- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 47 Views
كما فعل إبراهيم رئيسي، اختار مسعود بزشكيان أيضاً شخصية عسكرية لمنصب وزارة الداخلية في حكومته، كما وافق النواب على هذا الاختيار بأقصى عدد من الأصوات وذلك وفق تقرير نشره موقع “خبر اونلاين” يوم الخميس 22 أغسطس/آب 2024.
تعرض اسكندر مؤمني، الذي له تاريخ سابق في رئاسة شرطة المرور وخَلف قائد قوة إنفاذ القانون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لانتقادات أثناء تقديمه كوزير مقترح بسبب خلفيته العسكرية.
وفي اجتماع مراجعة مؤهلاته كوزير مقترح، استطرد بعض النواب في كلامهم إلى ذلك الموضوع وقالوا: “السيد مؤمني يعتقد أن وزير الداخلية يجب أن يكون مدنيا، ونظرا للقيود الموجودة، اعتبره رئيس الجمهورية أكثر شخص مناسب لتنفيذ البرامج المطلوبة.”
لكن، وعلى الرغم من الانتقادات، تمكن اسكندر مؤمني من الذهاب إلى المبنى السياسي في شارع فاطمي كوزير داخلية بأغلبية أصوات النواب (259 صوتاً مؤيداً). وكانت هناك أيضًا تنبؤات بأن مؤمني سيتوجه إلى وزارة الداخلية بأكبر عدد من الأصوات.
لكن إلى جانب كون اسكندر مؤمني عسكريًا، اعتبره بعض السياسيين من الشخصيات المقربة إلى محمد باقر قاليباف، وبات الوزير الجديد محسوبا من حصة قاليباف في حكومة بزشكيان.
وخلال فحص مؤهلات المرشحين للوزارة في لجنة الأمن القومي في البرلمان قال مؤمني :”لم يعرّفني أحد على السيد بزشكيان، لكن معرفتي بالسيد بزشكيان تعود إلى الماضي وإلى جامعة تبريز، ولذا رشحني السيد بزشكيان لمنصب وزارة الداخلية”.
ومن خلال استعراض أسماء وزراء الداخلية منذ الحكومة المؤقتة برئاسة المهندس بازرجان إلى الحكومة الرابعة عشرة برئاسة مسعود بزشكيان، يقال إن 22 شخصا تولوا قيادة أكثر الوزارات سياسة في حكومات العصور المختلفة.
وكان أصغر وزير للداخلية هو سيد كمال الدين نيكروش، الذي كان يبلغ من العمر 37 عامًا عندما أصبح وزيرًا. وبعده، جاء حجة الإسلام والمسلمين علي أكبر ناطق نوري بعمر 38 عامًا في المركز الثاني، وسيد علي أكبر محتشمي بور في المركز الثالث بعمر 39 عامًا.
وفي فترات الحكومات الأربع عشرة، يعتبر أحمد وحيدي، وزير الداخلية في الحكومة الثالثة عشرة، أكبر وزير تم تعيينه بوزارة الداخلية عن عمر يناهز 63 عاما، واسكندر مؤمني الذي حصل على تأييد البرلمان في حكومة بزشكيان، يحتل المركز الثاني عن عمر يناهز 62 عامًا.
باستعراض أسماء وزراء الداخلية في الحكومات المختلفة يظهر أن هذه الوزارة تغيرت في بعض الأحيان. ويعتبر السيد أحمد صدر حاج سيد جوادي أول من تم تعيينه وزيراً للداخلية بعد الثورة، ولكن بعد فترة قصيرة قام مهدي بازرجان بتعيين هاشم صباغيان وزيراً للداخلية.
وقال صباغيان في لقاء أجراه مع وكالة أنباء شفقنا عام 2017 عن هذا الموضوع: “في الحكومة الأولى لمهندس بازرجان كان وزير الداخلية هو السيد صدر حاج سيد جوادي، ولم يكن قادرًا على تنظيم جميع المحافظات تقريبًا، ومن ناحية أخرى، وزارة العدل كانت بحاجة إليه لأنه محامٍ. وبعد ذلك، ذات يوم أخبرني المهندس بازرجان: أريد وضعك في وزارة الداخلية، فقلت له أنت تعرف أنه مهما كانت الوظيفة التي تعطيها لي فأنا سأقوم بها من أجل خدمة الثورة، ولكن إذا أردت أنا أن أصبح وزيرًا للداخلية، فهناك شروط وهي أنه يجب أن تخدم هذه الشروط القائد الأعلى للثورة الإسلامية”.
