قراءة في الصحافة الإيرانية الاثنين 24 مارس/آذار 2025

كتب: علي زين العابدين برهام

تنوعت الملفات وتعددت الموضوعات في الصحافة الإيرانية، الاثنين 24 مارس/آذار 2025، وفي ما يلي أهم ما ورد بها:


إيران تحذّر إسرائيل

تناولت صحيفة “همشهري” تحذير إيران شديد اللهجة لإسرائيل بسبب اعتداءاتها على لبنان.

فذكرت الصحيفة أن الجولة الجديدة من الاعتداءات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية خلال الأيام الثلاثة الماضية، قوبلت بردّ فعل شديد من إيران.

وأضافت أن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أدان بشدةٍ الجولة الجديدة من اعتداءات إسرائيل على لبنان، محذرا من إشعال هذا النظام للحرب.

ووصف بقائي الاعتداءات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي على لبنان وسوريا، بالتزامن مع تصعيد الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية، بأنها تهديد حقيقي للسلام والأمن الدوليين.

بزشكيان وزيارة مفاجئة

من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “همشهري” زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، للمعتكفين في مسجد جامعة تبريز.

فذكرت الصحيفة أن بزشكيان صرح، خلال مشاركته في مراسم الليلة الثالثة من ليالي القدر المباركة بمسجد جامعة تبريز، قائلا: “علينا أولا أن نكتشف أنفسنا، فنحن كمسلمين لا نقلّ عن أي أمّة أخرى، وما علينا إلا أن نبذل الجهد لنصل إلى ما نصبو إليه”.

وأضاف أنه “إذا توحّدت جهودنا وسرنا معا نحو الله، ووقفنا سندا لبعضنا البعض في هذا الطريق، فبإمكاننا تجاوز المصاعب. البداية من أنفسنا، نحن أقوياء ولسنا بأقل من أحد، وكل ما نحتاجه هو العزيمة والسعي”.

وشارك بزشكيان، بشكل مفاجئ، ودون مراسم رسمية، في ثاني أيام زيارته غير الرسمية لمدينة تبريز، بين أساتذة وطلاب جامعة تبريز المعتكفين، وذلك في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك.

عراقجي: لن تكون هناك حرب

تناولت صحيفة “همشهري” تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال اجتماع لجنة الطوارئ بجمعية الهلال الأحمر.

فذكرت الصحيفة تأكيد عراقجي بثقة، أنه “لن تكون هناك حرب، لأن الاستعدادات لدينا كاملة لمواجهة أي وضع”.

وأضاف أن الحكومة مستعدة لأي طارئ، كما أن القوات الإغاثية مجهزة بشكل يجعل أي جهة تفكر ألف مرة قبل الإقدام على أي اعتداء على إيران.

وأشار إلى أن “هذا الاستعداد يمنحنا حصانة وطمأنينة بأننا جاهزون بشكل تام لكل الاحتمالات”.

قائد قوى الأمن الداخلي وإمام جمعة أردبيل

تناولت صحيفة “جوان” تصريحات أحمد رضا رادان، قائد قوى الأمن الداخلي، في لقائه بممثل الولي الفقيه وإمام جمعة أردبيل.

ونقلت الصحيفة تصريح رادان بأن قيادة قوى الأمن الداخلي في محافظة أردبيل تُعد من الأفضل على مستوى إيران في عديد من المؤشرات الأمنية، والشرطية، والمرورية.

وأضاف أن أداء قيادة الأمن في أردبيل بمجال خفض الجرائم يتفوق على المتوسط الوطني، وكذلك في تقليل الحوادث المرورية والسرقات، حيث تجاوزت المحافظة المتوسط الوطني بنسبة 19%.

وحول إطلاق حملة “لا للحوادث”، قال إنه من غير اللائق لشعب إيران أن يفقد سنويا 20 ألف شخص أرواحهم في حوادث الطرق، معربا عن أمله في أن يساهم المواطنون بالانضمام إلى هذه الحملة للحد من الحوادث خلال عطلة النيروز.

العلاقات الإيرانية المصرية

تناولت صحيفة “جوان” تصريحات حجة الله جودكي، الملحق الثقافي الإيراني بالقاهرة، حول العلاقات الإيرانية المصرية.

