- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 54 Views
كتب-حسن قاسم
الشعب، الحكومة، والأمة، والعلاقات الدولية، والتفاعل مع العالم، ومكافحة الفقر، والفساد، والتمييز، وتحقيق الحرية، والاهتمام بإيران، والإسلام، والحضارة والرفاهية من بين الكلمات الرئيسية التي ينتظر الشعب، ظهورها في أقوال وأفعال كل رئيس جمهورية في إيران، وتُعتبر أهم خطابات الرؤساء الإيرانيين في مراسم تنصيبهم تلك التي يوضحون فيها وجهات نظرهم السياسية والثقافية والاجتماعية عن إيران.
وبعد خطاب رئيس الحكومة الرابعة عشرة “مسعود بزشكيان” في مراسم التنصيب، تباينت التعليقات على هذا الخطاب، وقيل إنه استطاع أن يكسب قلوب التيارات المتحالفة معه وغير المتحالفة معه.
وعلى هذا الأساس قامت صحيفة “هم ميهن” في تقرير لها باختيار الكلمات الرئيسية التي يمكن القول إنها تحتوي على أهم مخاوف الشعب والمجتمع الحالي، وقيمت استخدام كل منها في أول حفل تنصيب رؤساء الجمهورية بعد انتصار الثورة.
في هذا التقرير سيتم تحليل الكلمات والعبارات الرائجة التي يستخدمها السياسيون في خطاباتهم، وينتظر المجتمع اليوم كذلك الاهتمام بهذه القضايا ويريد أن يكون على دراية بوجهة نظر الرئيس بشأنها. تَمَّ اختيار 37 كلمة ودراسة كل رئيس جمهورية من خلال أول خطاب تنصيب، والكلمات على النحو التالي: “الدستور، الفرصة، الدولة، المجتمع، الشعب، الحرية، السلام، التقدم، الرفاهية، الحياة، العدو، الإسلام، أمريكا، الأمة، الإصلاح، الأمل، الحكومة، العالم، العلاقات، الوحدة الوطنية، إيران، التطور، القيادة، السياسة، المرأة، الفقر، الفساد، الأسرة، البيئة، العدالة، فلسطين، الحضارة، التفاعل، الثورة، الثقافة، الظلم، الاقتصاد”.
ومن بين الرؤساء التسعة الذين وصلوا إلى مناصبهم في الدورات الأربعة عشرة من الانتخابات الرئاسية، كان المتاح الاطلاع على خطابات سبعة رؤساء (مسعود بزشكيان، والسيد إبراهيم رئيسي، وحسن روحاني، ومحمود أحمدي نجاد، ومحمد خاتمي، وأكبر هاشمي رفسنجاني، وعلي خامنئي)، ولم يتوفر تقرير مكتوب عن خطاب أبو الحسن بني صدر ولا محمد علي رجائي، وعلى هذا الأساس تم تقييم خطاب تنصيب الرئيس السابع. أقصر خطاب كان من نصيب محمود أحمدي نجاد، ولم يصل عدد الكلمات في خطابه في يوليو/ تموز 2005 إلى ألف كلمة على الأقل، في حين ورد أكبر عدد من الكلمات في خطاب هاشمي رفسنجاني وبلغت (حوالي 3700 كلمة). وكانت كلمة “العدو” أكثر ما استخدمها محمود أحمدي نجاد (3 مرات) وكلمة “الحضارة” هي الأكثر استخدامًا من قبل مسعود بزشكيان (3 مرات). كان الشعب أكثر ذكرًا في خطاب هاشمي رفسنجاني (39 مرة)، وكان الدستور الأكثر استخدامًا في خطابه مقارنة بالبقية (14 مرة).
