شهرام دبيري على مقعد مساعد بزشكيان لشؤون البرلمان.. فهل يستطيع مواجهة الانتقادات الموجهة له بعد تعيينه؟ 

كتبت- رضوى أحمد

أثار تعيين شهرام دبيري في منصب مساعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، للشؤون البرلمانية يوم الأحد 4 أغسطس/ آب 2024، الكثير من الجدل، في الشارع الإيراني خاصة وأن دبيري ليس لديه خبرة برلمانية، فضلاً عن أنه ليس معروفًا لدى أعضاء البرلمان.

وكالة أنباء خبرأونلاين، الإيرانية، قالت تعليقًا على التعيين، إنه في الوقت الذي ينشغل فيه مسعود بزشكيان بمراجعة قائمة أعضاء حكومته، احتدم سوق التكهنات حول أعضاء الحكومة الرابعة عشرة في الأجواء السياسية والإعلامية، ومن أهم النواب الذين تم التكهن بهم في الأيام الأخيرة هو اسم نائب الرئيس لشؤون البرلمان.

وقد أثير في وسائل الإعلام أن من الأسماء المطروحة لتولي منصب مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية شخصيات مثل إلياس حضرتي، وجواد هراوي، ومحمد دامادي، وعبد الكريم حسين زاده، وسيد حسين هاشمي.

لكن الرئيس الإيراني، فاجأ الشارع الإيراني باختيار شهرام دبيري، مساعدًا له لشؤون البرلمان في الحكومة المرتقب الإعلان عنها.

يعتبر النائب البرلماني للحكومة من الشخصيات المهمة في أي حكومة؛ إذ ينبغي أن يكون أساسًا لمزيد من التفاعل والتواصل بين البرلمانيين ورجال الدولة، أي أن النائب البرلماني للحكومة ينظم العلاقات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

لكن الإعلان عن تعيين شهرام دبيري في المنصب، أثار جدلًا وانتقادات داخل الشارع الإيراني، إذ قال فداحسين المالكي، نائب محافظة زاهدان سابقًا، في مقابلة مع وكالة أنباء خبرأونلاين، عن تعيين سكرتير لمنصب نائب برلماني للحكومة: “أنا لا أعرفه ولن أعلق”.

وقال أيضًا عن احتمالية مشاورة بزشكيان مع البرلمان بشأن تعيين مساعده لشؤون البرلمان: “لا أعتقد أنهم تشاوروا. وإذا تشاوروا، فهذا مع رئيس البرلمان. لا أستطيع الحكم لأنني لا أعرف”.

وفي إشارة إلى الدور المهم لمساعد الرئيس للشؤون البرلمانية، وكذلك النفوذ الذي يتمتع به قال المالكي أيضًا: “لا بد أن السيد الرئيس قد أخذ في الاعتبار بعض الملاحظات والاستنتاجات، لكنني ليس لدي معرفة عميقة للتعليق عليه”.

من ناحية أخرى، قال أحمد بخشيش أردستاني، ممثل أردستان في البرلمان الثاني عشر: “أشعر أن السيد دبيري كان صديقًا مقربًا للسيد بزشكيان وقد اختاره نائبًا برلمانيًا. عادة، حين يتم تعيين شخص في هذا المنصب يكون قريبًا جدًا من الرئيس. كان رئيسًا لمجلس مدينة تبريز ورئيسًا للمجلس الأعلى للمحافظات. أعتقد أنه لم يتم تعيينه نائبًا برلمانيًا من خلال المجلس الأعلى للأقاليم، ولكن بسبب صداقته مع السيد بزشكيان”.

وقال أيضًا عن مشاورات بزشكيان مع البرلمان بشأن تعيين المساعد: “السيد بزشكيان له سلوكه الخاص وليس ملتزمًا جدًا بالقضايا التنظيمية، ويختار مسؤولي الخاصين، بالطبع كنا نعلم أنه كان على صلة قرابة بالسيد بزشكيان”.

قال أردستاني بخصوص النفوذ الذي يتمتع به مساعد الرئيس: “ليس لدي الكثير من المعرفة الشخصية، ولكن الشخص الذي يمكن أن يصبح رئيسًا لمجلس مدينة تبريز ورئيس مجلس المحافظة يجب أن يكون لديه، نفوذ”.

من هو شهرام دبيري؟

ولد شهرام دبيري في 21 مايو/ أيار 1960م في مدينة إسكو بمحافظة أذربيجان الشرقية. خلال الحرب العراقية الإيرانية، قد ذهب إلى جبهة الحرب ضد القوات العراقية، عدة مرات للدفاع عن وجود دولة إيران.

 بعد حصوله على الدكتوراه في الطب من جامعة تبريز، أكمل شهرام دبيري، باعتباره من أوائل طلاب البلاد، دورة متخصصة في الطب النووي في جامعة طهران ثم ذهب إلى اليابان لدورة تكميلية. 

وفي عام 1991، أرسلته منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى الاتحاد السوفييتي سابقًا لحضور دورة متخصصة حول الحماية من الإشعاع النووي.

ويذكر أيضًا عن النشاط السياسي لشهرام دبيري أنه تم انتخابه لعضوية مجلس المدينة كأول شخص في الجولة الثالثة من انتخابات مجلس مدينة تبريز بأغلبية 63 ألفًا و342 صوتًا. وفي الجولة الرابعة حصل على 105 آلاف و157 صوتًا ودخل هذا المجلس كالشخص الأول. كما انتخب رئيسًا لمجلس مدينة تبريز من عام 2012 إلى عام 2017.

كما تمت الموافقة على دبيري في انتخابات الولاية السادسة لمجلس المدينة، ويشغل حاليًا منصب رئيس مجلس محافظة أذربيجان الشرقية وممثل هذه المحافظة في المجلس الأعلى للمحافظات. تم انتخابه كأول أمين عام لحزب الرفاهية والصحة في أذربيجان الشرقية.

كلمات مفتاحية: