- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 42 Views
شهدت مدينة طهران، مساء الخميس 27 يونيو/حزيران 2024، حفل تأبين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي قُتل في تحطم مروحيته الرئاسية، بمدينة أذربيجان الشرقية قبل أسابيع.
وانطلقت مراسم أربعينية رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما عند الساعة الخامسة مساء الخميس في عموم البلاد، وفي طهران بمصلى الخميني القائد الأعلى للثورة الإيرانية.

وتخلل المراسم التي جرت في طهران، كلمة لعقيلة الرئيس الراحل، الدكتورة جميلة علم الهدى، قالت فيها: “أطلب من العلماء الكرام ومعلمي الجامعات والمدارس؛ والآباء والأمهات أن يقوموا بتربية الجيل الجديد على تعاليم الإسلام”.
وذكرت أن إقامة العدل مسؤولية المواطنين والمسؤولين، والتضليل أمر سيئ من السلطات ومن الشعب على السواء. وأضافت: “يجب أن ندرب جيلنا ليكون مواطناً وفاعلاً وفق تعاليم القرآن الكريم”.
وقالت: “بكينا معاً كعائلة وحزنا على فقدان حاكم شهيد، أنتم جميعاً أفراد عائلة الشهيد رئيسي، وهذا مظهر أجمل للجمهورية الإسلامية وأفضل نموذج للحكم في العالم، والذي يحول الناس والمحبين إلى عائلة واحدة”.
في حين حضر التأبين عديد من الشخصيات والمسؤولين والعسكريين والمدنيين في البلاد، ومجموعة من الضيوف الأجانب وسفراء الدول الأجنبية المقيمين في طهران وحشد من المواطنين.
كذلك شهد الحفل كلمة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، قال فيها: “إن الشهيد السيد رئيسي وقف بكل اقتدار ودافع باسم إيران وشعبها عن الشعب الفلسطيني”.

وأضاف النخالة: “أتينا اليوم إلى طهران لمشاركة حزنكم، ونؤكد أننا فقدنا هؤلاء الشهداء أيضاً”.
وتابع: “الشهيد رئيسي والشهيد أمير عبد اللهيان حققا إنجازات كبيرة للمقاومة والمنطقة، وقربا مواقف الدول المختلفة من فلسطين. لقد كان ذلك نجاحاً لفلسطين والمنطقة بأسرها”.
واستطرد النخالة: “دافع الشهيد رئيسي عن فلسطين بكل ما أوتي من قوة باسم إيران والجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة الأوساط الدولية. نستذكر دائماً دعم الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال طوفان الأقصى، ولا ننسى مواقف الرئيس الإيراني ووزير خارجيته الداعمة لفلسطين”.
وختم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، كلمته بقوله: “وبهذه المناسبة أود أن أشكر الشعب الإيراني والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية، وعلى رأسهم قائد الثورة الإسلامية، على دعمهم المستمر للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وإن شاء الله سنواصل الطريق نحو انتصار القدس وفلسطين معاً”.
من جانبه وفي كلمة له، أكد الأمين لحزب الله، حسن نصر الله، أن إيران “خرجت مرفوعة الرأس من حادث شهداء الخدمة، وقدمت نموذجاً سامياً ومتقدماً عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنها ثابتة وراسخة في مواجهة جميع التحديات”.
وأضاف نصر الله: “إني أتحدث إليكم عن طريق إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة مرور أربعين يوماً على الحادث المؤلم الذي استشهد فيه إبراهيم رئيسي ومرافقوه”.

وقدَّم مرة أخرى بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن المقاومة والشعب اللبناني وكذلك جميع حركات محور المقاومة، مواساته وتعازيه لـ”قائد الثورة الإسلامية ومراجع الدين في إيران وخارج إيران والحوزات العلمية ومسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجميع أبناء الشعب الإيراني، خاصةً أسر الشهداء”.
كان حفل التأبين قد شهد حضور مرشحَي الرئاسة الإيرانية المنسحبَين من الانتخابات، علي زاكاني وقاضي زاده، اللذين جلسا بجوار مرشح التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان، وكذلك حضر علي باقري القائم بأعمال وزير الخارجية، وكذلك مرشح الانتخابات الرئاسية مصطفى بور محمدي، وقيادات من “الحرس الثوري” وكذلك ميثم خامنئي وآخرون.