- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 43 Views
تعرضت وسائل إعلام إيرانية، يوم الأربعاء 24 يوليو/ تموز 2024، لما نشره موقع “إيران” انترناشيونال عن محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد.
وقد قال موقع “تجارت” نيوز، في تناوله للحادثة، إن إحدى وسائل الإعلام الأجنبية قد زعمت أن السيارة التي كانت تقل أحمدي نجاد تعرضت يوم الاثنين 25 يوليو / تموز 2024 لمحاولة اغتيال فاشلة.
وحتى الآن، لم يتم نفي أو تأكيد هذا الخبر من قبل وسائل الإعلام التابعة لمحمود أحمدي نجاد ومقربين آخرين.
كان موقع “إيران” إنترناشيونال قد ذكر أن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد تعرض في 15 يوليو (تموز) لمحاولة اغتيال فاشلة من خلال عمل تخريبي داخل السيارة التي كانت تستخدم في تحركاته.
وفي مساء يوم الاثنين 15 يوليو (تموز)، كان أحمدي نجاد يستعد ومرافقيه للمغادرة إلى مدينة زنجان للمشاركة في مراسم عزاء في يوم التاسع من محرم. وقبل مغادرته، جلس فريقه الأمني كالعادة في السيارة الرئيسية للرئيس الإيراني الأسبق -التي كانت من طراز تويوتا لاند كروزر- لفحص السيارة.
وبعد فحص السيارة، طلب رئيس الفريق الأمني من أحمدي نجاد ركوب سيارة أخرى، واشتكى من عدم إصلاح مكيف السيارة.
ووفقا للمعلومات التي تلقتها “إيران إنترناشيونال”، فإنه على طول طريق كرج – قزوين السريع، وبعد أن قطعوا ربع الطريق، خرج جهاز التحكم في التوجيه والمكابح في السيارة (لاند كروز) التي كان من المفترض أن يستقلها أحمدي نجاد، عن سيطرة السائق بشكل مفاجئ.
وانعطفت هذه السيارة، التي خرجت عن سيطرة السائق، ثلاث مرات في المسار الذي كانت تسير فيه سيارات أخرى عابرة بسرعة عالية، وبعد أن انحرفت مرتين إلى اليمين واليسار اصطدمت بالجدار الخرساني في منتصف الطريق السريع، ثم اصطدمت بسيارة أخرى من السيارات التي كانت ضمن فريق أحمدي نجاد الأمني، ثم بعد ذلك اصطدمت بسيارة من نوع بيجو قبل أن تتوقف على الجانب الأيمن من الطريق السريع.
وبحسب المعلومات فإن أحد ركاب السيارة البيجو أصيب بجروح طفيفة وتم نقله إلى المستشفى.
وقبل يوم واحد من هذه الرحلة، قام الفريق الأمني لأحمدي نجاد بتسليم سيارة النقل الرئيسية الخاصة به، أي سيارة تويوتا لاند كروزر، إلى الوحدة المعنية في المؤسسة الرئاسية لإصلاحها بسبب خلل في المكيف.
وبحسب المعلومات التي تلقتها “إيران إنترناشيونال”، فإنه بعد تسليمها إلى المؤسسة الرئاسية، خلافاً للإجراءات المعتادة، بدلاً من نقلها إلى ورشة التصليح المعنية بتصليح سيارات هذه المؤسسة، تدخل “عناصر الأمن الخاص”، من الوحدة المختصة في هذه المؤسسة، ونقلت السيارة إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر “إيران إنترناشيونال” إن عملية تخريب تمت على سيارة لاند كروزر في هذا المكان المجهول، ومن ثم أعيدت السيارة إلى فريق حماية أحمدي نجاد تحت عنوان أنه “تم إصلاح مكيف السيارة”.
ولم تحدد مصادر “إيران إنترناشيونال” المؤسسة التي ينتسب إليها “عملاء” الأمن الخاص” المشار إليهم، لكن بحسب موقعهم التنظيمي، فإن القوات رفيعة المستوى التابعة لإحدى الفئات الثلاث للحرس الثوري الإيراني – منظمة استخبارات الحرس الثوري، ومنظمة حماية الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني وفيلق “ولي الأمر” – لديها القدرة على مثل هذه التصرفات، وأخذ سيارة أحمدي نجاد إلى وحدة الإصلاح الرئاسية دون التنسيق ودون خلق حساسية أمنية، والقيام بعملية تخريب ثم إعادتها إلى الورشة المذكورة.
وبحسب مصادر “إيران إنترناشيونال”، بعد خمسة أيام من محاولة الاغتيال الفاشلة وفي 20 يوليو (تموز)، أرسل مكتب أحمدي نجاد رسالة لإخطار “السلطات المسؤولة” عن عملية الاغتيال، واشتكى من وجود حالات عديدة لهجمات ومحاولات اغتياله.
في حين قال موقع “تابناك” المقرب من المحافظين، إنه بينما زعم موقع “إيران إنترناشونال” أنه كانت هناك محاولة اغتيال لأحمدي نجاد، فقد نفى أقارب أحمدي نجاد هذا الادعاء.
وبحسب وكالة أنباء الخبر أونلاين، زعمت بعض وسائل الإعلام الأجنبية، منذ صباح اليوم، وقوع محاولة اغتيال فاشلة ضد محمود أحمدي نجاد، رئيس الفترتين التاسعة والعاشرة، في 25 يوليو/تموز الماضي.
والآن، وبعد تضارب الأخبار حول هذه الحادثة، تفاعل موقع “تابناك”، وهو موقع إعلامي مقرب من الأصوليين، مع هذه القضية وكتب: نفى أقارب أحمدي نجاد ادعاء وسائل الإعلام المعارضة بمحاولة اغتياله.
كما قال موقع “خبر فوري” إنه بينما ادعت بعض وسائل الإعلام الدولية بوجود محاولة اغتيال فاشلة لأحمدي نجاد، فقد نفى أقارب أحمدي نجاد هذا الادعاء.