- زاد إيران - المحرر
- 38 Views
نشر موقع خبر فوري، الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025، تقريرا ذكر فيه أن صحيفة الغارديان البريطانية كتبت في تحليل لها حول الهجمات الأحادية التي شنّتها إسرائيل، أن هذه الهجمات جرت على الرغم من أنها تمّت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إلا أن الأميركيين يحاولون إنكار ذلك.
تفاصيل هجمات إسرائيل على إيران بحسب رواية الغارديان
أوضح الموقع أن إسرائيل استخدمت 200 طائرة حربية لتنفيذ هجمات استهدفت أكثر من 100 موقع داخل إيران، من بينها منشآت نطنز النووية، وعلماء نوويون مثل الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي، إضافة إلى برنامج الصواريخ الباليستية.
وأفاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في خطابه، أن هذه الهجمات جاءت بهدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرا إلى أن إيران اتخذت في الأشهر الأخيرة خطوات غير مسبوقة نحو تسليح اليورانيوم المخصّب. وادّعى أن إيران ستكون قادرة على إنتاج سلاح نووي خلال أقل من عام. كما حذّر نتنياهو من أن هذه العملية قد تستمر عدة أيام، داعيا المواطنين الإسرائيليين إلى البقاء في الملاجئ لفترة طويلة.
عقاب شديد لإسرائيل
قال الموقع إن قائد الثورة في إيران توعّد بعقاب شديد لإسرائيل، وأكد أن خلفاء القادة والعلماء الذين قُتلوا سيواصلون مهامهم. ومن جهتها، حمّلت وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة- بوصفها الداعم الرئيسي لإسرائيل– مسؤولية تبعات هذه الهجمات، ودعت إلى إدانة دولية لهذا الإجراء. وفي ردها، أطلقت إيران نحو 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على اعتراضها.
أمريكا تنأى بنفسها!
أورد الموقع أن الولايات المتحدة سارعت إلى النأي بنفسها عن هذه الهجمات، ووصفتها بأنها عمل أحادي من جانب إسرائيل. وقد حذر كبار المسؤولين الأميركيين إيران من مهاجمة السفارات أو القواعد الأميركية في المنطقة.
وبيَّن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طلب سابقا من نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين 9 يونيو/حزيران 2025، الامتناع عن مهاجمة إيران، لأنه كان يعتقد أن هذا الهجوم سيعرقل المحادثات النووية مع طهران، والتي كان من المفترض أن تُستأنف يوم الأحد 15 يونيو/حزيران 2025 في مسقط.
وأبرز أن بعض التكهنات تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما كانت على علم غير مباشر بهذه الهجمات، أو حتى أعطت ضوءا أخضرا لها، ورغم عدم وجود أدلة قاطعة على ذلك. ووصف السيناتور كريس مورفي من ولاية كونيتيكت، هذه الهجمات بأنها محاولة واضحة لتقويض مفاوضات إدارة ترامب مع إيران، واعتبرها مؤشرا على عدم احترام حلفاء الولايات المتحدة لترامب.

تسارع ارتفاع أسعار النفط
ذكر الموقع أن هذه الهجمات أدّت إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط بأكثر من 7%، وأثارت مخاوف من اضطرابات في إمدادات النفط. ودعا قادة عالميون، منهم رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون، ووزير خارجية أستراليا بيني وونغ، ونائب رئيس وزراء إسبانيا يولاندا دياز ، إلى خفض التوتر، واعتبروا هذه الهجمات تهديدا للأمن العالمي.
وأضاف أن الناتو وبعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وبريطانيا، أكَّدوا ضرورة تهدئة الوضع، إلا أن ألمانيا أكدت أن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، وأنه لا ينبغي لإيران امتلاك سلاح نووي. من جانبها، ألغت شركات طيران مثل لوفتهانزا، والقطرية، وإسرايير رحلاتها إلى إيران والعراق والأردن، كما تم تحويل بعض الطائرات الإسرائيلية إلى قبرص وأوروبا.

تصاعد الانتقادات للسياسة الخارجية الأمريكية
أوضح الموقع أن المنتقدين يرون أن قرار ترامب في ولايته الأولى الانسحاب من الاتفاق النووي (برجام) عام 2018 أدّى إلى زيادة احتمالات اندلاع الصراع في المنطقة. وأشار بعض المحللين، مثل ويليام وكسلر من مجلس الأطلسي، إلى حالة من التخبط في السياسة الخارجية الأمريكية، معتبرين أن رد واشنطن على هذه الهجمات بدا غير منسق.
وأفاد بأن هذه الهجمات تعكس اتساع الفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لا سيما في ظل سعي ترامب إلى تركيز سياسته الخارجية على الدبلوماسية وتجنّب الحروب الخارجية.

تناقض بين تصريحات نتنياهو والموقف الأمريكي
وفي الختام أبلغ الموقع أن نتنياهو زعم أن هذه الهجمات نُفذت بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة، وهو ادعاء يتناقض مع الموقف الرسمي الأمريكي. كما اتهم إيران باستغلال المفاوضات لشراء الوقت، مهددا بعدم السماح لما وصفه بأخطر نظام في العالم بامتلاك سلاح نووي.