- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 46 Views
أكد مصدران مطلعان على القضية لموقع أكسيوس الأمريكي يوم الخميس 1 أغسطس/ آب 2024، أن الموساد الإسرائيلي اغتال زعيم حركة حماس السياسي إسماعيل هنية بتفجير عبوة ناسفة زرعت مسبقاً في غرفة نومه في المقر الرسمي للحكومة الإيرانية في طهران.
إن حقيقة أن الموساد تمكن من زرع العبوة الناسفة في منشأة شديدة الحراسة لا تُظهر فقط مدى الاختراق العميق لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران، بل تُظهر أيضًا نقاط ضعف أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أورد تفاصيل العبوة الناسفة المزروعة، وتم تأكيدها لموقع أكسيوس من مصدرين.
وقالت حماس في بيان أولي إن هنية قتل في غارة جوية إسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية في البداية أن طائرة بدون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ، ثم ذكرت في وقت لاحق أن الصاروخ أطلق من خارج إيران.
قالت المصادر إن الاستخبارات الإسرائيلية علمت في أي منشأة – وفي أي غرفة تحديداً – أقام هنية خلال زياراته إلى طهران. وقالت المصادر إن القنبلة كانت مزروعة في الغرفة مسبقاً. وأضافوا أن القنبلة عبارة عن جهاز عالي التقنية يستخدم الذكاء الاصطناعي.
وتم تفجير العبوة عن بعد من قبل عملاء الموساد الذين كانوا على الأراضي الإيرانية بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بوجود هنية في الغرفة بالفعل.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه فتح تحقيقًا حول الحادث. ولم تُخبر إسرائيل الولايات المتحدة أو أي حليف آخر مسبقًا بعملية الاغتيال.
لكن المصادر قالت إن مسؤولين إسرائيليين أطلعوا نظراءهم الأمريكيين مساء الأربعاء على تفاصيل العملية.
قال المتحدث باسم قوات الحرب الإسرائيلية الأميرال البحري دانييل هاجاري في مؤتمر صحفي يوم الخميس إنه لم تكن هناك غارة جوية إسرائيلية أو هجوم صاروخي في أي مكان في الشرق الأوسط ليلة الثلاثاء باستثناء الهجوم في بيروت.
وزعم أن إيران عملت خلال العام الماضي على تهريب عبوات ناسفة متطورة إلى مجموعات إرهابية في الضفة الغربية.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتولى المسؤولية المباشرة عن الموساد، قد اتخذ قرار اغتيال هنية.
وقالت المصادر إن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة وتثبيت وقف إطلاق النار كانت ضمن الاعتبارات في عملية صنع القرار.
وقال أحد المصادر إن موقف الموساد كان أن اغتيال هنية من شأنه أن يحقق العدالة لضحايا هجوم السابع من أكتوبر ويزيل عقبة أمام صفقة الرهائن. وزعم المصدر أن هنية كان لديه وجهة نظر أكثر تشددًا بشأن الصفقة من زعيم حماس في غزة يحيى السنوار وكان يجعل من الصعب التوصل إلى صفقة.
وقال المصدر إن “هنية قدم وجهًا براغماتيًا للوسطاء، لكن داخليًا تتبنى حماس خطًا متشددًا”.