجاه وزراء الإعلام والدفاع والداخلية، وتابع قائلا: “الخطيب وزير الإعلام المقترح، وأمير ناصر زاده وزير الدفاع، ومؤمني وزير الداخلية المقترح، تمكنوا أيضًا خلال الاجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية من الحصول على موافقة الممثلين. ونتيجة لذلك، فإن أردستاني “يتوقع اختيار الخطيب وناصر زاده ومؤمني كوزراء مثل عراقجي، إذا لم يحدث شيء خاص وغير متوقع”.
عراقجي يركز على العلاقات مع أوربا
أبو القاسم دلفي هو خبير آخر يتطرق في مقابلته مع “الشرق” لأول مرة إلى القضايا المطروحة في لجنة الأمن القومي للسيد عباس عراقجي، ويقول إن البعض في البرلمان مع هذا الترتيب السياسي للتيارات المتطرفة يتطلعون بشكل أساسي إلى المماطلة والعرقلة وتعطيل مسار الحكومة الرابعة عشرة ولذلك، فمن وجهة نظر هذا الدبلوماسي المخضرم “بدلاً من تناول الاستراتيجيات والخطط والحلول والقضايا الداخلية الأساسية والتركيز على أزمات المجتمع وتحدياته، يبحث بعض النواب عن التهميش”.
ويذكر سفير إيران السابق في فرنسا : “قد تكون بعض الهوامش مهمة، لكن في الوضع الحالي، يجب على الممثلين إعطاء الأولوية للتعاون والدعم مع حكومة بزشكيان “
ويذكر أحد المحللين السياسيين: “بحسب الأخبار، إن عراقجي ركز دبلوماسيته على إعادة بناء وإصلاح العلاقات المدمرة مع أوروبا، وفي الوقت نفسه يسعى الأوروبيون للسيطرة على التوتر وتجنب حرب واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط من خلال المشاورات والجهود الدبلوماسية، فإنه بعد تشكيل الحكومة الجديدة يمكن الفصل في العلاقات بين إيران وأوروبا، وهذه النقطة المشتركة ستؤدي إلى إجراء مفاوضات جدية”.