- زاد إيران - المحرر
- 56 Views
كتبت: آية السيد
استمرارًا للأزمة الدائرة بين روسيا وإيران، بشأن ممر زانغزور وضمه إلى أذربيجان، أشار نعمة الله إيزادي السفير الإيراني السابق لدى روسيا إلى أن العلاقة بين إيران وروسيا تتسم بعدم الشفافية فعلى الرغم من القرب الجغرافي، إلا أن روسيا تستغل إيران دون تقديم دعم حقيقي.
وفقا لما نشرته صحيفةستاره صبح أونلاين الإيرانية 9 سبتمبر/ أيلول 2024، رد نعمة الله إيزادي، سفير إيران السابق لدى روسيا، على تصريحات بوتين الأخيرة بخصوص ممر زانغزور ورغبته في ضم الممر إلى أذربيجان، بالقول: “على الرغم من أن إيران وروسيا ليس أمامهما خيار سوى الصداقة والتقارب بحكم الجوار والقرب الجغرافي، إلا أن الواقع عكس ذلك تماما، حيث تلقى الشعب الإيراني دائما ضربات لا يمكن معالجتها من الأطماع الروسية، فروسيا لم تظهر أي شفافية في علاقتها بإيران، كما أنها تستخدم إيران كوسيلة في معادلاتها الدولية وعندما يتعرض الكرملين لضغوط من الغرب تلعب روسيا بورقة إيران من أسفل الطاولة.”
وأردف قائلا: “في الواقع، سواء شاءت إيران أم أبت فإنها قد ساهمت في منع عزلة روسيا، وعلينا أن نتساءل ما هي الفائدة التي قدمتها موسكو لإيران حتى تكون كما قالت عنها صحيفة كيهان؟ لقد بذلت روسيا قصارى جهدها لجذب إيران في الصراع مع أوكرانيا، والآن نرى إيران تواجه انتقادات من المنظمات الدولية بسبب الصواريخ والطائرات المسيرة التي أمدت بها روسيا، فما الذي قدمته روسيا لإيران مقابل هذه التكاليف الباهظة؟ إن تصريحات روسيا بشأن ممر زانغزور تشبه مواقفها تجاه الجزر الثلاث”.
وأضاف قائلاً: “أكدت روسيا موقفها المعارض لإيران بشأن الجزر الثلاث، مما أثار موجة من الغضب بين الإيرانيين، على الرغم من إدراكهم التام لمدى حساسية الإيرانيين تجاه الجزر الثلاث، إلا أنهم مستمرون على هذا النحو. والآن يعرضون ادعاءات لا أساس لها حول الوضع على الحدود الشمالية لإيران وممر زانغزور”.
كما أوضح أنَّه يجب الانتباه إلى أن الوضع في زانغزور يختلف تمامًا عن الجزر الإيرانية، فعلى حد قوله: “إننا لا نجد أي تصريحات لبوتين تتعلق بالجزر الإيرانية، بينما في قضية زانغزور نرى بوتين شخصيًا يتدخل ويحاول جذب آراء باكو وأنقرة ليدعم مواقفه في القوقاز الجنوبي، ومن جهة أخرى تستخدم روسيا هذه الإستراتيجية لمنع إيران من التوجه نحو الغرب، بينما يسعى الغرب لمنع طهران من الميل أكثر نحو الشرق”.
وتابع قائلاً: “في النهاية يبدو أن روسيا دائمًا ما تستخدم مثل هذه الأوراق للضغط على إيران، ويجب الإشارة إلى أن أي تغييرات في ممر زانغزور لن تفيد أي من الأطراف، فإذا استسلمت أرمينيا لهذا الوضع فإنها ستفقد الاتصال بآخر جيرانها المفيدين وستكون حبيسة بين تركيا وباكو، ومن جهة أخرى فإن هذه المنطقة لم تكن يومًا خالية من التوترات بالنسبة لأذربيجان وحتى لو تم تسليم زانغزور إلى باكو فإن الفائدة لأذربيجان ستكون محدودة، حيث إن استقرار وأمن المنطقة دائما ما كان مضطربًا”.
وأضاف: “ما زالت نوايا روسيا بشأن زانغزور غير واضحة، ولا يُعرف ما إذا كان هذا الموضوع سيتحول إلى ورقة ضغط ضد طهران مثلما حدث مع الجزر الثلاث، أم أن المنطقة ستشهد تغيرات كبيرة، هذا النزاع يبدو غير منطقي وغير تقليدي، ولا يمكننا أن نكون متفائلين حياله كما تفعل صحيفة كيهان”.