أكثر الإشارات إلى المجتمع (22 مرة) والحرية (4 مرات) والمرأة (مرتين) كانت في خطاب محمد خاتمي. كما ذكر إبراهيم رئيسي كلمة الحرية 4 مرات في خطابه. استخدم خاتمي ورفسنجاني كلمة الاقتصاد أكثر من غيرهم (7 مرات). وكانت أكثر الإشارات إلى الإسلام من قبل محمد خاتمي (23 مرة) وإبراهيم رئيسي (21 مرة)، كما أن معظم الإشارات إلى الحكومة كانت من قبل حسن روحاني، ومحمد خاتمي (24 مرة)، وإبراهيم رئيسي (20 مرة).
وكانت كلمتا “البيئة” و”أمريكا” الأقل استخدامًا في الخطابات. استخدمت كلمة البيئة مرتين في المجموع؛ مرة واحدة في خطاب إبراهيم رئيسي ومرةً في خطاب مسعود بزشكيان. كما استخدمت كلمة أمريكا مرة واحدة في خطاب علي خامنئي ومرةً في خطاب إبراهيم رئيسي. وكان علي خامنئي وأحمدي نجاد الرئيسين الوحيدين اللذين لم يستخدما كلمتي الاقتصاد وإيران بأي شكل من الأشكال في خطابهما، ولم تستخدم كلمة القيادة في خطاب علي خامنئي قط.
أشار بزشكيان في خطابه إلى كافة الصعوبات التي تمر بها إيران اليوم. وتلقى رسالة مشاركة الشعب في الانتخابات وطرحها في خطابه وتحدث عن “الوحدة الوطنية”. كما تحدث إبراهيم رئيسي عن الوحدة الوطنية وأوضح مسار عمله بما يتماشى مع الخطوة الثانية للثورة. وكان نهج حسن روحاني في خطابه هو “الاعتدال”، وظهر في خطابه سعادته بمشاركة الشعب في الانتخابات. وكانت كلمة “الثقافة” هي الكلمة التي جذبت انتباه أحمدي نجاد أكثر من غيرها. ومع ذلك، بدا الأمر من خلال خطابه أن إيران على وشك التهديد وكان يوجه حديثه إلى الدول الأجنبية. وكان اهتمام محمد خاتمي بمسألة الحرية والأمن في الحرية والمجتمع الإيراني قد لفت انتباه الجميع، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها خطاب الرئيس في حفل التنصيب شكل بيان. كان تركيز هاشمي رفسنجاني على مسألة “الاقتصاد “و”البناء” مثيرًا للاهتمام، ونظرًا لانتهاء “الحرب العراقية الإيرانية”، فقد وضع تنمية إيران في عين الاعتبار.
وفي بقية هذا التقرير ترد نتائج هذا التقييم والإحصائيات التي تم الحصول عليها.
مسعود بزشكيان؛ سماع أصوات جميع أفراد الأمة
صفق الحاضرون لبزشكيان عدة مرات أثناء قراءة نص خطابه. كان أدب هذه الكتابة بعيدًا عن الكلمات الحربية والعداوة مع الأمم والحكومات الأخرى، وارتبط بالشرف والسلطة تجاه شعب إيران؛ بحيث استبدل شعار الموت لأمريكا بشعار التحية لفلسطين. وأشار بزشكيان إلى أربع كلمات “الشعب – 30 مرة”، و”إيران – 32 مرة”، و”الحكومة – 16 مرة”، و”العالم – 16 مرة” بفارق أكبر من الكلمات الأخرى المستخدمة. وبعد ذلك، كانت “الفرصة – 14 مرة”، و”الإسلام – 10 مرات”، و”التقدم – سبع مرات”، و”العلاقات – سبع مرات”، و”السياسة – خمس مرات” هي الكلمات الأكثر تكرارًا في خطابه.
