- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 54 Views
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأنه تم اغتيال إسماعيل هنية، القيادي البارز في حركة حماس، في طهران يوم الأربعاء، 31 يوليو 2024، من خلال جهاز متفجر تم تهريبه سراً إلى دار الضيافة التي كان ينزل بها. ونقلت الصحيفة عن سبعة مسؤولين في الشرق الأوسط، بمن فيهم مسؤولان إيرانيان ومسؤول أمريكي، تأكيدهم على هذه المعلومات.
بالإشارة إلى مصادر الصحيفة، فقد كانت القنبلة مخفية داخل دار الضيافة لمدة شهرين تقريباً، وهي منطقة محمية من قبل قوات الحرس الثوري الإسلامي ضمن مجمع “نشات” بمنطقة راقية بشمال طهران. هنية الذي كان حاضراً لمراسم تنصيب الرئيس الإيراني آنذاك، قتل في الحادث الذي أسفر أيضاً عن مقتل حارسه الشخصي.
وأضافت الصحيفة أن الإخفاق في أمن المجمع يعتبر ثغرة كارثية في النظام الأمني لإيران، وفشلًا كبيرًا للحرس الثوري. وقال مسؤولون إيرانيون ومن حماس إن إسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال هذه، وهو الرأي الذي أيده عدد من المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم. هذه العملية تهدد بإطلاق موجة أخرى من العنف في الشرق الأوسط وتقوض المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في غزة.
لم تعلن إسرائيل رسميًا عن مسؤوليتها، لكن مسؤولين استخباراتيين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية على تفاصيل العملية عقب وقوعها. وقد لاقى هذا التصريح تأكيداً من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي صرح بأن بلاده لم تتلق أي معلومات مسبقة عن خطط الاغتيال.
تكهنات عقب الهجوم تركزت حول إمكانية تنفيذ إسرائيل للاغتيال بصاروخ، مما يُظهر تحديًا لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. لكن، كما اتضح، العملية نُفذت عبر استغلال الثغرات الأمنية في المجمع المحمي بشدة، مما أتاح إمكانية تهريب وزراعة القنبلة.
تشتهر إسرائيل بتوسيع نطاق عملياتها الخارجية وهذا الحادث يعد مثالاً آخر على قدرتها على التأثير على ديناميكيات القوى في الشرق الأوسط.