- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 55 Views
كتبت – هدير محمود
يشير لفظ حكومة الظل لسعيد جليلي إلى مجموعة من الشخصيات التي عيَّنها الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كمسؤولين محتملين في حال وصوله إلى السلطة. وتمثل برنامج جليلي السياسي وتطلعاته في حالة نجاحه بالانتخابات أو توليه منصباً حكومياً، وتقوم بمراقبة أداء الحكومة الحالية، والتخطيط للسياسات البديلة التي قد يتبناها جليلي.
دولة الظل تجتمع لتقييم برنامج حكومة بزشكيان
أفادت صحيفة “هم ميهن” الإيرانية يوم 18 أغسطس/آب، بأن سعيد جليلي أعلن في تغريدة له على منصة X، عن عقد اجتماع مع أعضاء البرلمان؛ من أجل مراجعة خطط الوزراء التي اقترحتها الحكومة الرابعة عشرة .
وصرح جليلي في هذه الجلسة عن برنامج الوزراء المقترحين: “قال السيد الرئيس: انتظروا وقوموا بالنقد بناءً على الأداء بعد أن تبدأ الحكومة عملها، لكن كل ما يتم تقديمه مسبقاً من دعم وكلما ساعد الأكاديميون في دراسة البرامج، سيساهم في تحسين سجل الحكومة المستقبلية، فالبرنامج هو الخطوة الأولى، والتقصير في الدعم المسبق سيؤثر على السجل اللاحق”.
وأضاف في جزء آخر من حديثه: “قال السيد الرئيس إن خطة الحكومة هي الخطة السابعة نفسها؛ السؤال هو: كيف تم التفكير في تحقيق ذلك في كل وزارة؟ كما أشار السيد الرئيس مراراً وتكرارا إلى الدور المركزي للبرنامج السابع والسياسات العامة للقائد الأعلى في سياسات الحكومة الرابعة عشرة، يجب أن تكون استمرارية هذا الخطاب واضحة بشكل خاص في سجل وخطة الوزراء المقترحين والحكومة المعينة للدورة الرابعة عشرة”. وأضاف: “يجب على كل وزارة أيضاً أن توضح كيف ستدفع موظفيها نحو تحسين الإنتاجية وكيف ستجذب الناس للمشاركة. لقد رأيت هذا الأمر باهتاً للغاية في البرنامج”.
ما هي حكومة الظل؟
يشير مصطلح “حكومة الظل” إلى نظام تعمل فيه مجموعة سياسية أو شخصية، لا تملك حالياً سلطة رسمية، بالتوازي مع الحكومة الرسمية، وتحاول هذه المجموعة عادةً أن تلعب دوراً في سياسات وقرارات البلاد من خلال النقد وتقديم الاقتراحات والحلول، ومراقبة أداء الحكومة الرسمية والاستعداد لتولي السلطة. وفي بعض الأنظمة، تقوم الأحزاب المعارضة بتشكيل حكومة الظل، وذلك ليعبر الناس عن تأييدهم من خلال التصويت لمرشحي الأحزاب.
سعيد جليلي، السياسي الإيراني والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أعلن بعد فشله في الانتخابات الرئاسية لعامي 2013 و2021 عن نيته تشكيل حكومة الظل.
وذكر أن هدفه من تشكيلها، مراقبة أداء الحكومة الرسمية وتقديم حلول بديلة للمشاكل المختلفة في البلاد.
ووفق تقرير صحيفة “هم مهين”، يُعتبر هذا الإجراء من جليلي بمثابة محاولة للحفاظ على حضوره ونفوذه في الساحة السياسية، والاستعداد لفرصة قد تعيده إلى المنافسة من جديد في المنافسات الرئاسية.
وبشكل عام، تعني حكومة الظل لسعيد جليلي وجود نظام موازٍ وغير رسمي لمراقبة أداء الحكومة الرسمية، وتقديم اقتراحات وحلول بديلة للمشاكل المختلفة في البلاد.