وكان تأكيده في هذا الخطاب على الوحدة الوطنية واعتبر الدستور ميثاقًا وطنيًا. واعتبر بزشكيان هذه الانتخابات فرصة لسماع أصوات جميع أفراد الأمة، وإصلاح الأساليب والإجراءات غير الفعَّالة في الحكم، وصناعة الأمل، وإصلاح معاملة العالم غير المقبولة للشعب الإيراني، وكان يعتقد بأنه يجب في حكومته أن تُتاح فرصة التواجد والمشاركة لأولئك الذين كانوا على الهامش. وكان اهتمامه بكرامة الإنسان وشرفه، وخاصة جيل الشباب والنساء والفتيات اللاتي تعانين من التجاهل والإذلال والقمع، جزءًا مهمًا آخر من آرائه في هذا الخطاب.
وعد “توفير المصالح الوطنية” و”حماية أمن الشعب” و”التنمية الاقتصادية للبلاد” و”تحسين نوعية حياة الشعب” أهم أهداف السياسة الخارجية لحكومته. كما أعرب عن رأيه في الإبادة الجماعية الإسرائيلية الواضحة في غزة من خلال بيت الشعر الشهير لسعدي الذي يقول “البشر أعضاء بعضهم البعض”. وأكد على أنه ينبغي التحدث مع الشعب الإيراني باحترامٍ وتعظيم، وأن إيران تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ والإنسانية. والنقطة المثيرة للاهتمام في هذا الخطاب هي اهتمامه بإيران وتركيز محتواه على محور الشعب الإيراني، فكلمة العدو وأمريكا وإسرائيل والحرب لم يكن لها مكان في نص خطابه، واستبدل تسمية الدول الغربية وأمريكا بحكومات الأطراف المتفاوضة مع إيران؛ ليصبح كل شيء يدور حول محور “إيران”، وفي النهاية طلب التعاون لإعادة إيران والمنطقة إلى مكانها الصحيح في التاريخ والحضارة والثقافة المعاصرة.</asper/otre>
إبراهيم رئيسي؛ تحقيق الحكومة العادلة
لم يحظ إبراهيم رئيسي بتصفيق كبير من الحاضرين أثناء قراءة خطابه. وأكد تركيزه على مُثُل الثورة الإسلامية، وفي السياسة الخارجية على حق إيران في استخدام الطاقة النووية السلمية، وشدد على ضرورة رفع العقوبات عن إيران. وكان أدبه في هذا الخطاب أدبًا ثوريًا، ولم يشمل كل طبقات المجتمع، رغم أنه استخدم كلمة “الشعب” لمرات عديدة. وقد أشار رئيسي إلى الكلمات الأربع “الشعب – 37 مرة”، و”إيران – 34 مرة”، و”الإسلام – 21 مرة”، و”الحكومة – 20 مرة” أكثر من غيرها، تليها من حيث كثرة الاستخدام كلمات “الأمة – 19 مرة”، و”العالم – 8 مرات” و”التفاعل – 6 مرات” و”العدالة – 5 مرات”. ولم يستخدم رئيسي كلمات المرأة والرفاهية وحياة الشعب والإصلاح في خطابه مطلقًا.
بدأ خطابه بالحديث عن الثورة والخميني والثوار. وعرض رئيسي مطالب الشعب من الرئيس في صورة الدفاع عن حقوق الإنسان، والدفاع عن حقوق البشر، واتباع الحريات الثقافية والاجتماعية، وتحقيق الثورة الإيرانية، والاستقلال والمقاومة ضد القوى الطاغية والظالمة، وفي نفس الوقت التفاعل البناء والواسع مع العالم أجمع، وتحقيق حكومة عادلة، علمية ومدروسة، وأكد أنه لا يقبل الصمت في وجه الظلم والجريمة وانتهاك حقوق الأبرياء والعُزَّل، وأينما كان الظلم في أي مكان في العالم سيقف بجانب المظلوم.
