- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 45 Views
كتبت- رضوى أحمد
قالت وكالة أنباء خبر فوري في تقرير نشرته يوم السبت 24 أغسطس/آب 2024 نقلا عن عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني الجديد في أول ظهور تلفزيوني له بعد توليه منصب وزير الخارجية، إنه نظرًا لتغير الظروف الدولية منذ خروج دونالد ترامب من الاتفاق النووي، وأيضا حرب أوكرانيا، فإنه لا يمكن إحياء الاتفاق النووي بالشكل الذي يوجد عليه الآن، وبعبارة أخرى، وبالتأكيد يجب إعادة فتح هذه الوثيقة، وتغيير بعض أجزائها، وهذا ليس بالأمر السهل.
وفي يوم السبت 24 أغسطس/ آب 2024 رفض عراقجي تفسير تصريحاته الأخيرة أنها تعني موت الاتفاق النووي، وتحدث عن وجود أشكال أخرى للتوصل إلى اتفاق نووي مع الغرب.
ونظرًا لحساسية قضية الاتفاق النووي، والتوق لتحقيق اتفاق يتم به تقليل العقوبات، قال عبد الرضا فرجي راد، محلل السياسة الخارجية البارز وأستاذ الجيوسياسية، إن عراقجي أشار إلى أنه بعد أن تولى بايدن منصبه، وإعلانه استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي، لكن الطرف الإيراني لم يقبل وطالب بإجراء تغييرات؛ فبدأت المفاوضات التي لم تصل في النهاية إلى نتيجة.
هذه الفترة التي جرت فيها المفاوضات، وبداية حرب أوكرانيا (خصوصاً خلال السنوات الثلاث الماضية) أدت إلى انخفاض مستوى التزامات إيران تجاه الاتفاق النووي. كما أن الطرف الآخر لم يلتزم بتعهداته، وفي ذلك الوقت أدخلت إيران أجهزة طرد مركزي جديدة وزادت من مستوى التخصيب.
والآن يتحدث البعض عن تخصيب بنسبة 60%، ويقول بعض الغربيين إنه 84%؛ لذلك خلال تلك ال 6 سنوات، تقترب بعض البنود المحددة بمواعيد -الموجودة في نص الاتفاق النووي- من انتهاء صلاحيتها، وبعض البنود مثل التخصيب الذي كان 3.67%، قد وصل إلى 60% أو 84%، وفقاً لما يقوله الغربيون.
وأضاف: “في ظل هذه الظروف، كما قال عراقجي، يجب فتح نص الاتفاق النووي ورؤية أي البنود يمكن التوصل إلى اتفاق وفي أيها لا يمكن. هل تقبل إيران بالعودة إلى تخصيب 3.67% مرة أخرى؟ مع هذا الكم من تكاليف العقوبات المفروضة عليها في السنوات الماضية أستبعد أن تقبل إيران. هل من المنطقي أن تقبل إيران بما ورد في نص الاتفاق النووي أنه بعد عدة سنوات سيفتح المجال لإيران؟ أستبعد أن تقبل إيران؛ لأنها إذا قبلت ستضطر للرجوع إلى تخصيب 3.67%؛ لذلك هناك عمل شاق في المستقبل”.
قال كذلك :” والآن يجب إما سحب البنود غير قابلة التطبيق وإدخال تغييرات جديدة، أو أن تبدأ المفاوضات من جديد، وإذا كان الهدف في المرة السابقة في عهد أوباما هو أن يكون مستوى تخصيب إيران 3.67%، فهذه المرة، كما يدعي الغرب، يجب أن يكون النقاش حول عدم الوصول إلى سلاح نووي”.
في الوقت نفسه أشار عبد الرضا فرجي إلى أن: “إيران الآن تتوقع أن يبقى النمو والتقدم الذي حققته في التخصيب واستخدام أجهزة الطرد المركزي كما هو”.
بينما يقول الغرب بوضوح “لن نسمح لإيران بالوصول إلى السلاح النووي”. إذا فهم الغرب هذه المسألة، ستُحل المشاكل بين الطرفين بشكل أسرع، وحقيقة الأمر أن مسألة الاتفاق النووي التي كانت تؤكد على التخصيب ومعدل التخصيب تغيرت الآن، وأصبح المقصود بعدم وصول إيران إلى السلاح النووي هو عدم الوصول إلى تخصيب بنسبة 90%.