فذكرت الصحيفة أن بدء وتعزيز وترسيخ العلاقات مع دول المنطقة من أولويات السياسات التي انتهجتها حكومة بزشكيان، وفي هذا الإطار، وضِعت العلاقات بين إيران ومصر ضمن مسار التطوير، حيث بادر الطرفان بخطوات ملموسة لتعزيز هذه الروابط.

وفي هذا الإطار قال جودكي إن مصر تبدي رغبتها في عودة العلاقات الطبيعية مع إيران. فمنذ زمن بعيد، دأبت القاهرة على الحفاظ على توازن في علاقاتها الخارجية، وقد أكد المسؤولون المصريون مرارا خلال الفترة الأخيرة، أهمية توسيع آفاق التعاون والعلاقات. 

وأشار إلى أنه على إيران أن تنتهج سياسة متوازنة و متكاملة، وتسير نحو دبلوماسية بنّاءة. فالتعامل الإيجابي مع دول مثل مصر والسعودية والإمارات يمكن أن يسهم بشكل فعّال، في تقليل الضغوط الدولية وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

تعزيز الصناعة البحرية

تعزيز الصناعات البحرية الإيرانية، كان على رأس الملفات التي تناولتها صحيفة “جوان“. 

فذكرت الصحيفة أن محمد أتابك، وزير الصناعة، أكد خلال زيارته مجمّع صناعة السفن والصناعات البحرية الإيرانية، أهمية تطوير الصناعة البحرية ودورها المحوري في نمو الاقتصاد الوطني.

وأضاف أتابك بأن الإمكانات الواسعة التي تمتلكها إيران في مجال الصناعات البحرية وموقعها الاستراتيجي واتصالها بالمياه الدولية يمنحها قدرة كبيرة في مجال بناء وصيانة وتجهيز السفن والمنصات النفطية. 

وشدد على البرامج الداعمة التي تتبناها الحكومة، مضيفا أن دعم صناعة بناء السفن وتوفير البنية التحتية اللازمة يُعدّان من أولويات الوزارة. وفي هذا الإطار، تم وضع خطط لزيادة الاستثمارات، وتفعيل الطاقات المحلية، وإنشاء سلسلة إمداد وطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

الاستثمار في الإنتاج

تناولت صحيفة “إيران” تصريحات علي بابايي كارنامي، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في البرلمان، حول تسمية العام الإيراني الجديد.

فذكرت الصحيفة أن كارنامي أشار في معرض حديثه عن تسمية هذا العام بـ«الاستثمار من أجل الإنتاج»، إلى أن التضخم لم يؤدِّ فقط إلى تراجع قيمة العملة الوطنية، بل أثّر بشكل كبير على القوة الشرائية للمواطنين. كما أن التقلبات في أسعار الصرف قضت على أمن الاستثمار وأدت إلى حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي.

وأضاف أن السبب الرئيسي للتضخم يكمن في السياسات الخاطئة وسوء إدارة السيولة النقدية، حيث تُوجَّه السيولة المتوافرة في البلاد نحو قطاعات غير منتجة مثل سوق الذهب والعملات، بدلا من توجيهها نحو القطاعات الاقتصادية المنتجة. 

وشدد على ضرورة توجيه السيولة نحو قطاع الإنتاج، مؤكدا أن الإدارة السليمة للسيولة يمكن أن تسهم في دعم الإنتاج، وخلق فرص العمل، وزيادة دخل المواطنين. وأكد أن الاستثمار في قطاع الإنتاج لا يؤدي فقط إلى زيادة الناتج المحلي، بل يُعدّ من المفاتيح الأساسية لحل المشكلات الاقتصادية التي تواجه البلاد.

السجناء يعملون

تناولت صحيفة “إيران” تصريحات غلام علي محمدي، رئيس مصلحة السجون، حول عمل السجناء داخل السجن.

فذكرت الصحيفة تأكيد محمدي اعتماد نهج الصناعة الموجّهة للتشغيل داخل السجون، مشيرا إلى أنه تم إطلاق ما مجموعه 46 مشروعا لتوفير فرص العمل للسجناء، ومن المقرر أن تُفتتح 10 مشاريع إضافية. 

وأضاف أن هناك حاليا 48 ألف سجين يعملون في مجالات مختلفة داخل السجون.