كما استخدم في خطابه كلمة “الوحدة الوطنية” وأطلق على الحكومة الوطنية اسم حكومة الوحدة الوطنية واعتبر نفسه خادمًا لجميع أفراد الشعب. ووصف رئيسي نفسه بأنه ملتزم بمُثُل الثورة الإسلامية، والتي تستلزم تحقيق أقصى قدر من الشفافية في الاقتصاد، وتجفيف جذور الفساد والريع، والحد من التضخم والغلاء، وتعزيز قيمة العملة الوطنية، ودعم الإنتاج الوطني، والإدارة المُثلى للمعادن ومصادر المياه والغاز والنفط الإيراني، والاهتمام بتغير المناخ وحماية البيئة بقدر المستطاع. وأوضح أن سياسته الخارجية تقوم على استخدام أدوات القوة الوطنية، بما في ذلك الدبلوماسية والتفاعل الذكي مع العالم، واعتبر وجود إيران في المنطقة عاملًا أمنيًا، وأشار إلى برنامج إيران النووي السلمي، واعتبر استخدام الأسلحة النووية حرامًا. وفي النهاية قال إنه يأمل أن يتمكن من بناء مستقبل جيد للشعب الإيراني بالاعتماد على المعونة الإلهية ودعوات إمام الزمان الطيبة.
حسن روحاني؛ الحكومة المعتدلة
كانت كلمة “الأمل” هي الكلمة الرئيسية في خطاب حسن روحاني في حفل تنصيبه الأول كرئيس لإيران. كما اعتبر صندوق الاقتراع رمزًا للديمقراطية، وأوضح أن الشعب أظهر السياسة والفكر الذي يتبعه من خلال مشاركته في هذه الانتخابات. كانت الكلمات الأربع الأكثر استخدامًا في خطاب روحاني “الشعب – 29 مرة” و”إيران – 29 مرة” و”الحكومة – 24 مرة” و”الأمة – 15 مرة”. وبعد ذلك، استخدمت في خطاب روحاني كلمات “الأمل – 13 مرة”، و”الإسلام – 9 مرات”، و”المجتمع – 6 مرات”، و”التفاعل – 5 مرات”، و”الفساد – 4 مرات”. ولم يُستخدم في خطابه كلمات “الحكومة، التقدم، حياة الشعب، العدو، أمريكا، الوحدة الوطنية، الأسرة، البيئة، فلسطين، الحضارة، الظلم” على الإطلاق.
وفي هذا الخطاب، قدم روحاني نفسه كممثل لجميع أبناء الشعب الإيراني، سواء الذين صوتوا له أو لم يصوتوا أو حتى الذين لم يحضروا إلى صناديق الاقتراع، وأن أساس حكومته سيكون على أساس الاعتدال. وأطلق على حكومته اسم حكومة الإدارة والأمل، وأكد أن حكومة الإدارة والأمل سوف تؤكد على سيادة القانون ومراعاة حقوق وحريات جميع المواطنين وتلبية احتياجات المجتمع والإدارة العلمية”. كما أشار روحاني إلى المرأة وحقوقها في حكومته، ووضح أن مكافحة الفساد أحد الأهداف الرئيسية لحكومته.
واعتبر النهج الأساسي لحكومته هو تمهيد الطريق لمشاركة واسعة النطاق من قبل الشعب، والتي من المفترض أن تقلل من آلام الشعب ومعاناته. وفي السياسة الخارجية، أكد أن حكومته تريد السلام والاستقرار في المنطقة، وأنه ضد أي تغيير في الأنظمة السياسية من خلال التدخلات الخارجية. ولعل نص خطابه تأثر بالمشاركة والتصويت غير المسبوق الذي حصل عليه من الشعب، لأن دور الشعب بالنسبة له في هذا الخطاب كان مبنيًا على المشاركة، وهذا أمر منطقي. لم يكن لكلمة “الوحدة الوطنية” وجود في خطابه؛ ولعل هذا بسبب أن الشعب الإيراني قد لبى النداء وشارك في الانتخابات بجميع أطيافه.
