- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 4 Views
كتب-زاد إيران
فجر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مفاجأة بتصريح له، يوم الاثنين 30 سبتمبر/ أيلول 2024 بأن الأمريكيين والأوروبيين وعدوا طهران بإعلان وقف إطلاق النار في غزة إذا لم ترد على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وإنهم لم يفوا بذلك.
وتطرق الرئيس إلى عدوان إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، وأكد بقوله إن “ادعاءات قادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية الذين وعدوا بوقف إطلاق النار مقابل عدم الرد الإيراني على اغتيال الشهيد هنية، محض أكاذيب”. وتابع: “إعطاء الفرصة لهؤلاء المجرمين لن يفعل شيئا سوى تشجيعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم”.
مصادر إيرانية كشفت لـ”زاد إيران” تفاصيل أزمة “الخديعة” التي تعرض لها بزشكيان وفريقه الرئاسي من الغرب، وقالت المصادر إن دولة عربية تواصلت مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عقب اغتيال إسماعيل هنية، وأبلغته برسالة من جانب واشنطن أن على طهران التوقف عن الاستعداد لقصف إسرائيل ردا على اغتيال هنية، في مقابل أن تقوم واشنطن بالضغط على بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال بالخروج من قطاع غزة ووقف الحرب.
وقالت المصادر إن فريق بزشكيان الرئاسي، في إشارة إلى وزير الخارجية عباس عراقجي وجواد ظريف نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، أقنعوا بزشكيان بقبول العرض المقدم من الدولة العربية باعتبارها دولة حليفة لإيران، وأنه يجب منحها فرصة للوساطة من أجل إنفاذ هذا المقترح.
كشفت المصادر أن بزشكيان أبلغ الدولة العربية أن إيران سوف تمنح أمريكا أسبوعاً كاملاً من أجل إجبار نتنياهو على الرحيل من غزة ووقف الحرب، ولكن بعد مرور أسبوع اكتشف بزشكيان وفريقه أنه وقع في خديعة من جانب الدولة العربية التي فشلت في الرد على تساؤلات إيران حول تهرب أمريكا من الوعد الذي وعدته.
وقالت المصادر إن أمريكا فشلت في إجبار نتنياهو على الخروج من غزة ووقف الحرب، وفي المقابل تجاهلت الدولة العربية الرد على إيران حتى “تحتوي تداعيات الخديعة” ولكن في النهاية قدمت الدولة العربية اعتذارها لبزشكيان وفريقه بسبب ما قامت به أمريكا من تراجع عن تعهداتها بالضغط على نتنياهو لوقف الحرب.
المصادر أشارت إلى أن الدولة العربية التي أدارت المفاوضات مع بزشكيان نيابة عن أمريكا هي دولة قطر.
كذلك قالت المصادر إن من ضمن البنود التي تضمنتها الوساطة القطرية بين بزشكيان وواشنطن هو موافقة واشنطن على تسهيل لقاءات كثيرة بين الرئيس الإيراني وبين وفود غربية في نيويورك على هامش الدورة الجديدة للجمعية العمومية للأمم المتحدة، لمناقشة ملف المفاوضات والعقوبات الأمريكية.
وأشار إلى أنه بعد سفر بزشكيان وفريقه لأمريكا لم يستطع أن يحقق أي شيء من تلك الوعود واكتشف أن أمريكا قد تخلت عن هذه الوعود، ولم يجد الرئيس الإيراني مفراً من البوح للرأي العام الإيراني بكل ما حدث.