- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 40 Views
أدى الرئيس الإيراني الجديد اليمين الدستورية الثلاثاء، 30 يوليو/ تموز 2024، حيث تعهد السياسي الإصلاحي وجراح القلب مسعود بيزيشكيان بأن إدارته ستواصل محاولة رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب بسبب البرنامج النووي المثير للجدل لطهران.
وألقى بيزيشكيان كلمة بعد أدائه اليمين في حفل أقيم في البرلمان بالعاصمة الإيرانية طهران، وقال إنه يعتبر تطبيع العلاقات الاقتصادية مع العالم حقًا غير قابل للتصرف لإيران.
وأضاف “لن أتوقف عن محاولة رفع العقوبات القمعية، وأنا متفائل بالمستقبل”، وذلك وفقًا لتقرير “أسوشييتد برس” الأمريكية.
أيد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رسمياً يوم الأحد بيزيشكيان، وحثه على إعطاء الأولوية لجيرانه والدول الأفريقية والآسيوية وكذلك الدول التي “دعمت وساعدت” إيران في سياسات العلاقات الخارجية لطهران.
فاز بيزيشكيان، وهو عضو في البرلمان منذ فترة طويلة، بالانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو/تموز بعد وفاة سلفه إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في مايو/أيار مما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة. وأمامه أسبوعان لتشكيل حكومته للتصويت على الثقة في البرلمان.
لقد أثرت العقوبات على صادرات النفط الحيوية لإيران، وأعاقت المعاملات على الشبكات المصرفية الدولية، وحفزت التضخم، الذي بلغ نحو 40%. ويتم تداول الدولار مقابل 584 ألف ريال إيراني، وهو هبوط حاد لعملة البلاد.
عندما تم التوصل إلى الاتفاق النووي التاريخي مع القوى العالمية، كان سعر الريال الإيراني 32 ألف ريال مقابل الدولار. وفي عام 2018، انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي مع إيران.
في حين عقدت إيران محادثات غير مباشرة مع إدارة بايدن، رغم عدم إحراز أي تقدم واضح بشأن تقييد البرنامج النووي لطهران أو رفع العقوبات الاقتصادية. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي ويهدف إلى توليد الكهرباء وإنتاج النظائر المشعة لعلاج مرضى السرطان – وليس الأسلحة النووية.
وأضاف بيزيشكيان أن “الضغوط والعقوبات لن تجدي نفعًا على الأمة الإيرانية”.
وحضر مراسم أداء بيزيشكيان لليمين ممثلون من أكثر من 70 دولة، فضلاً عن إنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية. كما حضر إمام علي رحمٰن، رئيس طاجيكستان، فضلاً عن حلفاء إيران من الجماعات الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك زعيم حماس إسماعيل هنية وزياد النخالة من حركة الجهاد الإسلامي.
وتواجه إيران تحديات تتمثل في الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والمخاوف الغربية من قيام طهران بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية، بحيث يكون لديها مخزون كاف لإنتاج عدة أسلحة نووية إذا اختارت ذلك.
في شهر إبريل/نيسان، شنت إيران أول هجوم مباشر على إسرائيل على الإطلاق بسبب الحرب في غزة، في حين تشارك الميليشيات المسلحة من قبل طهران ـــ مثل حزب الله اللبناني والمتمردين الحوثيين في اليمن ــ في القتال وصعدت من هجماتها.
وفي كلمته، تحدث بيزيشكيان دعماً للفلسطينيين، قائلاً: “إيران تطالب بكلمة لا تُدفن فيها أحلام أي طفل فلسطيني تحت أنقاض منزله”.
وقال بيزيشكيان “إننا نسعى إلى عالم يتحرر فيه الشعب الفلسطيني الفخور من الاحتلال والقمع والسجن والإبادة الجماعية”.