محمود أحمدي نجاد؛ معارضة القرارات الأجنبية الخارجة عن القانون
ألقى أحمدي نجاد واحدة من أقصر خطابات حفل التنصيب، فقد بدأ كلمته بغرس الأمة الإيرانية في حضن الإسلام وأشار إلى العدل والإحسان وخدمة العباد والارتقاء المادي والروحي، وهو ما ذكره كذلك في حفل التنصيب. وكانت أكثر الكلمات التي استخدمها هي “الأمة – 21 مرة”، و”الحكومة – 14 مرة”، و”الثقافة – 11 مرة”، و”العدالة – 8 مرات”. بعد ذلك، استخدم “الإسلام – 6 مرات”، و”الشعب – 5 مرات”، و”العدو والثورة – 3 مرات لكل منهما”. لم يشر قط إلى الدستور، الحكومة، المجتمع، الحرية، السلام، التقدم، الرفاهية، الحياة، أمريكا، الإصلاح، الأمل، العالم، العلاقات، إيران، الوحدة الوطنية، التطور، السياسة، المرأة، الفقر، الفساد، البيئة، الحضارة، والتفاعل والظلم والاقتصاد. كان تأكيده على الخدمة كثيرًا، وانتقد تقليص دور الدين في الحياة الفردية والجماعية، خاصة في السياسة والحكومة. وكان رأيه في السياسة الخارجية هو ما بات واضحًا خلال فترة ولايته، وهو أنه سيتبع سياسة خارجية على أساس الكرامة والمنفعة والحكمة: “لدينا منطق ونحترم الأعراف الدولية، لكننا لن نتبع قرارات خارجة عن القانون تريد إضاعة حقوقنا”.
محمد خاتمي؛ الحرية والأمن للمجتمع
بدأ خاتمي خطابه الأول بالتأكيد على مؤسسة الدستور، سائلًا الله العون في تنفيذ الالتزامات. وانتظر خاتمي من السلطة القضائية مساعدة الحكومة في إدارة مجتمع آمن وعادل على أساس السلوكيات والعلاقات القانونية. وأكد أن حق تقرير المصير ملك للشعب والحكومة ملزمة بتوفير البيئة الآمنة لتبادل الأفكار والآراء في إطار القواعد التي حددها الإسلام والدستور. كانت أكثر الكلمات التي استخدمها خاتمي في خطاب تنصيبه الأول “الشعب – 27 مرة” و”الحكومة – 24 مرة” و”الإسلام – 23 مرة” و”المجتمع – 22 مرة”. وبعدها استخدمت كلمات “الأمة – 17 مرة” و”الثورة – 13 مرة” و”إيران – 11 مرة” و”العدالة – 10 مرات” أكثر من الكلمات الأخرى في خطابه.
ولم يستخدم خاتمي كلمات التقدم، العدو، أميركا، والوحدة الوطنية، التطوير، الفساد، البيئة، الظلم، والتفاعل في خطابه على الإطلاق. واعتبر واجبات الحكومة التالي: إيجاد تكافؤ الفرص وضمان المتاح في الحصول على الفرص والامتيازات، والتمتع المتناسب لجميع أفراد الأمة بنعم المجتمع، وتوفير المجال لازدهار المواهب والإبداعات للرجال والنساء في جميع المجالات، ومواجهة التمييز والإسراف، وإزالة وصمة الفقر، وتوفير الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع، خاصة المحرومين والضعفاء، وأكد: “مجتمع يعرف حقوقه ويحكم، ويعترف القانون بحقوق وحدود جميع المواطنين.” وأثار في كلمته فكرة حوار الحضارات، وهو أمر ضروري في العالم اليوم، وفي مجال السياسة الخارجية، أكد أن حكومته ستتجنب أي تصرفات وأفعال متشنجة، وأي حكومة تحترم استقلال إيران بمعنى اتخاذ القرارات التي تصب في المصلحة الوطنية ستكون لها علاقات مع إيران.
