- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 45 Views
كتبت ـ هدير محمود
أثار مسؤولون أمريكيون الجدل بعد حديثهم عن إرسال إيران صواريخ باليستية إلى روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، وهي التصريحات التي التزمت موسكو إزاءها الصمت، في حين خرجت إيران لتنفي هذه الرواية جملة وتفصيلًا.
التفاصيل الخاصة بإرسال صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا ذكرها موقع “وول ستريت جورنال” يوم السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024، ونسبها إلى ما قال إنها “مصادر مطلعة”، حيث نقل عن هذه المصادر أن إيران أرسلت صواريخ باليستية لروسيا لمساعدتها في الحرب ضد أوكرانيا، رغم أشهر من التحذيرات من جانب المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، فيما نفت طهران ذلك.
شحنات من الصواريخ الإيرانية تصل موسكو
يأتي هذا التطور في الوقت الذي كثفت فيه روسيا هجماتها الصاروخية على المدن والبنية الأساسية الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين في الأيام الأخيرة. وقال مسؤولون أوروبيون إن واشنطن أبلغت حلفاءها بشحنات إيران هذا الأسبوع، بما في ذلك إحاطة للسفراء في واشنطن يوم الخميس. وأكد مسؤول أمريكي أن الصواريخ “تم تسليمها أخيرًا”، وهي التفاصيل التي ذكرها موقع “وول ستريت جورنال” يوم السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024.
بينما نفت إيران تسليم صواريخ باليستية لاستخدامها في حرب روسيا في أوكرانيا. وقال متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن إيران “تمتنع عن الانخراط في مثل هذه الأعمال بنفسها، لكنها تدعو أيضًا الدول الأخرى إلى وقف إمداد الأطراف المشاركة في الصراع بالأسلحة”. ولم يصدر تعليق فوري من السفارة الروسية في واشنطن.
وتخضع العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا إلى حد كبير لإشراف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والحرس الثوري الإسلامي الإيراني. وفي شهر مارس/آذار، حذر زعماء مجموعة الدول السبع من أنهم سيفرضون عقوبات منسقة على إيران إذا نفذت عملية نقل الصواريخ.
تنوع التصريحات الإيرانية تجاه الرواية الأمريكية
بعد أن نفت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة بشدة إرسال معدات عسكرية إلى روسيا، ففي مقابلة مع موقع “دیدهبان ایران” الإخباري يوم السبت 8/ سبتمبر/ أيلول 2024، أكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أحمد بخشايش أردستاني، خبر إرسال صواريخ إيرانية الصنع إلى روسيا. وقال إن إيران تتعاون مع روسيا بشكل كبير، وترسل لها صواريخ ومسيرات، وتحصل منها على الدولارات وكذلك المحاصيل الزراعية، وذلك من أجل تخطي العقوبات الأمريكية.
في حين قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في وقت سابق: “إن أي محاولة لربط حرب أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين إيران وروسيا هي خطوة ذات دوافع سياسية مغرضة، وتهدف فقط إلى تبرير التدخلات واستمرار المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.” كما صرح قائلاً: “إن إيران لم تقدم أبدًا طائرات مسيرة لروسيا في نزاع أوكرانيا، وما زالت تؤكد على الحل السياسي لهذا النزاع وإحلال السلام الدائم.”.
وبالنظر إلى التعاون الروسي الإيراني في مجال الصواريخ الباليستية، يجب الإشارة إلى طبيعة الترسانة الإيرانية الخاصة بالصواريخ الباليستية:
إذ إن إيران قامت بتطوير مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في برنامج يثير قلق الغرب منذ فترة طويلة، مما جعل الاهتمام بقدرات إيران الصاروخية على وجه الخصوص
الصواريخ الباليستية “قوة ردع”
وتعتمد طهران بشكل كبير على صواريخها الباليستية التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، ونقلت وكالة رويترز عن مكتب مدير الاستخبارات الأمريكية، أن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة. وقدمت في يونيو/حزيران الماضي، ما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت، محلي الصنع، مما يجعل من الصعب اعتراضه.
صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى
الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل “شهاب-1″، الذي يقدر مداه بـ 300 كيلومتر، و”ذو الفقار” الذي يبلغ مداه 700 كيلومتر، إضافة إلى “شهاب 3″، بمدى يتراوح بين 800 و 1000 كيلومتر، و”عماد-1″، صاروخ قيد التطوير يصل مداه إلى 2000 كيلومتر.
كما تمتلك إيران أيضًا صواريخ كروز مثل “كروز كي أتش 55″، وهو صاروخ يطلق من الجو وقادر على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداه 3000 كيلومتر، إضافة إلى صواريخ “خالد فرز” حديثة الصنع ومضادة للسفن، حيث يبلغ مداها حوالي 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربي يزن 1000 كيلوغرام.