- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 43 Views
مع دخول الانتخابات الرئاسية في إيران مرحلة المنافسة المحتدمة بين المرشحين كما بدا في مناظراتهم الخمسة بالتلفزيون الرسمي، وكذلك في تعليقات مؤيديهم على منصات التواصل الاجتماعي، رصد “زاد إيران” حجم الدعاية الانتخابية في شوارع مدينة طهران، وما إذا كانت تتناسب مع الزخم السياسي للانتخابات المبكرة التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل الدائر في جميع أنحاء إيران.
كانت الدعاية الانتخابية التلفزيونية لمرشحي الرئاسة الإيرانية قد انطلقت يوم 10 يونيو/حزيران 2024، للمرشحين الستة في الانتخابات الرئاسية وهم: محمد قاليباف وسعيد جليلي وبور محمدي وعلي زاكاني ومسعود بزشكيان، وسيد قاضي زاده.

في شوارع طهران، وهي مدينة كبيرة المساحة، كثيرة السكان، تتوزع الدعاية بين “لافتات” كبيرة على جوانب الطريق و”بوسترات” صغيرة معلقة فوق الكباري، أو على بعض الجدران.
لكن اللافت للنظر أن حجم الدعاية الورقية أو البوسترات، الموجودة في الشوارع “لا يتناسب” مطلقاً مع الزخم السياسي حول الانتخابات الإيرانية، فعلى مسافات كبيرة تجد بوستراً أو لافتة لأحد المرشحين، وبعدها بمسافة كبيرة تجد بوستراً أو لافتة لمرشح آخر. وفي الشوارع التي تجولت فيها عدسة “زاد إيران”، لوحظ أن الدعاية “قليلة للغاية” ولا تتناسب وحجم الانتخابات الرئاسية.
في المقابل “انتعشت” منصات التواصل الاجتماعي- خاصةً تطبيق التراسل الفوري “تليغرام” المنتشر استخدامه بشكل كبير في طهران- لرصد نشاط المرشحين كل دقيقة، وهو ما يفسر قلة الدعاية الموجودة للمرشحين في الشوارع.

حيث لجأ المرشحون جميعاً إلى منصات التواصل الاجتماعي، مثل موقع X، وإلى تطبيقات مثل “تليغرام”، لنشر كل تحركات المرشحين وصورهم وكذلك لقاءاتهم وندواتهم ومؤتمراتهم في الساحات العامة، إضافة إلى بياناتهم حول الأحداث والمواقف المختلفة.
يفسر ذلك أحد المقربين من حملة سعيد جليلي بقوله إن التكلفة المالية للطباعة باتت كبيرة، في مقابل أن الدعاية على منصات التواصل لا تكلف شيئاً، إضافة إلى أن كثيراً من الإيرانيين باتوا ينشطون بكثافة على منصات التواصل وكذلك التطبيقات المختلفة المتاحة في إيران.
لذلك حرص كل مرشح رئاسي في الانتخابات الإيرانية على أن تكون له قناة خاصة على “تليغرام”، ينشر عليها كل ما يتعلق بحملته من صور ولقاءات وبيانات، كما حرصوا على إنشاء صفحة رسمية بموقع “X”، حيث الجمهور الإيراني الكبير، لنشر كل ما يتعلق بالحملات الانتخابية عليها.