- زاد إيران - المحرر
- 50 Views
قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إن المقاومة اللبنانية ستردُّ بشكل حاسم على أي تحرك عدواني للمحتلين، وحذَّر العدو الصهيوني من أي عمل ولو محدود لتوسيع الصراعات.
وأعلن قاسم خلال كلمته، عن عملية مواجهة العدو الصهيوني، قائلاً إن “حزب الله، باعتباره الجبهة الداعمة لغزة، سيهاجم القواعد والثكنات والمنشآت العسكرية التابعة للعدو الصهيوني على مسافة من 3 إلى 5 كيلومترات، لكنه في الوقت نفسه سوف يمتنع عن استهداف المدنيين”.
وأضاف أنه “في حين أن النظام الصهيوني يخشى حدوث ظروف تؤدي إلى حرب واسعة النطاق، فإنه يحاول اغتنام الفرصة، والعمل على محدودية انتشار الصراع، لكننا نحذّر العدو من أن أي توسع في الصراع، حتى لو كان محدوداً، سيقابَل بردٍّ حاسم من حزب الله وسيلحق أضراراً كبيرة بالمحتلين”.
وأشار إلى “ردّ حزب الله القوي على الجريمة الإرهابية التي ارتكبها النظام الصهيوني باستشهاد أحد كبار القادة العسكريين في المقاومة اللبنانية وعدد من مقاتليها بمنطقة عملياته في وحدة النصر، التي كانت في شرق المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة شبعا ومحيطها”، ووجَّه حديثه للاحتلال قائلاً: “نقول للاحتلال: لقد حصل قائدنا العظيم هذا على وسام الشهادة والشرف، وقد قام بما يجب عليه، وما زال باقي مقاتلي المقاومة يتابعونه بثبات وحزم أكبر من ذي قبل”.
جدير بالذكر أن المقاومة الإسلامية اللبنانية سبق أن أعلنت أنه في الغارة الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على منطقة “جويا” في جنوب لبنان، قُتل “طالب سامي عبد الله” الملقب “الحاج أبو طالب”، أحد القادة الميدانيين في حزب الله، وثلاثة من القادة الميدانيين.
حيث نفذ حزب الله، الذي وضع خلال الأسابيع الماضية شمال فلسطين المحتلة كاملاً تحت نيران صواريخه وطائراته المسيرة، رداً على قتل أبو طالب، وأطلق أكثر من 200 صاروخ على الأراضي المحتلة.
وفي أعقاب الهجمات الصاروخية الكثيفة التي شنها حزب الله على مناطق الاحتلال، اندلعت حرائق واسعة النطاق، مما يدل على إصابة الصواريخ ومرورها بمنظومة القبة الحديدية، وعدم اعتراض الاحتلال لهذه الصواريخ.
وأضاف قاسم: “إن التضحيات التي نراها في ساحات المعارك بجنوب لبنان وفي كل جبهات المقاومة هي المقاومة وإيمانهم العميق بطريقهم، وهذا أمر لا نراه في أي مكان آخر”.
وتابع: “اليوم نرى أن شباب المقاومة يتنافسون فيما بينهم لخوض الحرب، وبينما يقول المسؤولون: نحن لسنا بحاجة إلى كثير من القوات الآن، ومرة أخرى، يطلب هؤلاء الشباب من آبائهم إقناع السلطات بالسماح لهم بالذهاب إلى ساحة المعركة”.
وفي النهاية قال الشيخ نعيم قاسم: “سألني صحفي أمريكي من موقع نيويوركر: ألا تعاني من الخسائر التي تسببها الحرب؟ أجبته: بالطبع، بسبب العاطفة الموجودة بين جميع المقاتلين، بعد استشهاد كل واحد منهم، نعاني، ولكننا نتحمل لأن هذا هو الثمن الذي يجب أن ندفعه مقابل موقفنا المشرف”.