انتقادات إيرانية لقرار كندا تصنيف “الحرس الثوري” منظمة إرهابية.. ومعارضون يرحبون 

علي باقري- منصات التواصل

اعتبر القائم بأعمال وزير الخارجية، علي باقري، الخميس 20 يونيو/حزيران 2024، أن قرار كندا إدراج الحرس الثوري الإيراني على ما يسمى قائمة المنظمات الإرهابية، إجراء ينتهك مبادئ وقواعد القانون الدولي، ويشكل هدية سخفية لكيان “الإبادة الجماعية” والإرهابيين وباقي أعداء السلام والاستقرار الإقليميَّين، على حد وصفه.

وقال باقري في منشور بحسابه على منصة “إكس”: “إن الإجراء غير القانوني لكندا في وصف الجزء الذي لا يتجزأ من القوات العسكرية النظامية الرسمية للجمهورية الإسلامية الإايرانية التي تضطلع بدور لا مثيل له في الذود عن الأمن القومي ووحدة أراضي إيران الحبيبة وحماية الأمن والاستقرار الإقليميَّين ومواجهة الإرهاب الداعشي، بالإرهاب عمل مشؤوم، وينتهك مبادئ وقواعد القانون الدولي، ويشكل هدية سخفية لكيان (إبادة النسل) والإرهابيين وباقي أعداء السلام والاستقرار الإقليميين”.

وأضاف أن الحكومة الكندية تتحمل عواقب هذا القرار الاستفزازي وغير المسؤول.

في حين نددت وزارة الخارجية الإيرانية، بقوة بالإجراء الكندي المعادي لـ”الحرس الثوري” وندد المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، بأشد العبارات إدراج الحكومة الكندية الحرس الثوري الايراني على قائمة الإرهاب، معتبراً إياه “إجراء سياسياً وغير مألوف وغير حصيف”.

ووقف كنعاني هذا القرار غير المدروس للحكومة الكندية بأنه “عمل مُعادٍ، ويتعارض والقوانين والأعراف الدولية المعترف بها، وضمنها تكافؤ السيادات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو مصداق للتطاول على السيادة الوطنية الإيرانية”.

وأضاف أن “هذه الخطوة غير المسؤولة والاستفزازية تأتي استمراراً للمسار الخاطئ الذي سلكته الحكومة الكندية على مدى العقد الأخير، وجاء متاثراً بالجناح المنادي للحرب والمنتهكين الحقيقيين لحقوق الإنسان والمؤسسين الرئيسيين للإرهاب”.

وأكد الناطق باسم الخارجية أن “الحرس الثوري مؤسسة سيادية نابعة من الشعب الإيراني، وتمتلك هوية رسمية وقانونية منبثقة من دستور الجمهورية الإاسلامية الإيرانية، وهو يتولى- مواكبة لسائر أركان القوات  المسلحة- مسؤولية حماية الأامن القومي وحدود البلاد، وكذلك رفد الأمن والاستقرار في المنطقة عن طريق التصدي لظاهرة الإرهاب المقيتة”.

وتابع كنعاني أن إجراء الحكومة الكندية ضد “الحرس الثوري”، ليس له أثر على إنتاج القوة المشروعة والرادعة وزيادة مستوى ونطاق اقتدار هذه القوة الباعثة على الفخر والنابعة من الشعب الإيراني، مؤكداً أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحقوقها في الرد الملائم والمتبادل تجاه هذا الإجراء المغاير للقانون الدولي والمناهض لإيران شعباً وحكومة”.

وكانت الحكومة الفيدرالية الكندية قد وضعت، في إجراء معادٍ، الحرس الثوري الإيراني على قائمة ما يسمى المنظمات الإرهابية.

كان رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، قد اختصر في تعليقه على قرار بلاده بجملة واحدة، حيث كتب بحسابه على تطبيق “X”: “الحرس الثوري الإيراني الآن على قائمة الجماعات الإرهابية في كندا”.

من جانبه انتقد غارنت جينيوس، عضو البرلمان الكندي، تأخر قرار الحكومة إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وقال إنه في السنوات الماضية، تمكن الحرس الثوري الإيراني من مواصلة جمع الأموال وتجنيد الأشخاص لعملياته في كندا، والتي أسفرت عن مقتل عديد من الأشخاص.

في حين رحب “التحالف ضد إيران النووية” بقرار الحكومة الكندية تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وقال في بيان، إن هذا الإجراء يمكن أن يمنع دعاية الحرس الثوري الإيراني وأنشطته في نشر الإرهاب، ويمنح شعب كندا إمكانية الحصول على الضمانات اللازمة لتحديد ومنع تطرف الحرس الثوري الإيراني.

من جانبه رحب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بقرار الحكومة الكندية تصنيف “الحرس الثوري” منظمة إرهابية، واصفاً إياه بـ”أكبر منظمة إرهابية في العالم”، وأكد استمرار الجهود لتصنيف “الحرس الثوري” منظمة إرهابية على مستوى العالم. وطالب بمحاسبة نظام الجمهورية الإسلامية على “الجرائم التي ارتكبها والإرهاب الذي ينشره في الشرق الأوسط والعالم”.

في السياق ذاته أشارت رابطة أهالي ضحايا الرحلة الأوكرانية، في بيان لها، إلى الفساد والقمع الذي يمارسه الحرس الثوري الإيراني، ورحبت بإعلان كندا “الحرس الثوري” منظمة إرهابية، وكتبت أنها تصر على اتخاذ إجراءات قضائية دولية بشأن إطلاق النار على الطائرة من قبل الحرس الثوري الإيراني، وأضافت: “لن ننسى ولن نسامح قتلة أبناء إيران”.

كما أعربت الناشطة والممثلة الإيرانية البريطانية، نازنين بنيادي، عن أملها في أن تتخذ بريطانيا والاتحاد الأوروبي وأستراليا الإجراء نفسه الذي اتخذته كندا ضد الحرس الثوري الإيراني، من أجل حماية أمن مواطنيها ومحاسبة هذه المنظمة على جرائمها داخل إيران وخارجها.

كلمات مفتاحية: