وصل عددهم إلى 7 زيارات.. تفاصيل رحلات هنية إلى إيران طيلة 20 عاماً ولقاءاته بخامنئي حتى اغتياله

كتب-حسن قاسم

أثار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء 31 يوليو/تموز 2024، أزمة كبيرة لإيران على المستوى الدبلوماسي وكذلك المستوى الأمني، خاصة وأن هنية اغتيل وهو في زيارة لإيران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

المرة التي اغتيل فيها هنية في طهران لم تكن الزيارة الأولى التي يقوم بها هنية إلى إيران، بل سبقها زيارات كثيرة. في هذا التقرير نرصد تفاصيل الزيارات السابقة التي قام بها إسماعيل هنية إلى إيران وكيف كان تعامل الجمهورية الإيرانية معه.

فصل جديد في العلاقة

وفق تقرير نشره موقع “همشهري أونلاين” الإيراني، يوم السبت 3 أغسطس/آب 2024، أنه في 29 مارس/آذار 2006 بدأ فصل جديد في مكتب جبهة المقاومة الفلسطينية والعلاقات بينها وبين إيران عقب تولي إسماعيل هنية رئاسة الوزراء الفلسطينية بعد الانتخابات التي أجريت في فلسطين، ومنذ ذلك الحين لم تتوانَ جبهة المقاومة الفلسطينية – رغم الاضطرابات الكثيرة – عن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

سافر إسماعيل هنية بعد بداية ولايته – توليه منصب رئيس وزراء فلسطين – بتسعة أشهر إلى طهران؛ تلك الرحلة التي يمكن اعتبارها بداية جولة جديدة من التطورات في الأراضي المحتلة.

خلال هذا اللقاء، اعتبر إسماعيل هنية إيران “الداعم الحقيقي” للشعب الفلسطيني وقضية تحرير الأقصى، وأكد في خطابه للمرشد الإيراني علي خامنئي، أن هذا المرشد هو المكمل لمسيرة الخميني؛ لأنه قد دعم الشعب الفلسطيني دائمًا. وأشار كذلك إلى دور الخميني في إحياء القضية الفلسطينية في العالم الإسلامي وخاصة بإعلان يوم القدس العالمي.

ومنذ ذلك التاريخ، اتجه إسماعيل هنية سبع مرات إلى طهران، وقد أجريت هذه الزيارات في أوقات مختلفة ولأسباب متنوعة، وقام هنية بمناقشة أهم القضايا والملفات المختلفة مع خامنئي خلال هذه اللقاءات.

زيارات إسماعيل هنية إلى إيران

اللقاء الأول:

التاريخ: 10 ديسمبر/كانون الأول 2006

الوضع التاريخي: اختيار إسماعيل هنية كرئيس وزراء فلسطين

محاور الحوار:

  • توضيح خصائص الحكومة الفلسطينية الجديدة.
  • وضع رؤية لتشكيل الدولة الفلسطينية.
  • التأكيد على استمرار دعم إيران للحكومة الفلسطينية وفقًا للأصول المعلنة.
  • إشادة الشهيد إسماعيل هنية بدعم إيران للشعب الفلسطيني.

تفاصيل اللقاء:

خلال هذا اللقاء، التقى إسماعيل هنية والوفد المرافق له، الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2006 بمرشد الثورة الإيرانية خامنئي وفقًا لتقرير نشره المركز الفلسطيني للإعلام.

ورحب مرشد الثورة الإيرانية في هذا اللقاء بحضور هنية والوفد المرافق له في طهران، واصفًا الحكومة الفلسطينية بأنها حكومة الصمود والمقاومة.

وقال خامنئي إنّ أعداء الإسلام بذلوا محاولات حثيثة على مدى ستين عامًا لتناسي القضية الفلسطينية، معتبرًا فشل هذه المحاولات من الآيات الربانية.

وأكّد علي خامنئي خلال هذا اللقاء على أنّ النضال والمقاومة هما السبيل الوحيد والخيار الإستراتيجي لاستعادة جميع الأراضي الفلسطينية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة في هذا البلد، وأشار إلى حتمية حدوث ذلك. 

وتطرق مرشد الثورة الإيرانية إلى “الظروف الصعبة التي عاناها الشعب الفلسطيني المسلم خلال العقود الأولى من الاحتلال، وعدم وجود أي دعم له من قبل الدول العربية، والمحاولات الجادة لشطب الهوية الفلسطينية من خلال تشريد أبناء فلسطين”، موضحاً في الوقت نفسه أنه رغم كل هذه المحاولات وبعد مرور ستين عامًا؛ إلا أن الهوية الفلسطينية مازالت حيّة بين أوساط الشعب الفلسطيني ولم تُشطب. 

وأشار علي خامنئي إلى الوعد الإلهي بالنصر قائلًا “إنّ الشعب الفلسطيني يخطو نحو الأمام، وإني على ثقة بأن يأتي يوم سيدير الفلسطينيون فيه بلادهم بأيديهم”. 

واعتبر قائد الثورة الإسلامية الإيرانية أنّ السبب الرئيس في تقدم الشعب الفلسطيني وإنجازاته العظيمة رغم كل المعاناة والضغوط؛ يكمن في الصمود والنضال، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية ونظرًا إلى المبادئ التي أعلنتها وتصر عليها تحظى بدعم كامل من قبل الجمهورية الإيرانية. 

وأضاف آية الله علي خامنئي أن “صمود الشعب الفلسطيني يشكل نموذجًا رائعًا في تاريخ ‏الإسلام”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني وحكومته. 

ومن جانبه؛ أعرب إسماعيل هنية، في هذا اللقاء الذي حضره أيضًا النائب الأول للرئيس الإيراني برويز داودي – آنذاك – عن سروره البالغ بلقاء خامنئي، واصفًا إيران بأنها السند الحقيقي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. 

وقال هنية آنذاك في إشارة إلى “محاولات أعداء الأمة الإسلامية لعزل القضية الفلسطينية عن‏ الإسلام؛ إن القضية الفلسطينية هي قضية إسلامية، وإن فلسطين هي أرض إسلامية، لذلك لا يستطيع أحد ولا أي حكومة في فلسطين أن يتخلّى عن شبر واحد من هذه الأرض”. 

وأكد هنية في هذا الصدد أن الحكومة الفلسطينية الحالية لن تعترف أبدًا بالكيان الصهيوني، قائلًا إن المقاومة تشكل السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، وهي خيار جميع الفلسطينيين، مشددًا على أنها خيار استراتيجي وليس تكتيكيًا.

اللقاء الثاني

التاريخ: 12 فبراير/شباط  2012

الوضع التاريخي: تواجد رئيس الوزراء الشرعي للحكومة الفلسطينية في ذكرى انتصار الثورة الإيرانية

محاور الحوار:

  • تحليل هزيمة الاحتلال في حرب الـ 22 يومًا
  • رصد تغلغل العناصر المساومة للصلح في جبهة المقاومة
  • التذكير بمصير ياسر عرفات من قبل علي خامنئي
  • التأكيد على ثلاث استراتيجيات محورية لجبهة المقاومة الفلسطينية من قبل إسماعيل هنية، وتشمل: “تحرير كل الأراضي الفلسطينية من البحر حتى النهر”، “التأكيد على المقاومة ورفض مباحثات الصلح”، “التأكيد على إسلامية القضية الفلسطينية”

تفاصيل اللقاء

توجّه إسماعيل هنية إلى إيران في إطار زيارة تستمر ثلاثة أيام استهلّها بلقاء محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الإيراني آنذاك، وذلك بحسب تقرير نشرته قناة الجزيرة بتاريخ 11 فبراير 2012.

وكان من المقرّر أن يُجري هنية محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول أحدث التطورات على الساحة الفلسطينية وتداعيات التطورات التي تشهدها المنطقة. 

وقال الموقع الإلكتروني للتلفزيون الإيراني إن هنية التقى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي والرئيس الإيراني أحمدي نجاد – آنذاك -، إضافةً إلى مسؤولين سياسيين آخرين ومسؤولين في أجهزة الأمن الإيرانية.

وبحسب تقرير منصة راسخون الإيرانية نقلًا عن وكالة أنباء فارس، فقد ألقى هنية خطابًا بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الإيرانية التي أطاحت بنظام الشاه عام 1979. كما ألقى أحمدي نجاد أيضًا خطابًا بهذه المناسبة.