وأشار إلى أنه خلال العام الماضي استفاد أكثر من 23 ألف سجين من ذوي الشروط المناسبة، ممن لا يشكلون تهديدا للنظام والأمن العام، من الامتياز القانوني المتمثل في “السوار الإلكتروني” الخاص بإطلاق السراح المشروط.

هواء طهران

تناولت صحيفة “إيران” وضع الهواء في العاصمة الإيرانية طهران.

فذكرت الصحيفة أن الملوّث الرئيسي في هواء العاصمة خلال الساعات الـ24 الماضية و”الجسيمات العالقة الدقيقة أقل من 2.5 ميكرون” بمتوسطٍ قدره 62، ووضع الهواء كان مقبولا.

وأضافت أن الملوّث اليوم الاثنين 24 مارس/آذار 2025، يسجل أقل من 2.5 ميكرون بمتوسط 60، ما يعني استمرار جودة الهواء في الحالة المقبولة.

وأشارت إلى أنه يتم تصنيف مؤشر جودة الهواء (AQI) إلى 6 فئات رئيسية:

  • من 0 إلى 50: الهواء “نظيف”
  • من 51 إلى 100: الهواء “مقبول”
  • من 101 إلى 150: الهواء “غير صحي للفئات الحساسة”
  • من 151 إلى 200: الهواء “غير صحي”
  • من 201 إلى 300: الهواء “شديد التلوث”
  • من 301 إلى 500: حالة الهواء “خطيرة”

العدو لا يجرؤ على المساس بأرض إيران

تناولت صحيفة “انتخاب” تصريحات أحمد علي كودرزي، قائد قوات حرس الحدود التابعة لقوات الأمن الداخلي (فراجا)، خلال زيارته جنود حرس الحدود في قطاع سومار.

إذ ذكرت الصحيفة أن كودرزي أشاد بالجهود التي يبذلها منتسبو هذا القطاع، لا سيما الكوادر الهندسية، واصفا إياها بالجديرة بالثناء. وأكد ضرورة مواصلة هذا النهج؛ لما له من أثر إيجابي كبير على معنويات الأفراد.

وأوضح أن الوضع الأمني على حدود محافظة كرمانشاه مستقر للغاية بحمد الله، مضيفا أن الحضور القوي والمقتدر للقوات المسلحة يجعل أي عدو عاجزا عن التجرؤ على المساس بأرض ومياه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وزير السياحة: “الوفاق” عملية مستمرة

من الموضوعات التي تناولتها صحيفة “انتخاب” تصريحات عباس صالحي أميري، وزير السياحة الإيراني، حول الوفاق.

فنقلت الصحيفة قول أميري إن “مسألة الوفاق ليست مشروعا مؤقتا نقول إنه لليوم أو الأمس، بل هو إرث وتاريخ وهوية طويلة الأمد. وعندما نتحدث عن الوفاق، فإننا نعني التقارب والتلاحم، وحركة جميع العناصر السياسية والاجتماعية في نسيج المجتمع نحو هدف شامل”. 

وأضاف أن الوفاق لا يعني التوحد الكامل، بل يعني الإيمان المشترك. هو يعني تنمية إيران، وبناء إيران، وتلبية مطالب المجتمع، والابتعاد عن التشويه والشائعات والتخوين وروح الانتقام.

وأوضح أن الوفاق ليس شأنا يخص الحاضر فقط، ولا الماضي أو المستقبل وحده، بل هو عملية مستمرة تتطلب منا دوما التفكير في كيفية ترسيخ هذا المفهوم لخدمة التنمية. الوفاق أشبه بمنارة تضيء لنا الطريق الطويل نحو الهدف الأسمى.

إيران واضطرابات تركيا

تناولت صحيفة “انتخاب” تصريحات فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، حول الاضطرابات الأخيرة في تركيا.

إذ نقلت الصحيفة تصريح مهاجراني بأن سياسة إيران تجاه دول الجوار تقوم على احترام سيادة هذه الدول وترك شؤونها الداخلية لها دون تدخل.

وأكدت أن إيران تسعى إلى بناء علاقات مستقرة وقوية مع جيرانها، قائمة على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.

وأشارت إلى أن طهران تضبط علاقاتها الخارجية مع جميع الدول انطلاقا من مصالحها الوطنية، ومرتكزة على المبادئ الثلاثة: العزة، والحكمة، والمصلحة.

كلمات مفتاحية: