نواب إيرانيون: لم نحصل على أي امتياز ولم ننخرط في صفقات أو مساومات شخصية

ترجمة: يسرا شمندي

نشرت وكالة أنباء خبر أونلاين، الجمعة 30 مايو/أيار 2025، حوارا أجرته مع نائب مراغة وأحد أعضاء كتلة المستقلين فريد موسوي، ونائب كبودر آهنك وعضو كتلة المستقلين فتح الله توسلي حول نتائج الجولة الثانية من انتخابات هيئة رئاسة البرلمان، وأسباب غياب تمثيل كتلتهم في تركيبة الهيئة، رغم اتفاقهم الجماعي على دعم رئاسة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف.

“لم نحصل على أي امتياز، ولم ندخل في أي مساومة شخصية أو جماعية”
صرّح فريد موسوي، بشأن انتخابات هيئة الرئاسة، بأنه “كما كان متوقعا، كانت انتخابات هيئة الرئاسة تنافسية. فنحن كمستقلين حاولنا إخراج الأجواء من الثنائية القطبية الصِرفة بين التيارات الغالبة، لكننا تحركنا متأخرا قليلا، كما أن عدم فاعلية الكتلة خلال 2024 أثّر في النتيجة”.

وقال عن سبب عدم تمكُّن المستقلين من الحصول على موقع في هيئة الرئاسة، إن السبب الرئيسي في ذلك هو غياب الإجماع الكامل بين المستقلين، وسعي بعض التيارات السياسية إلى الحفاظ على الوضع القائم. لقد قدّمنا مرشحين يتمتعون بالكفاءة والخبرة والقبول، لكن في النهاية، توازن القوى كان على نحو لم تكن فيه أصوات المستقلين كافية.

وأكّد بشأن وجود أي تواصل أو تنسيق بين المستقلين وقاليباف، أنه “لم نحصل على أي امتياز، ولم ندخل في أي مساومات شخصية أو جماعية. وأجرينا بعض الحوارات، لكن موقفنا كان واضحا، ومستقلا، ومبنيا على المصالح الوطنية وبرلمان قوي”.

وأضاف: “أن تكون مستقلا يعني بالضبط عدم تقديم تنازلات وعدم الحصول على مكاسب. ولو كنا نبحث عن تقاسم الحصص، ربما كنا الآن في موقع معين، لكن مجموعتنا فضّلت أن تبقى في مسار الشرف السياسي، حتى وإن كان الثمن باهظا”.

الأحزاب النيابية في الدورة الثانية عشرة بدت أقل تأثيرا

أفاد فتح الله توسلي، حول انتخابات هيئة الرئاسة: “رغم ترشيح المستقلين لمرشحين، فإنهم لم يتمكنوا من الحصول على موقع مهم في البرلمان. إن بيئة البرلمان تعتمد على نشاط الأفراد في الهيئة الرئاسية السابقة وإرضاء الزملاء. وقد يكون النائب قد أجرى محادثات وتفاهمات جيدة لكنه لم يحصل على الأصوات المطلوبة. ولا أعتقد أن الأمر كان سياسيا بقدر ما هو متعلق بالأداء”.

كتلة المستقلين في هذه الدورة ظهرت الكتل البرلمانية بصورة غير مؤثرة

تحدث توسلي عن التنسيق بين المستقلين وقاليباف قائلا: “لا، لم يكن الأمر كذلك. نحن نعتقد أن رئيس البرلمان هو رئيس السلطة التشريعية. فمكانة رئيس البرلمان على المستوى الوطني مختلفة، لأنه يُعد من بين أول ثلاثة أشخاص في إيران بعد قائد الثورة، ويجب أن يكون لديه سجل طويل من النضال والأداء التنفيذي. 

كما يجب أن يكون معروفا على المستوى الدولي، بحيث يستطيع، على سبيل المثال، في حال عقد مناظرة بين رئيس البرلمان الإيراني ورؤساء برلمانات الدول الأخرى، أن يضمن حماية المصالح الوطنية”.

وفي الختام أوضح أن “البرلمان يدرك أن رئيس السلطة التشريعية يجب أن يكون شخصية على مستوى رفيع. ومع احترامنا لجميع الزملاء، إلا أن مكانة رئاسة البرلمان مختلفة وتتطلب خبرة ومعرفة واعترافا على المستوى العالمي. وبالطبع زملاؤنا يعرفون قاليباف جيدا؛ من تجاربه وخلفيته في الحرب والنضال إلى أدائه في المناصب السابقة. ولهذا السبب منحوه ثقته وأعادوا التصويت له”.