اللقاء الثالث

التاريخ: 21 يونيو/ حزيران 2023

الوضع التاريخي: تزايد الحركات والمشاعر المناهضة للاحتلال في الضفة الغربية

محاور الحوار:

  • المضي قدمًا في القضية الفلسطينية
  • شعور جيل الشباب والمسلمين الفلسطينيين بالمسؤولية ودخولهم الشخصي والجماعي إلى ساحة النضال
  • محاصرة الاحتلال بالشباب الفلسطيني
  • مسألة فلسطين هي قلب مسائل العالم الإسلامي والأمة الإسلامية
  • اختلاف ملحوظ في أوضاع فلسطين مقارنة بالعامين أو الثلاثة أعوام السابقة لتاريخ اللقاء

اللقاء الرابع

التاريخ: 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

الوضع التاريخي: أول لقاء لخامنئي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد عملية طوفان الأقصى

محاور الحوار:

  • دراسة آخر التطورات في غزة وجرائم الاحتلال
  • دراسة تطورات الضفة الغربية
  • إشادة المرشد الإيراني بصبر ونضال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • التأكيد على دعم إيران المتواصل لقوات المقاومة الفلسطينية

تفاصيل اللقاء

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أكدت فيه على التقاء إسماعيل هنية بالمرشد الإيراني علي خامنئي، حيث أطلع إسماعيل هنية المرشد الإيراني علي خامنئي على التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك في وقت حذرت فيه طهران الولايات المتحدة من تلقي أضرار بالغة إذا لم تتوقف الحرب في قطاع غزة.

وذكرت وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري أن خامنئي “أكد على سياسة طهران الثابتة في دعم قوى المقاومة الفلسطينية في مواجهة المحتلين الإسرائيليين” دون أن توضح موعد انعقاد الاجتماع.

وقال مكتب خامنئي في بيان رسمي إن “هنية أطلع المرشد على آخر التطورات وجرائم الكيان في غزة، وكذلك تطورات الضفة الغربية.”

ونقلت رويترز عن التلفزيون الرسمي الإيراني “أشاد خامنئي بثبات سكان غزة وصمودهم، وعبر عن أسفه الشديد بسبب جرائم الاحتلال المدعومة مباشرة من واشنطن وبعض الدول الغربية.”

وقال البيان إن خامنئي شدد على ضرورة التحرك الجاد من قبل الدول الإسلامية والمجاميع الدولية، لتقديم الدعم الشامل والعملي من الحكومات الإسلامية لأهل غزة.

وجاء تأكيد مكتب خامنئي، بعدما نقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن عثمان حمدان، ممثل حركة حماس في لبنان – آنذاك -، قوله إن هنية سافر إلى العاصمة الإيرانية، منذ بضعة أيام لإجراء محادثات.

اللقاء الخامس      
التاريخ: 26 مارس/آذار 2024

الوضع التاريخي: ذروة الدعم العالمي للشعب الفلسطيني وتزايد المشاعر المناهضة للاحتلال في العالم

محاور الحوار: 

إشادة المرشد الإيراني بصمود المقاومة الفلسطينية الاستثنائي وكذلك الشعب الفلسطيني

الإشادة بالصبر التاريخي لشعب فلسطين أمام جرائم وانتهاكات الاحتلال

التأكيد على دعم الرأي العام الدولي للشعب الفلسطيني

 إشادة إسماعيل هنية بدعم الشعب الإيراني وحكومته  

تفاصيل اللقاء

وفقًا لتقرير نشرته  موقع قناة العربية   بتاريخ 26 مارس/آذار  2024، فقد قالت حركة حماس إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وصل إلى طهران، يوم الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024، على رأس وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة.

وأضافت الحركة في بيان إن هنية ووفده نظم سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع القيادة الإيرانية حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب على غزة ومجمل المتغيرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وجاء هذا اللقاء بعد يوم من تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وكان قد تبنى مجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين 25 مارس/آذار 2024، قراره الأول الذي يطالب فيه بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء إلى حق النقض (الفيتو).

يذكر أن إيران تدعم حركة حماس في الحرب المستمرة منذ نحو 6 أشهر في غزة وأدت لمقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني.

