- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 54 Views
كتب: ربيع السعدني
نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) صورة لمواطن صيني مطلوب للعدالة، وأضاف أن الخارجية الأمريكية أعلنت الأربعاء 19 مارس/آذار 2025، عن مكافأةٍ قدرها 15 مليون دولار لمن يزود برنامج “مكافآت من أجل العدالة” الذي تديره دائرة الأمن الدبلوماسي في الوزارة.
وذلك مقابل الإدلاء بمعلومات عنه وعن آخرين متهمين بتهريب تكنولوجيا الطائرات الأمريكية بدون طيار إلى إيران وتتعلق بعمليات مالية يقوم بها الحرس الثوري الإيراني وفروعه المختلفة، مثل فيلق القدس، المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل واشنطن من أجل تفكيك نشاطه غير القانوني.

وكتب البرنامج، على حسابه بمنصة إكس: “كيف تقدر إيران على شراء كل هذه الأسلحة وشحنها إلى اليمن؟! هل كانت الشحنة من الحرس الثوري إلى الحوثيين؟ نعرض مكافأة 15 مليون دولار لمعلومات عن شبكات الحرس الثوري المالية.. أرسل معلوماتك إلينا عبر سيجنال أو تليغرام أو واتساب”.
تمويل الإرهاب
وأكدت وزارة الخارجية أن بيع المعدات العسكرية، وضمن ذلك الطائرات المسيرة، يشكل مصدرا رئيسيا لتمويل الأنشطة الإرهابية للحرس الثوري؛ ما دفع الولايات المتحدة إلى تكثيف جهودها لتعقُّب هذه الشبكات وتعطيلها.

ووفقا لإدارة الرئيس دونالد ترامب، فإن الحرس الثوري (IRGC) “مول كثيرا من الهجمات والأنشطة الإرهابية في معظم العالم، من خلال حلفائه الخارجيين، مثل حركة حماس وحزب الله اللبناني والمليشيات العراقية المدعومة من إيران، عبر بيع المعدات العسكرية، وضمن ذلك المسيرات”، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى تعطيل هذه العمليات.
4 صينيين محرضون
كما ذكر بيان صدر عن الإدارة الأمريكية أسماء 4 صينيين، تم تحديدهم كمحرضين مزعومين “على إنتاج وبيع أسلحة الحرس الثوري من خلال استحواذات غير قانونية وتسليم تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تسيطر عليها الولايات المتحدة إلى إيران والذين تشملهم المكافأة المعلن عنها”.

ورد أيضا في التقرير، أن الصينيين الأربعة “قدموا معلومات غير صحيحة عن المستخدمين النهائيين لمكونات كهربائية ذات استخدام مزدوج، والمنشأ الأمريكي، ما دفع الشركات الأمريكية إلى تصدير منتجاتها لشركات واجهة، مقرها الصين مثل شركة Shiraz Electronics Industries المعروفة بأحرف SEI اختصارا، إضافة إلى Rayan Roshd Afzar والشركات التابعة لهما، حيث اعتقدوا أن هذه المكونات سيتم استخدامها، ولكن في الواقع تم توريدها إلى إيران”.
انتهاء التلاعب الإيراني

ونتيجة لذلك، وفقا لتقرير الخارجية الأمريكية انتهى التلاعب بعدد كبير من الأسلحة العسكرية الرئيسية في أيدي الحرس الثوري، برغم العقوبات وقوانين وأنظمة مراقبة الصادرات التي تنفذها واشنطن، ويعتقد أن التلاعب استمر بدءا من مايو/أيار 2007 طوال عقدين على الأقل، ودرّ على النظام الإيراني ملايين الدولارات سنويا.
كما أفادته كعدو بصراعات في السودان واليمن وروسيا وإسرائيل ولبنان وغيرها، لذلك تأتي المكافأة التي تضاف إلى سلسلة العقوبات التي صدرت منذ ذلك الحين في إطار سياسة الضغط القصوى التي أطلقها الرئيس ترامب فور عودته إلى البيت الأبيض.
العقوبات تتصاعد

وفي وقت سابق، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات في فبراير/شباط 2024 على شبكة من الشركات التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها، بسبب علاقاتها ببرنامج الصواريخ والمسيّرات الإيراني، زاعما أنها كانت تقدم أجزاء وتقنيات غربية حساسة لبرامج الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية نيابة عن شركة “بيشتازان كافش جوستار بشرى” الإيرانية.
وزعمت الوزارة أن هذه الشبكة لعبت دورا في شراء مكونات إلكترونية لبرامج إيران العسكرية المزعزعة للاستقرار، وضمن ذلك مكونات تستخدم في الطائرات بدون طيار في البلاد، وستواصل وزارة الخزانة فرض عقوباتها على الجهود العسكرية الإيرانية التي تساهم في انعدام الأمن الإقليمي وعدم الاستقرار العالمي.
من تستهدف العقوبات؟
وجاء في البيان: “تستهدف هذه العقوبات على وجه التحديد رئيس شركة مزودي النظام الإيرانية، المسماة أرمان (باسنا)، والشركات والموردين السوريين للشركة في إيران وماليزيا وهونغ كونغ والصين الذين ساعدوا (باسنا) في شراء السلع والتكنولوجيا”.

وفي وقت سابق، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” منذ سبتمبر/أيلول 2022، عدة قرارات من العقوبات على برامج الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.
جاء ذلك تماشيا مع سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها إدارة دونالد ترامب الثانية، بفرض عقوبات جديدة على طهران، خوفا من قوة الطائرات بدون طيار في البلاد، مدعيةً أن هذه العقوبات تستهدف شبكة إنتاج الطائرات بدون طيار في طهران.
2000 بندقية قادمة من إيران

وفي العاشر من يناير/كانون الثاني 2023 أحبطت القيادة المركزية الأمريكية عبر أسطولها الخامس “سنتكوم” عملية تهريب لأكثر من 2000 بندقية هجومية من طراز (AK-47) وإبحارها في المياه الدولية قادمة من إيران ومتجهة إلى اليمن.
وقال نائب الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة، إن “هذه الشحنة جزء من نمط مستمر من النشاط المزعزع للاستقرار من قبل إيران وهذه التهديدات تحظى باهتمامنا، ولا نزال يقظين في الكشف عن أي نشاط بحري يهدد الحرية أو يهدد الأمن الإقليمي”.
خوفا من سلاح ردع إيران
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2023 أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على إيران، قالت إنها تستهدف أفرادا وكيانات تابعة للحرس الثوري.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، فإن الولايات المتحدة، خوفا من دفاع طهران الرادع وقدرتها على استخدام الطائرات بدون طيار، فرضت حتى الآن العديد من العقوبات على طهران تحت ذرائع مختلفة، وضمن ذلك الحرب في أوكرانيا، وتستخدم الآن الوضع في غرب آسيا (الشرق الأوسط) والحرب الإسرائيلية الفلسطينية كذريعة جديدة لمواصلة فرض العقوبات الأحادية الجانب، من أجل توسيع نطاق عقوباتها.