أكبر هاشمي رفسنجاني؛ حكومة البناء
ألقى هاشمي رفسنجاني واحدة من أكثر الخطابات تفصيلًا في حفل التنصيب. كان خطابه شخصيًا بعض الشيء وبعيدًا عن شكل البيان. وذكر مشاعره وأفكاره في سياق حديثه، وأشار في بدايته أنه بمراجعة قلبه لا يرى الكفاءة لهذه المسؤولية التنفيذية. وكان تأكيده على حق الشعب في الحرية: “سوف نعاني بقدر ما نقوم بتقييد حرية الشعب ظلمًا”. وكانت أكثر الكلمات المستخدمة في خطابه هي “الشعب – 39 مرة”، و”الدستور – 14 مرة”، و”الثورة – 13 مرة” و”الإسلام – 12 مرة”.
كما استخدم كلمات “الاقتصاد – 7 مرات”، و”الأسرة – 6 مرات”، و”الأمة – 6 مرات” و”إيران – 4 مرات”. وقد استخدم كلمة “الدستور” أكثر من أي وقت مضى بين الرؤساء، وكان السبب الأهم هو مراجعة الدستور في هذه الأيام. رغم أن وجهة نظره بشأن عدم تطبيق الدستور كانت مثيرة للاهتمام كذلك: “يجب على المرء أن يصلي ويسأل الله ألا ينجر الإنسان إلى مستنقع الاستبداد وأن يدعم حرية الأفراد وكرامتهم والحقوق التي يقرها الدستور لهذه الأمة. لم نتمكن من إعطاء الشعب الكثير من الحقوق التي منحها لهم الدستور، ليس لأننا لم نتمكن من ذلك، ولكن لأن شعبنا لم يطالب بها كذلك. أي أن شعبنا لم يطلب ذلك تطوعًا منه.”
لكنه في الوقت نفسه لم يستخدم كلمات الفرصة، السلام، التقدم، الرفاهية، أمريكا، الوحدة الوطنية، التطوير، السياسة، المرأة، الفقر، البيئة، العدالة، فلسطين، الحضارة، التفاعل والظلم. كان يؤمن بالاستقلال الاقتصادي لإيران. وقال في الوقت نفسه: “لا ينبغي لنا أن نتحرك بطريقة تجعل الفقراء يتألمون دائمًا ويجوعون ويقتلون”. وكان احتواء المياه وبناء السدود جزءًا آخر من خطابه الذي أكد عليه.
علي خامنئي؛ الروحانية ورسالة تصويت الشعب
ووصف علي خامنئي مراسم أداء اليمين بأنها مثيرة لأن الناس تصوروا مشاهد الوفاء بالوعود والمواثيق في العامين الماضيين الحافلين بالأحداث. وأشار إلى أنه يتولى المهام التي حددها الدستور ومن حق الأمة أن ترد عليه الرد المناسب والإيجاب على ثقة الشعب به. وكانت أكثر الكلمات التي استخدمها في خطابه هي “التصويت – 28 مرة”، تليها “الشعب – 15 مرة”، و”الإسلام – 9 مرات” و”المجتمع – 7 مرات”.
لم يستخدم علي خامنئي مطلقًا كلمات الفرصة، الحكومة، الحرية، السلام، التقدم، الرفاهية، الحياة، العدو، الإصلاح، العلاقات، الوحدة الوطنية، إيران، التطوير، القائد، المرأة، الفقر، الفساد، البيئة، العدالة، فلسطين، الحضارة، التفاعل، الظلم والاقتصاد. وقد خص حديثه بشرح معنى تصويت الشعب. ويرى أن تصويت الشعب لرجال الدين هو تصويت لاستقلال الهوية الإسلامية لهذه الثورة وتصويت لتحديد الخطوط المنحرفة بما في ذلك الليبرالية وأتباع الحقيقة الأمريكية والميول الفلسفية الإلحادية وغيرها: “يصوت الناس لصالح هذا الاتجاه، ويمكن التعرف على هذا الاتجاه بطريقة ما. وفي وجود رجل دين مهتم بالقتال والانخراط في الثورة وملتزم بمبادئ الإسلام، عندما نرى رجل دين صوت له الناس، فمعلوم ما صوتوا له.”