اللقاء السادس

التاريخ: 22 مايو/ أيار 2024

الوضع التاريخي: مشاركة إسماعيل هنية في مراسم تشييع جثمان إبراهيم رئيسي

محاور الحوار:

  • الإشادة بصبر هنية جراء استشهاد أبنائه وأفراد أسرته
  • الإشادة بمقاومة شعب فلسطين الاستثنائية التي أعجب منها العالم
  • إمكانية تحقيق الوعد بزوال إسرائيل

تفاصيل اللقاء

وفقًا لتقرير نشره موقع “بي بي سي” البريطاني، فقد حضر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي وألقى كلمة في جامعة طهران.

وكان هنية قد زار طهران بعد شهر تقريبًا من بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومن ثم كرر زيارته بعد يوم من موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار الفوري من الوسطاء.

وأفاد التقرير أن حضور مراسم التشييع مؤشر على عمق العلاقات بين الجانبين خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة بعد التناوب على قيادة حماس واستقالة رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل.

ولم يظهر إسماعيل هنية أمام شاشات التلفاز إلا في مناسبات خاصة منذ بداية الحرب. ويشكل حضوره مراسم التشييع حدثًا خاصًا.

وأشار التقرير إلى مشاركة هنية مراسم التشييع في ظل سعي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحقه وبحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من قادة إسرائيل وحماس الآخرين بتهم ارتكاب جرائم حرب.

ويصف التقرير استضافة طهران لرئيس المكتب السياسي لحماس في مراسم التشييع، كإعادة تأكيد على دعم إيران لحماس، في وقت يعتقد فيه الكثيرون أن إيران لا تمر بظروف مستقرة كذلك.

اللقاء السابع

التاريخ: 30 يوليو/ تموز 2023

الوضع التاريخي: المشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان

محاور الحوار:

  • الإشادة بصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني
  • رفع راية الإسلام بيد الشعب الفلسطيني وأهل غزة
  • أهل غزة وسكان الضفة الغربية هم السبب الرئيس لعظمة المقاومة ومجدها
  • دراسة مستجدات الوضع الميداني والسياسي في غزة والضفة الغربية

تفاصيل اللقاء
بحسب تقرير CNN بتاريخ 30 يوليو/تموز 2024، فقد استقبل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الثلاثاء 30 يوليو 2024، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية والأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، زياد النخالة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

وخلال اللقاء عرض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أحدث المستجدات الميدانية والسياسية في قطاع غزة والضفة الغربية، موضحًا مضي 300 يوم على الحرب في غزة، والوصول إلى مرحلة حساسة وتاريخية، تتطلب من الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة إثبات بسالتهم وانتصارهم، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء إيسنا الإيرانية.

وأفاد التقرير أن هنية والنخالة قد زارا إيران للمشاركة في حفل أداء الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان اليمين الدستورية.

وأُقيمت مراسم أداء القسم، الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2024، بحضور مسؤولين وطنيين وعسكريين ومسؤولين أجانب ووفود من 80 دولة في القاعة العامة لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، حسبما أوردت وكالة “إرنا”.

كما التقى الرئيس الإيراني الجديد، بهنية، الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2024، وقال خلال اللقاء إن “مقاومة الشعب الفلسطيني مصدر فخر واعتزاز وستنتهي بالنصر النهائي”، وأضاف أن “هدف تحرير فلسطين كان هم الشعب الإيراني قبل وبعد انتصار الثورة الإسلامية”، حسب قوله.

يذكر أنه في يوم الأربعاء 31 يوليو/تموز 2024 أعلن الحرس الثوري الإيراني نبأ اغتيال إسماعيل هنية في طهران، عقب حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. 

وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بيانًا قالت فيه: “تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران.” 

وفي اليوم التالي بتاريخ 1 أغسطس/آب 2024 تم إجراء مراسم تشييع شعبية ورسمية في طهران، وصُلي عليه بحضور المرشد الأعلى علي خامنئي. ثم نُقل بطائرة إلى الدوحة التي صُلي عليه فيها صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة في 2 أغسطس /آب 2024 في جامع محمد بن عبد الوهاب بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووالده الأمير السابق ووفود رسمية من تركيا وقيادات الفصائل الفلسطينية ومن منظمات إسلامية وحضور شعبي كثيف. ثم دفن في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل شمال الدوحة.

كلمات مفتاحية: