- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 53 Views
كتب: علي زين العابدين برهام
تعتبر خطب الجمعة في إيران منبرا تحاول الحكومة من خلاله تعزيز الوحدة الداخلية وتأكيد القيم الإسلامية والثورية، مما يجعلها وسيلة تواصل فعالة بين القيادة والشعب. وفي ما يلي، أبرز ما جاء في خطب الجمعة 11 أبريل/نيسان 2025 بإيران:
التفاوض المباشر ليس من شأننا
تناول موقع “اقتصاد أونلاين” أبرز ما قاله كاظم صديقي، في خطبة الجمعة بطهران.
إذ ذكر الموقع أن صديقي قد خصص الخطبة هذا الأسبوع لموضوع التفاوض بين إيران والولايات المتحدة، وأبرز ما ذكره كان على النحو التالي:
“المرشد الأعلى قال إنهم يريدون خَدَما في التفاوض. رؤية الإمام الراحل (الخميني) لا تُنسى من قِبَل أحد، فقد قال إن علاقتنا مع الولايات هي علاقة الذئب بالحمل”.
“الولايات المتحدة تحمل عداء لا يمكن التصالح معه تجاه إيران، والإسلام، ومعتقداتنا، وشعبنا المؤمن، ولا يمكن لجرحها أن يلتئم أبدا”.
“ادعاء رئيس الولايات المتحدة حول التفاوض المباشر مع إيران هو خدعة ومكر منه، والتفاوض المباشر ليس من شأننا”.
“كان هناك تفاوض غير مباشر دائما، وهذا من الأمور التي يقوم بها نظامنا لتطمين الرأي العام العالمي أننا لا نخشى الحوار”.

على المسؤولين أن يحيوا توجيهات المرشد
تناولت وكالة أنباء “إيمنا” أهم ما قاله أحمد محمودي، إمام جمعة أصفهان.
إذ دعا محمودي المسؤولين إلى إحياء توجيهات قائد الثورة، مؤكدا ضرورة التحرك بوحدة وأخوّة كما أمر المرشد الأعلى، الذي يُعد اليوم الشخص الوحيد الذي يحيي القيم الإسلامية مع مراعاة جميع الجوانب.
وأبرز ما ذكره كان على النحو التالي
وأشار إلى أنه بعد الثورة الإسلامية واستقرار النظام الإسلامي، أنشأ الإمامان مؤسسات عديدة مثل مؤسسة الشهيد، ومؤسسة المستضعفين، ومؤسسة المسكن، وكل منها له قيمة كبيرة في موقعه.
وطالب النواب بسن قوانين تساعد هذه المؤسسات على أداء مهامها، مؤكدا أن الانسجام في هذا المجال ضروري، لأن هذه المؤسسات تُعد من أثمن مؤسسات البلاد، ويجب أن يشعر المواطنون بثمارها بشكل ملموس، كما أن على الوزارات أن تتعاون معها بشكل أكبر.
وهاجم تصريحات دونالد ترامب التي تعكس فوضى النظام العالمي، حيث قال إن القتل لا يهم، بل المصلحة هي المعيار الوحيد، منتقدا الأديان والقيم الإنسانية، والعرب والمسلمين.
واختتم بقوله إنه من العجيب أن هناك من يريد التفاوض مع من جعل اللامنطق شعاره، وأظهر أن القانون يعني الفوضى.

الصبر في مواجهة التحديات
نقلت وكالة أنباء “مهر” أبرز ما قاله داود محمد ياري، إمام جمعة خير آباد.
إذ ذكرت الوكالة أن محمد ياري أشار إلى الروايات الإسلامية التي تُمجّد الصبر أمام المصاعب، واعتبر الصبر من صفات المتقين، وأنه يجب علينا أن نكون صابرين أمام الشدائد.
وتابع بالإشارة إلى الأوضاع الاقتصادية في إيران، مؤكدا ضرورة دعم الإنتاج وخلق فرص العمل، وأثنى على من يسعى في خدمة الناس وتلبية احتياجاتهم.
وفي جزء آخر من خطبته، تناول المفاوضات الجارية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى هذه المفاوضات لتُظهر للعالم وجها يُوحي بالسلم، بينما تدخل إيران هذه المفاوضات من موقع قوة.
وشدد على أن إيران ليست تحت ضغط، قائلا إن “بلدنا نجح في خفض مستوى المفاوضات من لقاءات بين رؤساء الدول إلى مفاوضات غير مباشرة على مستوى وزراء الخارجية، مما يعكس قوة الدبلوماسية الإيرانية”.

تاريخ الإسلام يعلّمنا اليقظة أمام الأعداء
تناولت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” ما قاله مصطفى محامي، إمام جمعة زاهدان، خلال خطبته هذا الأسبوع.
إذ أكد محامي أهمية القرآن ونهج البلاغة كمصدرين أساسيين للحياة الفردية والاجتماعية، مشيرا إلى تأكيد المرشد الإيراني تعليمهما وفهمهما والعمل بهما.
وأوضح أن تاريخ الإسلام مليء بالدروس والعبر، ومنها ضرورة الحذر من الأعداء، مستشهدا بمعارك أحد والأحزاب.
وتطرق إلى سياسات الولايات المتحدة، مشيرا إلى محاولتها فرض خيار التفاوض أو الحرب على إيران، مؤكدا أن القيادة الحكيمة رفضت هذا الابتزاز باختيار “طريق ثالث” قائم على العزة والمقاومة، دون التنازل عن القضايا الاستراتيجية كالمجال النووي والصواريخ والفضاء والمقاومة.
وشدد على أن إيران سترد بقوة على أي تهديد. وختم بالتنبيه إلى ضرورة الحذر في المفاوضات، خاصة مع أطراف سبق أن خانت الاتفاقات وارتكبت اغتيالات، مؤكدا أن المعيار الوحيد هو مصلحة الشعب والثورة.

التفاوض لا يحل شيئا ويزيد الأمور سوءا
ذكرت وكالة أنباء “إيرنا” أبرز ما قاله أحمد علم الهدى، إمام جمعة مشهد.
إذ أكد علم الهدى، أن التفاوض مع الولايات المتحدة لا يؤدي إلى حلول، بل يسفر عن نتائج أسوأ، مستندا إلى تجارب العقود الماضية. وقال إن المفاوضات غير المباشرة سيئة، والمباشرة أسوأ.
وأضاف أن الإمام الخميني شبّه العلاقة بالولايات المتحدة بعلاقة الذئب بالحمل، وأكد المرشد الأعلى أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس عقلانيا ولا شريفا.
وأوضح أن تجربة 70 عاما من التفاوض مع الولايات المتحدة أظهرت خيانتها، وآخرها انسحابها من الاتفاق النووي رغم كونه مصادقا عليه من مجلس الأمن، دون أي محاسبة دولية.
وختم بالتشديد على أن الولايات المتحدة لن تغيّر طبيعتها الخائنة والعدوانية، وهدفها الهيمنة على المنطقة وتمكين “إسرائيل”، داعيا من يذهبون للتفاوض إلى رفع شعار “هيهات منا الذلة”.

الولايات المتحدة تشعل حربا تجارية بسبب أزمتها الاقتصادية
ذكرت وكالة أنباء “خبر أونلاين” أبرز ما قال رسول فلاحتی، إمام جمعة رشت.
إذ قال فلاحتی إن العالم اليوم يعاني من سياسات ترامب ونتنياهو، مشيرا إلى أن شرور الولايات المتحدة وإسرائيل أصبحت واضحة للجميع.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري ومالي، ولذا أشعلت حربا تجارية من خلال رفع الرسوم الجمركية، لكنها ستُمنى بالفشل كما في سائر مغامراتها.
ودعا إلى استثمار هذه الظروف عبر تعزيز الإنتاج المحلي لزيادة الصادرات، خاصةً أن دولا مثل الصين مهتمة بالمنتجات الإيرانية، مشيرا إلى أن المرشد الأعلى سمّى هذا العام “عام الاستثمار في الإنتاج”.
وفي إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، شدد على ضرورة اتباع نهج دفاعي واشتراط تحقيق المكاسب، مع تأكيد فضح عدم التزام واشنطن بالقوانين الدولية.

رستمي: أين دعاة حقوق الإنسان أمام مجازر غزة؟
وتابعت وكالة “خبر أونلاين” تصريحات ماموستا فائق رستمي، إمام جمعة سنندج.
إذ ذكرت الوكالة أن رستمي استنكر الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، متسائلا: أين هي حقوق الإنسان؟ وأين المدافعون عنها بينما تُسفك دماء الأطفال والنساء الفلسطينيين؟
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، يستخدم القنابل الحارقة والفتاكة ضد الأبرياء، فيما تكتفي الولايات المتحدة، التي تدّعي الدفاع عن الحريات، بالمشاهدة.
وختم بالدعاء أن تستيقظ ضمائر البشرية وتتحرك لنصرة المظلومين.

نعيش حرب إرادات لا اقتصاد، والصمود سيكسر الحصار
ذكر موقع “عصر إيران” أبرز ما قاله لطف الله دجكام، إمام جمعة شيراز وعضو مجلس خبراء القيادة.
فقال إن العالم اليوم يشهد “حرب إرادات” أكثر من كونه صراعا اقتصاديا، مشيرا إلى أن العقوبات قد تفتح آفاقا جديدة لإيران عبر التعاون مع دول أخرى معتادة على التعامل مع ظروف مشابهة.
ودعا الخبراءَ الاقتصاديين إلى شرح أبعاد العقوبات للمجتمع بشكل واع ومثمر.
وفي سياق آخر، أدان جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ودعا أهالي محافظة فارس إلى المشاركة في المسيرات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدا أن هذه الأصوات ستمهّد لنهاية بؤر الفساد.
كما شدد على ضرورة مواجهة أزمة الجفاف، من خلال ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في الزراعة، والصناعة والمنازل، داعيا الفلاحين لتغيير نمط الزراعة، والعلماء لتوعية الناس بضرورة التوفير لمواجهة الأزمة بشكل فعّال.

لا ثقة بالولايات المتحدة
تناولت وكالة أنباء “شبستان” أبرز ما قاله حسيني همداني، إمام جمعة كرج.
إذ أكد همداني أن إيران لا تثق بالولايات المتحدة، ولا تنوي التراجع عن مواقفها ما لم تُبدِ واشنطن تغييرا عمليا. كما دعا الشعب إلى رفع وعيه السياسي وعدم الانخداع بأصوات المرتزقة.
وأوضح أن علاقات إيران مع دول العالم تُصنّف إلى: شريك استراتيجي (كروسيا والعراق والصين)، ودول منافسة، وأخرى خصمة ومعادية، مثل الولايات المتحدة التي تنتهج العداء من البداية.
وختم بتقديره لزيارة رئيس الجمهورية لمحافظة البرز، مشددا على أن ثقة الشعب بالنظام السياسي ركيزة يجب الحفاظ عليها في مواجهة مساعي الأعداء لزعزعتها.