* أسماء وزراء الداخلية في الحكومات الـ 14 الماضية مذكورة في الجدول التالي:
عمود | الاسم واسم الأسرة | محل الولادة | السن وقت التعيين | العهد |
۱ | سید احمد صدرحاج سید جوادي | قزوین | ٦۱ | حكومة بازرجان المؤقتة |
۲ | هاشم صباغیان | طهران | ٤۲ | حكومة بازرجان المؤقتة |
۳ | أكبر هاشمي رفسنجاني* | رفسنجان | ٤٥ | الحكومة المؤقتة للمجلس الثوري |
٤ | محمد رضا مهدوي کني | کن | ٤۸ | الحكومة المؤقتة للمجلس الثوري |
٥ | محمد رضا مهدوي کني | کن | ٤۹ | الحكومة الأولى |
٦ | محمد رضا مهدوي کني | کن | ٥۰ | الحكومة الثانية |
۷ | سید کمال الدین نیکروش | بروجرد | ۳۷ | حكومة المرحوم مهدوي كني المؤقتة |
۸ | سید کمال الدین نیکروش | بروجرد | ۳۷ | الحكومة الثالثة |
۹ | علي أکبر ناطق نوري | نور | ۳۸ | الحكومة الثالثة |
۱۰ | سید علي أکبر محتشمي بور | طهران | ۳۹ | الحكومة الرابعة |
۱۱ | عبد الله نوري | أصفهان | ٤۰ | الحكومة الخامسة |
۱۲ | علي محمد بشارتي | جهرم | ٤۹ | الحكومة السادسة |
۱۳ | عبد الله نوري** | أصفهان | ٤۸ | الحكومة السابعة |
۱٤ | سید عبد الواحد موسوي لاري | مُهر | ٤٤ | الحكومة السابعة |
۱٥ | سید عبد الواحد موسوي لاري | مُهر | ٥۱ | الحكومة الثامنة |
۱٦ | مصطفی پور محمدي*** | قم | ٤٦ | الحكومة التاسعة |
۱۷ | علي کردان**** | ساري | ٥۰ | الحكومة التاسعة |
۱۸ | صادق محصولي | أرومية | ٤۹ | الحكومة التاسعة |
۱۹ | مصطفی محمد نجار | طهران | ٥۳ | الحكومة العاشرة |
۲۰ | عبد الرضا رحماني فضلي | شیروان | ٥٤ | الحكومة الحادية عشرة |
۲۱ | عبد الرضا رحماني فضلي | شیروان | ٥۸ | الحكومة الثانية عشرة |
۲۲ | أحمد وحیدي | شيراز | ٦۳ | الحكومة الثالثة عشرة |
۲۳ | اسكندر مؤمني | قائم شهر | ٦۲ | الحكومة الرابعة عشرة |
وبعد استقالة حكومة مهدي بازرجان المؤقتة، تشكلت الحكومة المؤقتة للمجلس الثوري في 6 نوفمبر 1979، واستمرت حتى 11 أغسطس 1980؛ وفي هذه الحكومة، تم تعيين آية الله هاشمي رفسنجاني في البداية بصفته وزير الداخلية بأمر من الإمام الخميني (رحمه الله)، ومن ثم تم انتخاب آية الله مهدوي كني كوزير الداخلية لكن قيادة آية الله مهدوي كني لوزارة الداخلية تكررت في حكومة بني صدر والحكومة الثانية.
ومن ناحية أخرى، بعد رحيل محمد علي رجائي، الرئيس الثاني لإيران ورئيس الوزراء آنذاك، تم اختيار آية الله مهدوي كِني كراعٍ للرئيس، لتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية الثانية بشكل رائع؛ وفي هذا الوقت تم تعيين سيد كمال الدين نيكروش وزيراً جديداً للداخلية.
ومع تشكيل الحكومة الثالثة، تم تعيين سيد كمال الدين نيكروش وزيراً للداخلية في البداية، لكنه أعطى مكانه لحجة الإسلام والمسلمين ناطق نوري. وفي الحكومة الرابعة تولى سيد علي أكبر محتشمي بور منصب وزير الداخلية.
وفي الحكومة الخامسة عين آية الله هاشمي رفسنجاني عبد الله نوري وزيرا للداخلية، لكنه في الحكومة السادسة اختار علي محمد بشارتي لتولي هذه الوزارة.
ولكن من بين جميع الحكومات، شهدت وزارة الداخلية أكبر قدر من التغييرات في حكومة محمود أحمدي نجاد. قام في البداية بتعيين مصطفى بور محمدي لمنصب وزير الداخلية في الحكومة التاسعة، لكن بعد إقالة بور محمدي، قدم علي كردان إلى البرلمان لتولي هذه الوزارة. لكن بعد استجواب علي كردان من قبل البرلمان، ذهب مفتاح هذه الوزارة إلى صادق محصولي.
كما عين أحمدي نجاد مصطفى محمد نجار وزيرا للداخلية في الحكومة العاشرة. وعين حسن روحاني عبد الرضا رحماني فضلي وزيرا للداخلية خلال فترة رئاسته للحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة. كما اختار إبراهيم رئيسي أحمد وحيدي، الذي عمل سابقا في وزارة الدفاع في الحكومة العاشرة، وزيرا للداخلية في الحكومة الثالثة عشرة.
وصف الجدول:
* تم تعيين آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني وزيراً للداخلية بأمر من الخميني (رحمه الله) وبعد ذلك أعطى منصبه إلى آية الله مهدوي كني.
تم استجواب عبد الله نوري في 20 يونيو 1998 وعزل بتصويت 137 شخصًا من أصل 270 نائباً حاضرًا في القاعة العامة للبرلمان الخامس، وقام رئيس الحكومة الإصلاحية في 21 يونيو 1998 بتعيين سيد مصطفى تاج زاده وزيرًا للداخلية. شغل تاج زاده هذا المنصب لمدة شهر حتى حصل موسوي لاري على تأييد من البرلمان ليكون الوزير التالي.
* تنحى مصطفى بور محمدي من وزارة الداخلية بأمر من محمود أحمدي نجاد رئيس الحكومة التاسعة في إبريل 2008، وتولى سيد مهدي هاشمي رئاسة هذه الوزارة حتى 5 أغسطس 2008.
تم استجواب علي كردان من قبل مجلس الشورى الإسلامي وتنحى من وزارة الداخلية في 4 نوفمبر 2008.