- زاد إيران - المحرر
- متميز
- 8 Views
كتب: ربيع السعدني
انتهت الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، ومنذ اليوم الأول لبدء المفاوضات بوساطة عُمانية، كانت وسائل الإعلام الغربية، خاصةً وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتصدر المحادثات عناوين الأخبار وتحاول دفع هذه المفاوضات إلى الأمام بطريقتها الخاصة.
وفي هذا الإطار أنتجت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، التي رافقت الوفد التفاوضي في مسقط بسلطنة عمان وروما بإيطاليا، فيلما وثائقيا مختلفا حول موضوع هذه المفاوضات.

وتم بث فيلم كاميلوشايا قبل أيام عبر شبكة “سيما الإخبارية” في يوم الجمعة 25 أبريل/نيسان 2025، ويعد الفيلم الوثائقي “كاميلوشايا” أول عمل سينمائي حول الجوانب الخفية والظاهرة للمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، في جولاتها الثلاث.
وفي هذا الصدد أعلن محمد حسين رنجبران هذا الخبر على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام“، وأعلن أيضا عن بثه.
وكتب مستشار وزير الخارجية في مقطع فيديو: “كاملوتشايا” هو أول فيلم وثائقي عن أسرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

لماذا «کاميلوشایا»؟
كاميلوتشايا هو اسم الفيلم الوثائقي الذي أنتجته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وهو اسم الحي الإيطالي الذي أجريت فيه مفاوضات الجولة الثانية بين إيران والولايات المتحدة في روما.
في حي كاميلوتشيا الإيطالي يبلغ متوسط أسعار المنازل نحو 4355 يورو للمتر المربع، ويمثل زيادة بنحو 8.3% مقارنة بالعام السابق.

بسبب خصائص هذا الحي، أسعار المنازل في كاميلوتشايا عادةً ما تكون مرتفعة.
هل يتم التوصل لاتفاق نووي جديد؟
عقدت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات 3 مرات حتى الآن في مسقط وروما على التوالي، بوساطة عُمانية.
وأعرب الجانبان عن استعدادهما لمواصلة المحادثات وتقييمها بشكل إيجابي، وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفي هذا الصدد، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مسألة المحادثات مع طهران، وقال إنه واثق، بشكل شبه كامل بأن إدارته ستتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف: “في ما يتعلق بالوضع في إيران، أعتقد أننا نسير على نحو جيد للغاية، أعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق، وسوف يحدث ذلك، وأنا متأكد تماما من أنه سيحدث”، وتابع: “حسنا، سوف ننجز شيئا ما ولن نضطر إلى البدء في قصف كل شيء”.
إنجازات المحادثات لإيران
وعلى الجانب الآخر أوضح الأمين العام لجبهة الاعتدال والعقلانية في شرق البلاد محمد حسن ساقي، أن المفاوضات رغم أنها لم تصل إلى نتيجة نهائية بعد، فإن الجولة الثالثة من المحادثات حققت إنجازات لإيران.

- الإنجاز الأول هو ترسيخ مكانة إيران كطرف مسؤول، وإن الإصرار على حل القضايا من خلال الدبلوماسية عزز صورة إيران كلاعب عقلاني في الرأي العام العالمي.
- إضافة إلى الحد من خطر اندلاع توترات جديدة، فإن الإنجاز الثاني لاستمرار المفاوضات هو أنه يمنع تصعيد العقوبات أو الأعمال العسكرية الأحادية الجانب.
- الانفتاحات الاقتصادية غير المباشرة كنتيجة أخرى للمفاوضات، إن التحسن النسبي في بيئة التعاون مع دول ثالثة مثل العراق والصين وروسيا، وزيادة التبادلات التجارية غير الدولارية هي نتائج إيجابية لاستقرار عملية التفاوض.
- إضافة إلى ذلك، جلبت المفاوضات الأمل داخل المجتمع. ويرى الرأي العام الإيراني، خاصة بين الشباب والمتعلمين، أن المفاوضات هي وسيلة لتخفيف الضغوط الاقتصادية وزيادة التفاعلات الدولية.
تقدم في المفاوضات

وفي وقت سابق، نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” نقلا عن تقرير لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، في إشارة إلى قرار الطرفين مواصلة محادثاتهما غير المباشرة: “إن حقيقة أن الطرفين اتفقا على الاجتماع مرة أخرى هي علامة على مزيد من التقدم في المفاوضات”.
كما أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في ختام الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في مسقط، أن الجولة المقبلة من هذه المحادثات ستستمر يوم السبت 3 مايو/أيار 2025.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلته مع وسائل الإعلام: “كان من الواضح تماما أن الجانبين دخلا المفاوضات على محمل الجد، وهذا يخلق أجواء يمكننا أن نأمل فيها بإمكانية تحقيق تقدم”، ورغم ذلك لم يخفِ حذره: “أملنا حذر للغاية، وهناك قضايا يجب التوصل إلى تفاهمات عامة بشأنها، ثم التفاوض على التفاصيل”.

وقال أيضا عن الجولة المقبلة من المفاوضات: “من المرجح أن تكون يوم السبت (3 مايو/أيار 2025) مرة أخرى، وسيتم ترتيب التفاصيل ومكان انعقادها من قبل الحكومة المضيفة وهي سلطنة عمان، وسيتم إخطار الأطراف”.
القضية النووية
وبخصوص موضوع المحادثات وما إذا كان من الممكن أن يتغير جدول أعمال المحادثات، قال عراقجي: “بالتأكيد لا، قضيتنا هي القضية النووية فقط، ولا نتفاوض على أي قضايا أخرى”، وأكد: “عندما نتحدث عن البرنامج النووي، فإننا نعني بناء الثقة بالبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، سوف نتفاوض فقط على هذه القضية ولن نقبل أي قضايا أخرى للتفاوض عليها، وفي الجولات الثلاث الماضية، حظيت هذه المسألة باحترام كامل من الجانبين”.

وفي وقت سابق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن طهران ثابتة على مواقفها المبدئية بشأن ضرورة إنهاء العقوبات الجائرة واستعدادها لبناء الثقة بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى أن التجربة أثبتت أن التوصل إلى تفاهم، يتطلب احترام حقوق إيران المشروعة بموجب معاهدة منع الانتشار النووي وضمانات بشأن إنهاء العقوبات بشكل فعال.