برلماني إيراني سابق: رفع الحجب مطلب شعبي وتأخيره يُفاقم الأزمات التقنية

63259964

في حوار خاص مع الموقع الإيراني المعتدل “خبر أونلاين“، الجمعة 23 مايو/أيار 2025، يسلّط النائب السابق في البرلمان الإيراني، رمضان علي سبحاني‌فر، الضوء على الجدل الدائر حول سياسة الحجب في البلاد، مؤكدا أن رفع الحجب أصبح مطلبا شعبيا لا يمكن تجاهله.


نص الحوار:

صرّح السيد عارف مؤخرا بأن رفع الحجب قرار تتخذه الدولة، لكن في الواقع لم تُعقد جلسات المجلس الأعلى للفضاء السيبراني. ما تقييمكم لهذا الوضع؟ 

إن مطلب الناس ورغبتهم هو رفع الحجب، وقد طُرحت العديد من النقاشات حول رفع الحجب وما يترتب عليه من مزايا وعيوب، ينبغي أن نكون مسؤولين أمام مطالب الشعب، وأن نتيح لهم الوصول إلى ما يريدون، بالطبع مع مراعاة الاعتبارات التي تحول دون تعريض النظام لأي تهديد أو ضرر من هذا الباب.

 أما عن سبب التأخير في رفع الحجب؟

في البداية، عقد المجلس الأعلى للفضاء السيبراني عدة جلسات، وفي الخطوة الأولى تم رفع الحجب عن واتساب وغوغل بلاي. 

إلا أنه لم يُتخذ بعد قرار بشأن بعض جوانب رفع الحجب، وتم تأجيل اتخاذ القرار فيها إلى حين دراسة آليات عمل هذه المنصات، بحيث تلبّي احتياجات الناس، وفي الوقت ذاته تُراعى اعتبارات النظام.

 لكن التأخير في اتخاذ القرار وإهماله ليس أمرا صائبا، العديد من المشكلات التي نلاحظها في بعض الشبكات المحلية، وكذلك البرمجيات الخبيثة التي أُسيء استخدامها، تعود إلى عناوين الآي بي التي يستخدمها المواطنون.

لذا، يجب أن تُتخذ القرارات بدقة أكبر، ويجب على المجلس الأعلى للفضاء السيبراني وسائر الجهات المعنية التي تملك صلاحية اتخاذ قرارات بشأن رفع الحجب، أن تسرع في اتخاذ الإجراءات اللازمة، وأن تُدرج هذه القضايا على جدول أعمالها.

العقوبات لا تشكّل عائقا أمام هذه المنصات

 بالنظر إلى أننا تحت وطأة العقوبات، ما مدى إمكانية التفاوض مع هذه المنصات؟ هل يمكنها، مثلا، أن تفتح مكاتب في إيران؟

أعتقد أنه إذا تقرر أن تأتي هذه المنصات إلى إيران، فلا ينبغي أن يكون هناك مانع أو قيود تحول دون ذلك.

 أي إن العقوبات لا تشكل عائقا؟

لا، العقوبات لا تشكّل عائقا أمام هذه المنصات.

بالنظر إلى أن السيد عارف صرّح بأن قرار الدولة هو رفع الحجب، فما الهدف من المعارضة والعراقيل التي يضعها بعض أعضاء المجلس الأعلى للفضاء السيبراني؟

يرى الرئيس الإيراني أن القرارات يجب، قدر الإمكان، أن تُتخذ بناء على عقل جماعي وفهم مشترك للموضوع داخل البرلمان، حتى تكون قابلة للتنفيذ بأغلبية الأصوات.

 ولعل أحد أسباب التأخير هو السعي للوصول إلى هذا الفهم المشترك لدى أغلبية أعضاء البرلمان لكن لا ينبغي ربط الأمور بهذه المسألة، ويبدو أن رفع الحجب يجب أن يُستكمل في أسرع وقت ممكن، كي يتمكن الناس من الوصول إلى مطالبهم، وفي الوقت نفسه تُحل مشكلة عناوين الآي بي التي يستخدمها المواطنون والتي تُسبّب مشكلات.

 هل يمكن لبزشكيان أن يطلب مساعدة من المرشد الأعلى بإيران في هذا المسار؟

أعتقد أن أسهل طريق ليس أن نلجأ في كل قضية إلى المرشد، على المجلس الأعلى للفضاء السيبراني أن يسلك مساره القانوني الخاص. يمكن طرح الموضوع داخل رؤساء السلطات أو في فرق العمل الخاصة برفع العراقيل، وإجراء الدراسات اللازمة، هناك أُطر ومسارات محددة داخل المجلس الأعلى للفضاء السيبراني لمعالجة هذا الموضوع.